ويعتقد أن الآلية الكامنة وراء هذا الانخفاض في المخاطر مرتبطة بالتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الرضاعة.
ويمكن للرضاعة الطبيعية أن تؤخر عودة الدورة الشهرية، مما يقلل من تعرض المرأة لهرمون الاستروجين طوال حياتها، وهو الهرمون الذي يمكن أن يعزز نمو بعض خلايا سرطان الثدي.
ومن المهم التأكيد على أنه على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها لا تقضي على الخطر تماماً.
وتساهم العديد من العوامل في زيادة خطر إصابة الفرد بسرطان الثدي، بما في ذلك الوراثة، والتاريخ العائلي، وعوامل نمط الحياة. وسرطان الثدي مرض معقد وله عوامل خطر متعددة، ولا يمكن لأي إجراء واحد، مثل الرضاعة الطبيعية، أن يضمن الحماية الكاملة.
والرضاعة الطبيعية هي عامل راسخ يمكن أن يقلل بشكل متواضع من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض ليس مطلقاً، وتلعب عوامل أخرى أيضاً دوراً حاسماً في تحديد خطر إصابة الفرد بالمرض.
ومن الضروري الاعتماد على المعلومات القائمة على الأدلة والتشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية للحصول على إرشادات دقيقة بشأن الوقاية من سرطان الثدي والحد من المخاطر، بحسب موقع بالس.
