بنك سويدي يحذر من رفع سعر الفائدة قبل الصيف!

[إسحق القس افرام]

قال كبير المحللين في بنك نورديا توربيورن إيساكسون إن البنك المركزي السويدي يتوقع أن يعدل مسار أسعار الفائدة في قراره يوم الخميس المقبل، معتقداً أن يتم التلميح إلى أن الخطوة التالية في أسعار الفائدة ستكون الزيادة، لتكون الأولى منذ سبتمبر 2023.
ولا يتوقع أن يقوم البنك المركزي السويدي بخفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه يوم الخميس المقبل. لكن ارتفاع التضخم في السويد بشكل غير متوقع والحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعني أنه قد يكون هناك زيادة قريباً.
وقال توربيورن إيساكسون لوكالة الأنباء السويدية TT حول توقعاته بتلميح البنك المركزي إنه ليس إلى درجة الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كامل. قد يكون هناك زيادة في شهر مايو أو يونيو، فالتضخم أعلى بكثير من المتوقع.
ركود وبطالة
وبحسب إيساكسون فإن ما سيحدد ذلك هو المدة التي يمكن للبنك المركزي السويدي أن يصف فيها التضخم المرتفع بشكل غير متوقع بأنه انحراف مؤقت. وسط حديث عن آثار التغيرات على سلة السلع المستخدمة لحساب التضخم، وأن أسعار الغذاء والسلع العالمية ارتفعت، وهو ما قد يخفف من حدته ارتفاع قيمة الكرون في المستقبل.
وتتضمن الصورة حقيقة أن السويد لا تزال في حالة ركود اقتصادي، مع ارتفاع معدلات البطالة، ما قد يوقف زيادات أسعار الفائدة.
وأوضح إيساكسون لكن إذا رأى البنك المركزي السويدي أدنى مؤشر على أن التضخم المرتفع بشكل غير متوقع قد يترسخ، فقد يرغبون في التأكيد على أنهم لا يقبلون بزيادة التضخم. إنه الوضع الناشئ مفاجئ إلى حد ما. هذا لم يكن ضمن التوقعات قبل شهر فقط.
رسوم ترامب
وخفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.25 بالمئة في شهر يناير الفائت، وهو الخفض السادس في تسعة أشهر. وعندما جاء هذا الإعلان، توقع سوق الفوائد والعديد من المحللين خفض أسعار الفائدة للمرة السابعة في الربع الثاني من هذا العام.

وأشار إيساكسون إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب أدت إلى عدم استقرار في الأسواق وسط تغير أنماط الاستهلاك وارتفاع تكاليف الشحن، وصعوبة تقييم مآل الأمور والعواقب الاقتصادية.