قصة راعي الميلاد
مرسل: الأحد ديسمبر 08, 2013 4:25 pm
قصة راعي الميلاد
يروى أنه لما ولد يسوع في مغارة بيت لحم ...وظهر الملاك بغتةً يبشر قائلاً " لاتخافوا ..فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون للشعب كله :
فاليوم في مدينة داوود ولد لكم مخلص وهو المسيح الرب .
والعلامة لكم أنكم تجدون طفلاً في قٌمطٍ ..مضجعاً في مذود ( لو 2:10_12) هرع جميع الرعاة راكضين نحو المغارة ..إلا واحداً منهم ..بقي في مكانه ..يفكر في ما يمكن أن يكون شأن هذا الطفل ؟
ولماذا يتوجب عليه أن يركض إلى هذا الطفل ؟
فكل يوم يولد مئات الأطفال !
لكنه مالبث أن ضجر ..وأخذ يتململ وحيداً في مكانة فأنتصب وقال " ولم لا أذهب أنا أيضاً وأستعلم عما يجري ؟"
فوصل إلى المغارة ..فإذا بجميع الرعاة راكعون ..مشدوهون ...ينظرون بصمت واستغراب ...وكأن إنتباههم مشدود إلى شيء ما عجييب ...فيما هو لم يكن يرى سوى طفل موضوع في المذود فوق القش ...وإلى جانبه إمرأة راكعة تنظر إليه وتصلي ..فازداد تعجباً وسأل أحد رفلقه الرعاة عما يجري ...فأجابه:
ألا ترى النور المنبعث من الطفل ؟ أنظر إلى الملائكة ؟ ألا تسمع ترتيلهم ؟؟
فقال له : " كلا لست أرى شيئاً من هذا ...ولا أسمع حتى همساً
فأجابه رفيقه : " ربما لإنك لم تقدم للطفل شيئ من ذاتك "
ففكر الراعي في نفسه : " ماعساي أن أقدم للطفل من ذاتي ؟ وماذا يمكنني أن أعطيه ؟ "
ونظر وهو يتلمس ثيلبه وقامته ..فلم يجد سوى جلد الغنم الملقى على كتفيه .الذي كان يتقي به برد ليالي الشتاء القاسي ..فرفعه بيديه وغطى به المولود الجديد الممدد في المذود ...فإذا به كباقي رفاقه يرى النور ينبعث من طفل المذود ويستمع لأناشيد الملائكة
" المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة " ( لوقا 2:14)
يقول صاحب المزامير ( مز22:1_2) كانت عيون الرعاة مرفوعة إلى الله في العلى لذلك نزل الله بجانبهم وفيما كانوا ينظرون إلى الله في العلى ..تجسد بقربهم بالمذود .
ونحن بدورنا إن لم نتخل عن ذواتنا ...وننطلق مثل الرعاة ...متخلين عن راحتنا الشخصية لنفتش عن الطفل الجديد ....فلن يتم الميلاد في حياتنا ولن نرى شيئاً من عجائبه
من تأمل في أشخاص المغارة
للأب بولس مارديني
ميلاد مجيد
أم تغلات
يروى أنه لما ولد يسوع في مغارة بيت لحم ...وظهر الملاك بغتةً يبشر قائلاً " لاتخافوا ..فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون للشعب كله :
فاليوم في مدينة داوود ولد لكم مخلص وهو المسيح الرب .
والعلامة لكم أنكم تجدون طفلاً في قٌمطٍ ..مضجعاً في مذود ( لو 2:10_12) هرع جميع الرعاة راكضين نحو المغارة ..إلا واحداً منهم ..بقي في مكانه ..يفكر في ما يمكن أن يكون شأن هذا الطفل ؟
ولماذا يتوجب عليه أن يركض إلى هذا الطفل ؟
فكل يوم يولد مئات الأطفال !
لكنه مالبث أن ضجر ..وأخذ يتململ وحيداً في مكانة فأنتصب وقال " ولم لا أذهب أنا أيضاً وأستعلم عما يجري ؟"
فوصل إلى المغارة ..فإذا بجميع الرعاة راكعون ..مشدوهون ...ينظرون بصمت واستغراب ...وكأن إنتباههم مشدود إلى شيء ما عجييب ...فيما هو لم يكن يرى سوى طفل موضوع في المذود فوق القش ...وإلى جانبه إمرأة راكعة تنظر إليه وتصلي ..فازداد تعجباً وسأل أحد رفلقه الرعاة عما يجري ...فأجابه:
ألا ترى النور المنبعث من الطفل ؟ أنظر إلى الملائكة ؟ ألا تسمع ترتيلهم ؟؟
فقال له : " كلا لست أرى شيئاً من هذا ...ولا أسمع حتى همساً
فأجابه رفيقه : " ربما لإنك لم تقدم للطفل شيئ من ذاتك "
ففكر الراعي في نفسه : " ماعساي أن أقدم للطفل من ذاتي ؟ وماذا يمكنني أن أعطيه ؟ "
ونظر وهو يتلمس ثيلبه وقامته ..فلم يجد سوى جلد الغنم الملقى على كتفيه .الذي كان يتقي به برد ليالي الشتاء القاسي ..فرفعه بيديه وغطى به المولود الجديد الممدد في المذود ...فإذا به كباقي رفاقه يرى النور ينبعث من طفل المذود ويستمع لأناشيد الملائكة
" المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة " ( لوقا 2:14)
يقول صاحب المزامير ( مز22:1_2) كانت عيون الرعاة مرفوعة إلى الله في العلى لذلك نزل الله بجانبهم وفيما كانوا ينظرون إلى الله في العلى ..تجسد بقربهم بالمذود .
ونحن بدورنا إن لم نتخل عن ذواتنا ...وننطلق مثل الرعاة ...متخلين عن راحتنا الشخصية لنفتش عن الطفل الجديد ....فلن يتم الميلاد في حياتنا ولن نرى شيئاً من عجائبه
من تأمل في أشخاص المغارة
للأب بولس مارديني
ميلاد مجيد
أم تغلات