10 أسئلة تنتظر إجاباتها من مونديال 2010

[كبرو عبدو]

10 أسئلة تنتظر إجاباتها من مونديال 2010

نواصل معكم تغطيتنا الخاصة لمونديال 2010 القادم في جنوب أفريقيا، وحديثنا اليوم عن أبرز الأسئلة التي تنتظر من المونديال الأفريقي أن يُجيب عليها ....


أسئلة كثيرة تنتظر إجاباتها من المونديال القادم، و هنا اطرح أبرز 10 من تلك الأسئلة:

1- هل كان قرار إسناد البطولة لجنوب أفريقيا سليمًا، أم أخطأ الفيفا وتحديدًا سيب بلاتر في ذلك القرار ؟


الجميع يتحدث الآن عن المشاكل التي تواجه البطولة بداية من الحالة الأمنية ونهاية بإزعاج الفوفوزيلا وما بينهما من مشاكل في الاقامة والسفر والبنية التحتية والتغطية الاعلامية، هي مشاكل ينتظر الجميع اختفائها خلال البطولة وإلا فالندم سيكون كبيرًا على قرار الفيفا والثورة الأوروبية ستُطيح بأي آمال افريقية أخرى لاحتضان مونديال آخر وستُعيد البطولة للقارة العجوز وأحيانًا أمريكا الجنوبية.

ربما أكثر من ينتظر تلك الإجابة هو سيب بلاتر رئيس الإتحاد الدولي الذي حارب ليمنح البطولة لوطن نيلسون مانديلا وجميعنا يعلم عن الكواليس التي صاحبت ذلك، لهذا سيكون هو الرجل الأسعد بنجاحها وسيخرج لنا ويؤكد صحة نظرته وصواب قراره، ولكنه سيكون الأتعس في حالة الفشل وهنا ربما يستسلم للدول الأوروبية وعنصريتها الكروية وللأسف قد ينعكس ذلك على آمال وطموحات الملف القطري لاستضافة مونديال 202 الذي نتمنى له كل التوفيق.



2- هل سيتفوق ميسي على مارادونا ويُضيف لسجله الذهبي إنجاز كأس العالم؟ وهل سيظهر ميسي كاتالونيا على مسرح التانجو؟



منذ بدأ ميسي مشوار تألقه مع البارشا والجميع يتحدث عن كونه سيتفوق على أسطورة كرة القدم "دييجو مارادونا" وهنا يقف عشاق الأخير ويقولوا "STOP" فلا يوجد أفضل من بطل مونديال 1986 وحين يفعلها ميسي ربما نفكر في الحديث عن اقترابه من المدير الفني الحالي لمنتخب التانجو.

ميسي تألق على مستوى الأندية وأبهر العالم بقميص برشلونة لكنه عانى كثيرًا بقميص التانجو ولم يظهر بالمستوى المطلوب لجماهير المنتخب ودائمًا ما قوبل بالانتقادات اللاذعة من تلك الجماهير نتيجة تباين أدائه بين النادي والمنتخب.

تُرى هل سيُغير ميسي تلك النظرة في المونديال القادم ويُظهر للجميع أنه يلعب للتانجو كما يلعب للبلوجرانا؟ وهل سيؤكد للجميع أنه قادم ليكون الأسطورة الجديدة في كرة القدم وأنه آن الأوان لاغلاق صفحة مارادونا وبداية مرحلة جديدة هي مرحلة ميسي !! دعونا ننتظر مباريات التانجو لنرى الاجابة.



3- هل تحسم البطولة الجدل حول أهمية استخدام الفيديو في كرة القدم؟

الحديث عن التحكيم هو حديث مُحبب لكل عشاق كرة القدم وكذلك المحللين والمدربين وحتى اللاعبين، فهو دائمًا ما يكون "الشماعة" التي يُعلق عليها الفشل والمنطقة التي يهرب لها كل المُذنبين في عالم كرة القدم.

التحكيم في البطولة السابقة أثار جدلًا كبيرًا وإن لم يكن بمقدار نظيره في مونديال 2002، وخلال السنوات الـ4 الماضية كان الحديث الدائر حول أهمية استخدام الفيديو في الكرة ليساعد الحكام على اتخاذ القرارات السليمة ولكن الفيفا كان دائمًا ما يرفض بحجة أن الأخطاء البشرية جزء من الكرة.

