الناتو يعزز وجوده العسكري في بحر البلطيق!

[إسحق القس افرام]

أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن تعزيز وجوده العسكري في بحر البلطيق عقب الاشتباه في عملية تخريب طالت كابلات تحت الماء.
وجاء الإعلان عن تعزيز الحضور العسكري للناتو على لسان الأمين العام للناتو مارك روتا بعد محادثة أجراها مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب.
وكتب روتا عبر منصة إكس تحدثت مع الرئيس ألكسندر ستوب بشأن التحقيق الفنلندي الجاري حول احتمال تخريب كابلات تحت الماء. وأكدت له تضامني الكامل ودعمي المطلق.
إجراءات إستونية وطلب دعم الناتو
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت السلطات الإستونية عن إرسال دورية عسكرية لحماية كابل بحري، حسبما ذكرت قناة ERR.
وصرّح وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور في مقابلة إذاعية قررنا مساء الأمس إطلاق عملية صباح اليوم، حيث انطلقت سفينة البحرية الإستونية Raju لحماية كابل Estlink”.
وأعربت إستونيا عن رغبتها في إشراك حلفاء الناتو في حماية البنية التحتية الحيوية.
وقال قائد القوات الدفاعية الإستونية أندروس ميريلو في بيان نحن على اتصال مع الزملاء الفنلنديين والقائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا بهدف إشراك الحلفاء في حماية بنيتنا التحتية الحيوية.
تحقيقات حول التخريب
وكانت شركة Fingrid الفنلندية، المشغلة لشبكة الكهرباء، أعلنت يوم عيد الميلاد، عن فقدان الاتصال بكابل Estlink 2 بين فنلندا وإستونيا.
وتم تحديد موقع الضرر في المياه الفنلندية، مع توجيه الشبهات نحو ناقلة النفط Eagle S المرتبطة بأسطول روسي.
ووفقاً للشرطة الفنلندية، يتم التحقيق في الضرر باعتباره تخريباً متعمداً. وتشير التقديرات إلى أن الضرر قد يكون ناجماً عن مرساة الناقلة التي تم العثور عليها خارج مكانها على متن السفينة.
وأوضحت السلطات أنها لا تستطيع حتى الآن الجزم ما إذا كان الحادث نتيجة إهمال أو تصرف متعمد.
كما اكتشفت السلطات الإستونية والشركات المتعاونة معها أضراراً في كابلات الاتصالات بين إستونيا وفنلندا.
ويُعتقد أن الكابلات قد تعرضت للضرر بسبب نفس الحادث. وأضافت الشرطة أن أدلة مرئية تم العثور عليها تشير إلى تورط مرساة الناقلة.
وكان الناتو أعرب يوم الخميس عن دعمه لكل من فنلندا وإستونيا. كما اقترح الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على السفن الروسية، تزامناً مع استمرار التحقيقات.