دراسة علمية تشكك في جدوى الصوم قبل الخضوع للجراحة!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 55040
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

دراسة علمية تشكك في جدوى الصوم قبل الخضوع للجراحة!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الصوم لفترات طويلة قد يكون غير مريح
أثبتت دراسة أميركية حديثة أن الممارسة الطبية المتمثلة في الصوم قبل الخضوع للجراحة قد لا تكون ضرورية في حقيقة الأمر.
وعادة ما يطلب الطبيب من المريض قبل الخضوع للجراحة أن يمتنع عن تناول الطعام والسوائل لعدة ساعات خشية تعرض المريض للقيء أثناء تخديره، مما قد يؤدي إلى إصابته بالالتهاب الرئوي في حالة تسرب محتويات المعدة إلى الجهاز التنفسي.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية سيجوري المتخصصة في مجال الجراحة، لا يوجد دليل علمي يثبت أن الصوم يقلل احتمالات القيء أثناء التخدير. ويقول الطبيب إدوارد ليفنجستون رئيس فريق الدراسة من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلس الأميركية إن سائر المؤسسات الطبية تطلب من المرضى الامتناع عن تناول الطعام والسوائل قبل الخضوع للجراحة، علما بأن الصوم لفترات طويلة قد يكون غير مريح، وهو أمر لا يفضله الكثير من المرضى.
وأوضح الطبيب ليفنجستون في تصريحات للموقع الإلكتروني هيلث داي المتخصص في الأبحاث الطبية أن الدراسة التي أجريناها أثبتت أن الصوم لفترة طويلة قبل الجراحة قد لا يكون ضروريا.
وفي إطار الدراسة، جمع الباحثون نتائج 17 بحثا علميا أجريت خلال الفترة ما بين 2016 و2023 وشملت حوالي 1800 مريض. وأظهرت النتائج أن القيء أثناء الجراحة هو أمر نادر الحدوث للغاية حيث حدث لدى أربعة فقط من بين 801 مريض ممن صاموا لفترات أقل من الفترة التي حددها لهم الطبيب، وحدث لدى سبعة فقط من بين 990 مريضا صاموا الفترات المحددة لهم بموجب المعايير الطبية.
ويرى الباحثون أن الصوم قبل الجراحة هو إجراء قياسي متبع منذ عقود، وتنصح به المؤسسات العلاجية، ولكن لا توجد دوريات علمية كثيرة تشير إلى المقالات الأصلية التي وصفت هذا الإجراء ولا الأدلة العلمية التي تدعمه. وأكد الباحثون بعد تحليل نتائج 80 دراسة علمية أجريت في هذا الشأن أن معظم المرضى يصومون ساعات تفوق عدد الساعات المطلوب فعليا قبل الخضوع للجراحة.
ونصح الباحثون بإجراء بعض الاختبارات والتحاليل الطبية قبل الجراحة للتيقن من حاجة المريض إلى الصوم ومخاطر تعرضه للقيء أثناء التخدير مثل الرنين المغناطيسي للمعدة على سبيل المثال.
وبغض النظر عن نوع العملية فإنها تتضمن دائما إجراء نوع من التخدير، حيث يمكن أن يتراوح التخدير من التخدير الخفيف إلى التخدير العام، والهدف منه هو منع أي نوع من الألم أو الانزعاج أثناء العملية. وينصح الأطباء عادةً بعدم الأكل أو الشرب قبل أي إجراء طبي يتضمن التخدير لحماية صحة مرضاهم.
وعند استخدام المخدر فإن المريض يفقد وعيه ويفقد المنعكسات الوقائية والوظائف اللاإرادية. وإذا كان هناك أي طعام أو سائل في معدته فقد يتم طرده من المريء إلى حلقه. وبالنتيجة يزداد خطر إصابته بالغثيان أو القيء. لكن الأهم من ذلك أن هذا الطعام أو السائل أو حمض المعدة قد يدخل إلى رئتيه ويسبب مضاعفات.
وباستثناء التخدير الموضعي فإن جميع أنواع التخدير الأخرى غالبا ما تتطلب شكلا من أشكال الصيام قبل التخدير. ويعتمد نوع التخدير الذي يُعطى للمريض على العملية التي سيتم إجراؤها له. ونتيجة لهذا يمكن أن تختلف توصيات تناول الطعام والشراب بشكل كبير. ومع ذلك عندما يتضمن الإجراء الطبي أو الجراحة الخاصة بالمريض تخديرا عاما مثل جراحة التجميل فإن الصيام لمدة ثماني ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة قبل الإجراء أمر بالغ الأهمية.
وتتم معظم العمليات الجراحية في الصباح الباكر، لذلك فإن الصيام قبل العملية يبدأ قبل النوم بقليل، ومعظم فترة الصيام تكون خلال الليل أثناء النوم. وقد ينتاب المريض شعور الجوع أو العطش فقط في الصباح قبل العملية، ورغم صعوبة هذا إلا أنه يمكنه السيطرة عليه.
وفي حين أنه يمكنه تناول طعامه المعتاد حتى الليلة التي تسبق العملية الجراحية إلا أنه عليه تناول أطعمة خفيفة مثل السلطات والشوربات والقهوة والكريمات والحليب في الليلة التي تسبق العملية. فهذه الأطعمة سهلة الهضم ولا تبقى في المعدة لفترة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك فإن عليه عدم تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو البروتينات مثل اللحوم أو الأطعمة المقلية لأنها تستغرق وقتا أطول للهضم. وإذا تناول هذه الأطعمة فسوف يتأخر إفراغ المعدة مما يفسد الغرض من الصيام قبل العملية. :manqol:
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“