البطولة القادمة قد تضع حدًا لذلك الجدل، فالمزيد من الأخطاء قد يعني انتصار "معسكر الفيديو" وبدء تنفيذ ذلك خلال السنوات القليلة القادمة ولكن العكس قد يعني غلق الملف لفترة قد تكون طويلة.

4- هل بالفعل دي ناتالي لاعب محلي؟ وهل سيدفع ليبي ثمن عناده بعدم استدعاء كاسانو أو ميكولي؟

كم كتبت الصحف وكم تحدث المحللون وكم طالب الجمهور بضرورة تواجد الثنائي كاسانو وميكولي مع المنتخب الإيطالي المتواجد في جنوب أفريقيا أو على الأقل أحدهما، نظرًا للقيمة الكبيرة للك منهما وخاصة أنه لا يوجد في إيطاليا كلها بديل يمتلك نفس قدراتهما أو حتى ما يقترب منها، لكن ليبي عاند الجميع وتمسك برأيه.

ليبي سيعتمد على الثنائي دي ناتالي وياكوينتا كمهاجمين متحركين خلف المهاجم المتقدم "بادزيني أو جيلاردينو أو بورييلو" ولكن مهاجم اليوفنتوس أبدى استياءه من ذلك المركز مؤكدًا أنه لن يجيد به بينما تجارب مهاجم أودينيزي السابقة مع الآدزوري لا تُبشر بأي خير وقد ثار الكثير من الحديث حول كونه لاعب محلي لا يصلح للتواجد على المستوى الدولي وربما يعود ذلك لعدم لعبه في أي نادي كبير يكتسب معه خبرة المشاركات الدولية والمواقف الصعبة.

عدم ظهور دي ناتالي بالمستوى المطلوب سيضع ليبي في مأزق حقيقي لأنه لن يجد مهاجم متحرك قادر على مساعدة المنتخب وهنا سنرى عناوين الجازيتا والكوريري والتوتو تتحدث بكل قسوة عن خياراته وخاصة فيما يتعلق بكاسانو وميكولي ..... تُرى، هل يُنقذ دي ناتالي مدربه أم يُرسله لجحيم الإعلام الإيطالي؟



5- هل يظهر خطأ عدم استدعاء رونالدينهو وباتو للمنتخب البرازيلي، أم يربح دونجا الرهان بكاكا وفابيانو وروبينهو وزملائهم؟



دائمًا ما كانت الانتقادات لخيارات المدرب البرازيلي حاضرة قبل كل مونديال، نذكر جيدًا مسلسل روماريو ثم رونالدو والآن رونالدينهو وباتو والذان رغم مستواهما المميز مع الميلان خاصة الأول إلا أن دونجا أصر على ابقائهما في البيت بعيدًا عن الأدغال الافريقية.

المشكلة ليست فقط في عدم الاستدعاء، بل أيضًا في اصرار دونجا على جلب أسماء تراجع مستواها بشكل كبير وأبرزها كاكا وروبينهو وفابيانو وجرافيتي وهذا بخلاف تفضيل بابتيستا حبيس الدكة في روما على أفضل صانع أهداف في الكالتشيو وهو رونالدينهو بالتأكيد.

القوة الدفاعية للبرازيل لا مشاكل بها، ولكن القوة الهجومية ستكون مثار حديث الجماهير البرازيلية وإن كانت رهانات دونجا سليمة وفائزة وستُظهر قدراتها الكبيرة رغم تراجع مستواها أو إن كان المدرب الشاب سيدفع ثمن عدم جلب ثنائي الميلان غاليًا وغاليًا جدًا.



6- من الأقوى، فشل إنكلترا أم نجاح كابيلو؟



إنكلترا لم تفز بالمونديال سوى بهدف جدلي عام 1966 ولهذا نجد الجميع يُخرجها من الترشيحات رغم قوة منتخبها في أكثر من بطولة، وفي نفس الوقت كابيلو يُعد رجل النجاح الأول في القارة العجوز فهو الرجل الذي صنع الذهب في كل مكان عمل به.

الأنظار بدأت تتابع تجربة كابيلو مع إنكلترا منذ بدايتها والجميع يتحدث عن المونديال القادم وإن كان النجاح سيكون حليف ذلك الزواج الناجح حتى الآن أم أن الإنجليز سيؤكدون عقدة كابيلو الدائمة والمتمثلة في عدم النجاح في بطولات خروج المغلوب وجميعنا يعلم سجله المتواضع في دوري الأبطال مقارنة بنظيره الرائع في الدوريات المحلية الأوروبية.

