وقالت المصادر في حديث لـ شام برس: لوحظ في الآونة الأخيرة ظاهرة غير مألوفة في جامعاتنا وهي ظاهرة الفتيات المنقبات اللواتي يرتدن الجامعات والمعاهد بحجة العلم ، وقد أثارت هذه الظاهرة المخاوف لدى أهالي الطلبة وخاصة اللواتي يدرسن في الجامعات الخاصة حيث تقدموا بطلب إلى إدارة الجامعات لإيجاد حل لهذه المشكلة ، مما دفع برؤساء الجامعات الخاصة إلى مناقشة الموضوع في اجتماعهم في وزارة التعليم العالي مع د . غياث بركات وزير التعليم العالي وقد قامت بعض الجامعات بإجراء احترازي بمنع دخول تلك الطلبات إلى جامعاتهم للمحافظة على الاستقرار والسكينة لجميع الطلاب .
وأضافت المصادر : إن الأهالي طالبوا بأن يكون اللباس عموما في إطار الاعتدال والوسطية، وهذا يشمل أيضا السفور الزائد، وهو مرفوض اجتماعيا وإداريا في الحرم الجامعي الذي هو أولا وأخيرا مقرا علميا.
وأكدت المصادر أن الوزارة استجابت لطلبات الأهالي، وأن وزير التعليم العالي طلب من روؤساء الجامعات منع هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا والتي تتعارض مع القيم والتقاليد الأكاديمية ومع أخلاقيات الحرم الجامعي ومنع دخول الطالبات المنقبات إلى حرم الجامعات السورية ، مؤكدا أن طلبتنا هم أبنائنا ولن نتركهم عرضة للأفكار والعادات المتطرفة مشيدا بأخلاق المجتمع السوري المعتدل والمتسامح والذي يرفض التعصب والتشدد ، الذي اثبت على مر العصور الوعي والقدرة على التصدي للكثير من العادات السيئة ومؤكدا على التعاون مع مختلف شرائح المجتمع لنشر الوعي بين أبنائه.
هذا ويقول بعض المطلعين على العملية التعليمية أن النقاب يعد من الأمور المؤثرة على سير الامتحانات الجامعية حيث أنه من الصعب كشف حركة الطالبات المنقبات أثناء الامتحانات وإذا كن يقمن بالغش خلال الامتحان ، ومن ناحية أخرى فإن العديد من الطلاب القاطنين في المدن الجامعية استخدموا النقاب للدخول إلى الوحدات السكنية للطالبات وذلك كون حارس الوحدة السكنية لا يستطيع تفتيش المنقبات ، عدا عن تأثير النقاب على إجراءات الأمن والامان .
وكانت وزارة التربية قد اتخذت منذ حوالي أسبوعين خطوة مشابهة بنقل مئات المعلمات المنقبات من قطاع التدريس إلى قطاعات أخرى أقل احتكاكا بالأجيال الشابة، وحثت أيضا على عدم السماح بلباس (سافر) لا يتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع السوري .