الخضوع للسلطات!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54970
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الخضوع للسلطات!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 13
لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله، حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة. فإن الحكام ليسوا خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد أن لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه، لأنه خادم الله للصلاح! ولكن إن فعلت الشر فخف، لأنه لا يحمل السيف عبثاً، إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر، لذلك يلزم أن يخضع له، ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضاً بسبب الضمير. فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضاً، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. فأعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والإكرام لمن له الإكرام.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ يفهم المسيحيون الفصل الثالث عشر من الرسالة إلى رومية بطرق مختلفة، فالجميع يتفقون على أننا يجب أن نعيش في سلام مع الدولة طالما أن الدولة تسمح لنا بأن نحيا حسب معتقداتنا الدينية. وعلى مدى القرون العديدة ظهرت ثلاثة تفسيرات، على الأقل، لكيفية تنفيذ ذلك:
1ـ يعتقد البعض أن الدولة إذا ما أصابها الفساد فيجب على المؤمنين ألا يكون لهم بها إلا أقل صلة ممكنة، ولكن عليهم أن يكونوا مواطنين صالحين طالما أن ذلك لا يسيء إلى معتقداتهم، ويعتقدون أنهم لا يجب أن يخدموا في الحكومة أو يشتركوا في الانتخابات أو يؤدوا الخدمة العسكرية.
2ـ يعتقد آخرون أن الله قد منح الدولة السلطة في مجالات معينة ومنح الكنيسة السلطة في مجالات أخرى. ويمكن للمسيحي أن يخضع لكليهما وأن يخدمهما كليهما، ولكن يجب ألا يخلط بينهما. وحسب هذا الرأي تكون للكنيسة وللدولة اختصاصات في دائرتين مختلفتين، الروحية والطبيعية، وبذلك فهما متكاملتان، تكمل إحداهما الأخرى.
3ـ يعتقد البعض الآخر أن المسيحيين عليهم مسئولية جعل الدولة على أفضل حال، ويمكنهم تحقيق ذلك سياسياً بانتخاب أفاضل الناس، من ذوي المبادئ السامية، لشغل مناصب القيادة. ويمكنهم تحقيق ذلك أدبياً بتأثيرهم الطيب في المجتمع، فأينما نكون علينا أن نكون مواطنين صالحين وأن نكون مسيحيين صالحين.
ـ هل ثمة أوقات لا يجب أن نطيع فيها الحكومة؟
يجب ألا نسمح للحكومة أن تجبرنا على عصيان الله. ولم يحدث مطلقاً أن عصى المسيح أو الرسل الحكومة لأسباب شخصية، وإذا كان قد حدث أن عصوا، فما كان ذلك إلا طاعة لله. ولم يكن عصيانهم هيناً أو رخيصاً، فقد تعرضوا للتهديد والضرب والإلقاء في السجن والتعذيب بل والقتل من أجل إيمانهم. وهكذا علينا، متى أجبرنا على العصيان، أن نكون على استعداد، مثلهم، لتحمل النتائج.
ـ يتحدث الرسول هنا عن الحكام الذين يؤدون واجبهم على مايرام. ومتى كان الأمر كذلك، فليس على من يفعلون الصلاح أن يخشوا شيئا.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى ابد الآبدين آمين.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17990
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: الخضوع للسلطات!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

لا يمكن أ تسقط ورقة من شجرة دون إرادة الرب
لذا انترك الأمر بمن في يده الأمر ولا ننسى نحن أفضل من عصافير كثيرة

بنت السريان
صورة

سعاد اسطيفان
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17990
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: الخضوع للسلطات!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

لا يمكن أ ن تسقط ورقة من شجرة دون إرادة الرب
لذا انترك الأمر بمن في يده الأمر ولا ننسى نحن أفضل من عصافير كثيرة

بنت السريان
صورة

سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“