تقرير يحذّر: ترامب بإمكانه تعطيل التلفزيون السويدي في أي لحظة!

[إسحق القس افرام]

حذّر الرئيس التنفيذي لشركة بانهوف (Bahnhof) يوني كارلونغ من احتمال إغلاق منصة SVT Play في أي لحظة، نتيجة اعتماد هيئة الإذاعة السويدية على خدمات تخزين بيانات أمريكية. وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو أي إدارة مستقبلية، يمكنهم اتخاذ قرار مماثل بسبب استضافة بيانات SVT على خوادم تابعة لشركة أمازون، حسب ما نقلته صحيفة ETC.
وشهد موقع SVT خلال ثلاثة أيام متتالية أعطالاً ناتجة عن هجمات حجب الخدمة (DDoS)، ما أدى إلى صعوبة في دخول الموقع أو متابعة بث برنامج Morgonstudion الصباحي، وفقاً لشهادات المتابعين.
وقال كارلونغ إن التحقيقات التي أجرتها شركته كشفت أن موقع SVTplay.se يستضيف بياناته على خوادم شركة أمازون الأمريكية. وأوضح أن أمازون، إلى جانب شركات مثل غوغل ومايكروسوفت، تقدم خدمات حوسبة سحابية واسعة النطاق.
وأشار كارلونغ إلى أن قانون CLOUD Act الأمريكي، الذي أُقر عام 2018، يتيح للسلطات الأمريكية طلب الوصول إلى البيانات المخزنة على خوادم الشركات الأمريكية، حتى إن كانت هذه الخوادم تقع خارج الولايات المتحدة.
وقال: جميع شركات الحوسبة السحابية الأمريكية ملزمة بالامتثال لهذا القانون، حتى لو كان لديها مراكز بيانات في السويد، مشيراً إلى أن هذا يشمل أيضاً بيانات SVT المخزنة على هذه المنصات.
بانهوف تدعو إلى حلول
وأعرب كارلونغ عن قلقه من الهيمنة الرقمية التي تمارسها شركات التكنولوجيا الأمريكية، قائلاً: نخضع بشكل كبير لهيمنة عدد من شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة والصين. وأضاف أنّ هذا الاعتماد يؤثر على سيادة السويد، خصوصاً في حالات الطوارئ، لأن SVT تُعد جزءً من منظومة الدفاع الشامل.
وأشار إلى حادثة سابقة أغلقت فيها شركة مايكروسوفت بريداً إلكترونياً تابعاً لمدّعٍ عام في المحكمة الجنائية الدولية، بعد فرض إدارة ترامب عقوبات عليه، ما يوضح حجم النفوذ الأمريكي.
وأكد كارلونغ أن شركته تدير خدماتها من مراكز بيانات سويدية وتخضع للقوانين المحلية، خلافاً لخدمات أمازون السحابية (AWS)، معترفاً في الوقت نفسه بوجود مصلحة تجارية في طرح هذه المخاوف.
وختم بالقول إن التحذيرات من الاعتماد على السحابات الأمريكية ليست جديدة، لكنها لم تُؤخذ على محمل الجد إلا مؤخراً، بعد حرب أوكرانيا وعودة ترامب المحتملة إلى الحكم.
يُذكر أن SVT رفضت التعليق على الموضوع، بحسب ما صرّحت به مديرة الإعلام كاميلا هاغيرت لصحيفة Dagens ETC.