فمع نقص في الأدوية والمعدات، وتدفق لا ينضب من المرضى والجرحى غالبيتهم أطفال صغار يعانون من سوء التغذية. تعمل الجراحة فيكتوريا في خضم حرب غزة، وتصف الحياة اليومية هناك بأنه يصعب تخيلها.
وقالت للتلفزيون السويدي:لا أرى إرهابيين على أسرة العمليات، بل أطفالًا صغارًا.
وأوضحت أن الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية يواجهون صعوبة في التعامل مع العدوى، وعندما يُصابون، تلتئم جروحهم ببطء.
وتسعى فيكتوريا هي وزملاؤها من الأطباء لبذل قصارى جهدهم، ولكن غالبًا ما تكون أبسط الأشياء مفقودة.
وقالت: من المستحيل تمامًا علاج شخص ما وإخراجه من المستشف، مشيرةً إلى نقص المضادات الحيوية، من بين أمور أخرى.
وتوقفت المساعدات الطارئة لغزة لفترة طويلة، وتأخرت في الأيام الأخيرة.
واليوم الجمعة، أُعلن عن استمرار هذا التوقف. في الوقت نفسه، يواصل العدوان الإسرائيلي المتصاعد حصد أرواح العديد من الناس.
يبدأ يوم عمل الطاقم الطبي داخل مستشفى ناصر في خان يونس قبل الفجر ويستمر حتى منتصف الليل.
وقالت فيكتوريا: عندما تسمع صوت القنابل، تفكر في عدد الأشخاص الذين سيُنقلون إلى المستشفى قريبًا.
وتابعت: أثناء إجراء العملية الجراحية، يدخل مرضى جدد. الأمر أشبه بخط تجميع، لا يتوقفون عن المرور عبر الباب.
تعمل فيكتوريا كمتطوعة في غزة منذ أكتوبر 2023. ولإظهار ما يحدث، تنشر مقاطع فيديو يوميًا على مواقع التواصل الاجتماعي عن حياتها اليومية.
قبل يومين، عادت إلى منزلها في لندن بعد آخر مهمة شهرية لها في غزة، وتصف الوضع الحالي بأنه الأسوأ على الإطلاق
