ما علاقة بقايا الأرز بنقص الثيامين؟

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 52229
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

ما علاقة بقايا الأرز بنقص الثيامين؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

هل سبق وقمت بطهي الأرز ثم تركت بقايا الأرز جانباً لتتناولها في اليوم التالي؟ يجب أن تتوقف عن هذا التصرف. وفقاً للدراسات فأن تناول بقايا الأرز المحضر مسبقاً وغير المخزن ضمن شروط السلامة الصحية يمكن أن يسبب حالة صحية خطيرة تعرف باسم البري بري القلبي، وهو انخفاض حاد في الثيامين (فيتامين ب1) الذي يؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية. الثيامين هو عنصر غذائي أساسي يشارك في استقلاب الطاقة، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية وقلبية وعائية مختلفة. ويرتبط تناول الأرز بزيادة خطر الإصابة بمرض البري بري القلبي بسبب السموم التي تنتجها بعض أنواع العفن في الأرز، وخاصة السموم الفطرية.
المخاطر الصحية
يمكن أن يتلوث الأرز بالعفن مثل أنواع Aspergillus flavus أو Fusarium . يمكن أن ينتج هذه العفن سمومًا فطرية، وقد تم ربط سموم فطرية محددة، تُعرف باسم الأفلاتوكسين، بنقص الثيامين. يمكن أن ينمو هذا العفن على المحاصيل المختلفة، بما في ذلك الحبوب مثل الأرز. من المعروف أن الأفلاتوكسينات لها آثار ضارة على صحة الإنسان، وإحدى العواقب هي التداخل مع امتصاص الثيامين واستخدامه. يمكن أن تؤدي الأفلاتوكسينات إلى انخفاض التوافر الحيوي للثيامين، مما يساهم في نقص الثيامين. يمكن أن يؤدي نقص الثيامين الحاد بدوره إلى مرض البري بري، حيث يتأثر نظام القلب والأوعية الدموية بشكل خاص.
ومن أبرز أعراضه مثل سرعة ضربات القلب، وضيق التنفس، والوذمة (احتباس السوائل وتراكمها في الأنسجة)، تضخم عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب المتوسع)، انخفاض تدفق الدم وإمدادات الأكسجين إلى أنسجة الجسم، تغير في لون الجلد والأغشية المخاطية إلى اللون الأزرق بسبب عدم كفاية الأوكسجين في الدم.
كذلك يسبب نقص الثيامين أيضًا أعراض عصبية، وهي أكثر سمات مرض البري بري الجاف. وتشمل الأعراض العصبية صعوبة المشي (ترنح)، وفقدان الإحساس في الأطراف (الاعتلال العصبي المحيطي)، والارتباك العقلي.
من المهم ملاحظة أنه ليس كل الأرز ملوث بالعفن أو السموم الفطرية، ويعتمد حدوث تلوث الأفلاتوكسين على عوامل مختلفة مثل ظروف التخزين والممارسات الزراعية والمناخ. بالإضافة إلى ذلك، في حين أن الأرز الملوث بالعفن هو أحد المصادر المحتملة للتعرض للأفلاتوكسين، إلا أن المنتجات الغذائية الأخرى يمكن أن تكون ملوثة أيضًا.
المخاطر الصحية لتناول بقايا الأرز
من ناحية أخرى يمكن أن يشكل تناول بقايا الأرز المطبوخ العديد من المخاطر الصحية، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى نمو البكتيريا التي تسمى Bacillus cereus. يمكن لهذه البكتيريا إنتاج سموم تسبب التسمم الغذائي، المعروف باسم "متلازمة الأرز المقلي". تظهر أعراض التسمم الغذائي بالعصية الشمعية عادة خلال 1-6 ساعات بعد تناول الأرز الملوث وقد تشمل:
الاستفراغ و الغثيان
الإسهال
المغص
الصداع
التعب
الحمى
في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي عدوى العصوية الشمعية إلى مضاعفات أكثر خطورة، مثل التهاب السحايا أو التهاب الشغاف.
لتقليل خطر التسمم الغذائي من بقايا الأرز ، اتبع هذه الإرشادات:
تبريد الأرز وتخزينه على الفور: بعد طهي الأرز، قم بتبريده إلى درجة حرارة الغرفة خلال ساعتين ثم ضعه في الثلاجة خلال أربع ساعات.
مراقبة فترة التخزين: لا تقم بتخزين الأرز المطبوخ في الثلاجة لمدة تزيد عن ثلاثة أيام.
شروط إعادة تسخين الأرز : عند إعادة تسخين الأرز، تأكد من وصول درجة الحرارة الداخلية إلى 165 درجة فهرنهايت (74 درجة مئوية) لقتل أي بكتيريا ضارة.
تخلص من الأرز عند ادنى شك في جودته: إذا كانت لديك أي شكوك حول نضارة الأرز المطبوخ، فمن الأفضل التخلص منه بدلاً من المخاطرة بالتسمم الغذائي.
إتباع شروط سلامة الأغذية: اتبع دائمًا ممارسات سلامة الأغذية العامة، مثل غسل اليدين جيدًا قبل التعامل مع الطعام واستخدام ألواح تقطيع منفصلة للمكونات النيئة والمطبوخة.
باتباع هذه الإرشادات، يمكنك الاستمتاع ببقايا الأرز بأمان وتقليل خطر الإصابة بالأمراض :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“