هناك نقطة علينا أن نعيها جيدًا، وهي أن كابيلو كان دائمًا ما يطلب لاعبين محددين للفوز بالبطولات وذلك لم ولن يكون متوفرًا مع أي منتخب يُدربه ولهذا ومع النظرة الدقيقة للمنتخب الإنجليزي نجد أن لا يمتلك القدرات الفردية الأفضل في البطولة وبالتالي فالنجاح لن يكون بالسهل أبدًا.

7- هل حان الوقت ليُتوج المنتخب الهولندي بالمونديال؟
روبين، شنايدر، فان بيرسي، فان بوميل، فان دار فارت

أسماء عديدة أكدت نجاحها مع أنديتها خلال المواسم الأخيرة وظهرت بقوة على الساحة الأوروبية مما يجعلنا نُجزم بأن أي فريق يضم تلك الكوكبة من النجوم يجب أن يصنع الكثير في المونديال.

المنتخب الهولندي هو المنتخب الذي يراه الجميع الأفضل ممن لم يُتوج بالبطولة العالمية خاصة بعدما فشل في مونديالي 1974 و1978 ولهذا بدأ الكثير يؤكد فشله في أي بطولة قادمة حتى إن كان يمتلك الفريق الأفضل في العالم ولعل تجربة يورو 2008 كانت دليل آخر يقف مع هؤلاء، لكن البعض يؤكد أن الوقت حان ليُتوج الهولنديين باللقب خاصة مع النضج الكبير الذي يُميز أبرز نجوم الفريق، تُرى من سينتصر؟ الكثير أم البعض؟

8- إن لم تفز إسبانيا باللقب الآن، فمتى تفعل ؟

المنتخب الإسباني كان حاله حال نظيره الهولندي، فكثيرًا ما امتلك فريق مميز للغاية لكن نتائجه كانت تأتي سلبية للغاية نظرًا لعوامل كثيرة أبرزها عدم الانتماء للوطن "إسبانيا" واستبدال ذلك بالانتماء لكاتالونيا ومدريد والأندلس والباسك وغيرها من الأقاليم التي يرغب كل منها في الاستقلال السياسي والاجتماعي.

لكن تلك النظرية انهارت بعد نجاح المنتخب في الفوز بلقب يورو 2008 بعد أداء ممتع ورائع وهو الأفضل لبطل منذ سنوات عديدة، هذا بجانب كون المنتخب يمتلك كل نقاط القوة التي يحتاجها فريق للفوز بالمونديال تجعل الجميع ينتظر التجربة الإسبانية والسؤال الذي يراود الجميع ..... إن لم ينتصر جيل يضم تشافي وانيستا وبويول وكاسياس وبيكيه وراموس وفيا وسيلفا وماتا، فمتى تلامس إسبانيا مجد اللقب العالمي !!.

9- هل سيُكرس المونديال حقيقة أفضلية اللعب الدفاعي للفوز بالبطولات؟


جميعنا تابع ثلاثية الإنتر التاريخية وخاصة إنجازه الكبير في دوري الأبطال والذي أكد للعالم أجمع أن الفوز بالبطولات لا يأتي إلا عبر الدفاع القوي المتين، وهي حقيقة سبق أن أكدها الميلان ومانشستر يونايتد وأكثر من منتخب وفريق.

الجميع يتوقع سيطرة دفاعية على خطط المدربين في البطولة القادمة خاصة أن الجانب التكتيكي يُميز الكثير من المدربين وأبرزهم ليبي وكابيلو ودونجا وهيتسفيلد وقد سارت اختيارات اللاعبين مع ذلك المبدأ حيث وجدنا عديد المهاريين وأصحاب المواهب الفردية خارج البطولة لصالح أفراد يمتازون بالجانب البدني والتكتيكي.

تُرى هل ستؤكد المدرسة الدفاعية أفضليتها وسنجد المباريات مُغلقة وتُحسم بهدف أو هدفين، أم أن الجميع سيعود للأداء الهجومي الجميل استنادًا على مدرسة برشلونة الساحرة !!.

10- هل ستنجح هذه البطولة و تفتح عهد جديد في عالم كرة القدم ؟