استراليا 2015 صارت حلماً منتخبنا تذيل مجموعته

[كبرو عبدو]

استراليا 2015 صارت حلماً منتخبنا تذيل مجموعته

الخميس 17-10-2013
هشام اللحام


تراجع منتخبنا الكروي الأول في التصنيف العالمي الذي يصدره الاتحاد الدولي الفيفا،عكسه تراجع آخر في مجموعته الآسيوية الأولى لتصفيات كأس آسيا (استراليا 2015)، بعد خسارته أمام سنغافورة يوم أمس الأول (الثلاثاء) بهدفين مقابل واحد ،

في الجولة الثالثة من هذه التصفيات (ختام الذهاب)،ليحتل المركز الرابع والأخير برصيد نقطة فقط من ثلاث مباريات .‏


هذه النتيجة هي مهزلة إن لم نقل شيئاً آخر ، والخروج من التصفيات بنسبة 80بالمائة فضيحة لأن منتخبنا يحتل المركز الرابع في مجموعة تُعد سهلة جداً . وإذا كنا في وقت سابق كنا نتحدث عن فضيحة إذا لم نتأهل كأفضل فريق احتل المركز الثالث ، ماذا نقول اليوم ؟!‏

في تحليل الخسارة هل نتحدث عن مباراة اليوم ، والمباراتان السابقتان أمام عُمان و الأردن لاتختلفان كثيراً عن مباراة سنغافورة؟هي إذاً حلقة جديدة في مسيرة منتخب كان يمكنه أن يفوز بالمباريات الثلاث و أن يكون أفضل مما شاهدناه .هذا لو أن القيادة الرياضية التي ليس منها إلا الأقوال و الشعارات ،فكلنا يعرف كيف كان التعامل مع المنتخبات الكروية كلها (رجالاً و شباباً وناشئين) ،


والتدخل في عمل الاتحاد و التقتير في الانفاق ،في وقت ابتعدت عن دورها في كثير من الإجراءات الإدارية !.هذا أولاً ، ثم كان يمكن الفوز لو كان اختيار اتحاد اللعبة لكوادر هذا المنتخب اختياراً يتناسب مع حجم المنتخب و مع المنطق الذي يفرض الاحترام والإقناع ، ولو كان هناك اهتمام أكبر ومتابعة دؤوبة.‏

إذاً مشكلتنا أو العلّة إن صح القول إدارية أولاً وثانياً. وبعد ذلك يكون الحديث الفني الذي لن أخوض فيه كثيراً لأن الكلام يطول من جهة ، ولأن الكلام في الشأن الفني ونحن نعترض بالأساس على اختيار الكوادر الإدارية و الفنية يعني عدم القناعة بالمدربين مع احترامنا لشخصهم الكريم و شخصيتهم الجميلة !!.ولكن أحب القول من لم يعرف ولم يستطع الفوز على منتخبات الأردن و عمان وهي رغم تطورها ليست في أفضل حالاتها .


ومن لايفوز على سنغافورة المغمورة ولم يستطع إيجاد الحلول ليس جديراً بالتأهل و البقاء .في المباراة الأخيرة التي قال فيها الكابتن أنس مخلوف إنه لابديل لنا عن الفوز ، واستمر التعادل السلبي الذي لا يفيدنا أبداً حتى الدقيقة 61ولم نفعل شيئاً فماذا ننتظر بعد ذلك؟!هناك ملاحظات على طريقة التحضير رغم عجز اتحاد الكرة عن تأمين معسكرات و مباريات خارجية كافية ،ولكن طريقة الاعداد و انتقاء التشكيلة كل ذلك حوله تساؤلات و استغراب .



وللأسف الإجابات لن تكون مقنعة رغم ما سمعناه عن تحمل رئيس اتحاد الكرة المسؤولية مع كوادر المنتخب.وتحمل المسؤولية كلاماً فيه شجاعة، ولكن الشجاعة الحقيقية قرن الأقوال بالأفعال وترك هذه الأمانة لمن هم أهل لها، و إن كان هناك ما يمكن قوله وقد كان سبباً فيما حدث و أقصد الخلاف بين اتحاد الكرة والقيادة الرياضية وتحديداً رأس الهرم ،فنتمنى وضع النقاط على الحروف أمام الإعلام وفي هذا شجاعة و ضرورة ..‏

أقوال المدربين‏

الكل بات يعرف نتيجة مباراتنا مع سنغافورة ، ولهذا لن نتحدث عن تفاصيل هذه المباراة، وسنكتفي بعرض تصريحات المدربين في المؤتمر الصحفي ، وتصريحات المدربين يمكن أن تعطي فكرة عن كل مدرب و كيفية قيادته للمباراة :‏

أنس مخلوف - مدرب منتخبنا: لم تكن النتيجة جيدة اليوم، حصلنا على الكثير من الفرص ولكننا لم ننجح في الاستفادة منها.. لعب المنتخب السنغافوري بطريقة الدفاع المغلق وحصلوا على ثلاث أو أربع فرص فقط، ولكنهم سجلوا هدفين.نجح لاعبو سنغافورة في الضغط على أعصاب لاعبينا واعتمدوا على التمريرات الطويلة التي أجبرتنا على ارتكاب الأخطاء.. خسارة هذه المباراة تعني أن مهمتنا باتت صعبة جداً في التأهل .‏

بيرند ستانغ- مدرب منتخب سنغافورة:خضنا مواجهة صعبة جداً ولكننا حققنا نتيجة جيدة في لقاء اليوم.. كان لاعبو المنتخب السوري احترافيين تماماً، ولكننا قدمنا أفضل ما بوسعنا في المباراة.ظهر خلال المباراة رغبة اللاعبين في تمثيل منتخب سنغافورة، وقد كنا منظمين في الجانب الفني، ولهذا حققنا نتيجة جيدة.‏

فرصة ولكن‏

انتصف مشوار التصفيات ، وتذيل منتخبنا المجموعة بنقطة ، فيما يتصدر المنتخب العماني بسبع نقا و هو الذي تعادل مع المنتخب الأردني دون أهداف ، فأصبح رصيد الأردن خمس نقاط بالمركز الثاني ، ثم سنغافورة ثالثاً بثلاث نقاط . وعليه(نظرياً) فإن الحسم لم يتم بالنسبة للمتأهلين، ولكن عملياً الأمور صعبة جداً ، ولابد من الفوز بالمباريات الثلاث المتبقية .فكيف يكون ذلك ؟!.‏