وطبق القرار الجديد على الفور وأعلنت إدارة معبر باب الهوى رفع رسوم ترسيم طن الطحين المستورد من 2 دولار إلى 20. وارتفعت الجمارك في باب الهوى حوالي 300 إلى 500% عما كانت عليه سابقاً.
وجوبهت هذه القرارات بموجة سخط واستهجان على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اعتبرها الناشطون ضربة كبيرة للمواطن الفقير الذي أنهكته سنوات الحرب، في حين رأته فئة أخرى أن هذه القرارات طبيعية والكثير من دول العالم تطبقها معتبرين أن الرسوم بشكلها الحالي مقبولة.
وبرر آخرون صدور هذا القرار بأن الحكومة الجديدة تعاني من شح الموارد المالية لتسيير امورها وهذا سيساعدها في معالجة في تسيير أعمالها لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وقال أحمد جابر للكومبس كان نظام الأسد يأخذ 400% ورشوة ولا ينتقده أحد، متسائلاً من أين تصرف الحكومة الرواتب معتبراً أن الضريبة تطال كبار التجار فقط.
وبعد صدور التعرفة الجمركية الجديدة لمختلف البضائع والمواد والمنتجات رصد الكومبس ارتفاع أسعار البضائع في إدلب وسرمدا بنسبة 10% تقريباً.
كما أعلنت شركات سرمدا في ادلب الإغلاق حتى إشعار آخر بعد ارتفاع التعرفة الجمركية.
وقال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش في تصريح تم إصدار نشرة الرسوم الجمركية الموحدة التي تسري على جميع الأمانات الجمركية في المنافذ البرية والبحرية والمطارات. ويُعمل بأحكامها اعتباراً من تاريخ إصدارها.
وتابع نشرة الرسوم الجمركية الموحدة راعت حماية المنتج المحلي من خلال تشجيع الصناعة عبر الرسوم المخفضة على المواد الأولية، كما أنها طبقت الرزنامة الزراعية لحماية الفلاح ودعم القطاع الزراعي.
واعتبر علوش ان هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الخطوات المتتابعة التي تهدف إلى رفع مستوى المعيشة للمواطنين وضمان حياة كريمة لهم، بالإضافة إلى دعم القطاع الصناعي والزراعي وتعزيز جذب الاستثمار المحلي والأجنبي
