نتضرع الى ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح ان يتقبل صوم الصائمين وصلواتهم..
وينشر امنه وسلامه في ربوع سكنانا.. وان يحفظ ابناء السلام في كل ارجاء المعمورة.
وان يعين آبائنا رؤساء كنائسنا الأجلاء ويسدد خطاهم لما فيه مجد اسمه القدوس..
وخصوصاً .. في توحيد ايام الصيام وعيد القيامة المجيد ؛ آمين.
وينشر امنه وسلامه في ربوع سكنانا.. وان يحفظ ابناء السلام في كل ارجاء المعمورة.
وان يعين آبائنا رؤساء كنائسنا الأجلاء ويسدد خطاهم لما فيه مجد اسمه القدوس..
وخصوصاً .. في توحيد ايام الصيام وعيد القيامة المجيد ؛ آمين.
الصوم (1)
بسم الثالوث المقدس والممجد نستعين. للتحدث عن موضوع الصوم.. عند المؤمنين المسيحيين, كمحاولة متواضعة.. لفهم معاني ومفاهيم الصوم ومفاعيله ونتائجه.. هادفين الترغيب والتشويق.. ليكون كممارسة مرغوبة ومحبوبة.. وليس كعادة اعتدناها.
عسى أن يأخذ مدخلنا هذا مأخذاً جديداً في تفهم وقبول شمولي لمعاني الصوم. لنتمكن من قبوله وممارسته بعمق ايماني ومدلول سامي..في حقيقته ليسمو بالنفس والروح البشرية سمو القداسة التي يريدنا بها خالقنا.. "لأنه قدوس" ويريدنا ان نكون "قديسين مثله" .
"كَلِّم كُل جماعةِ بني إسرائيل وقُل لهم تكونون قديسين لأني قدّوسٌ الربُّ إلَهُكُم ". لاويين2:19
والملاحظ اليوم في وسطنا الاجتماعي وخصوصا الاوساط الشبابية.. مع ما يحملونه من مفاهيم المعاصرة والتقنيات المبهرة.. والفكر الرقمي.. الذي كالاعصار اجتاح حياتنا اليومية !. فلا يسعنا إلاّ ان نتكلم مع الحدث بلغته الجديدة.. للتعبير عن معاني الايمان الحقيقي.. وايصالها لهذا الجيل , بكل محبة وامانة وصدق. حتّى لا تُستَحك مسامعهم بتعاليم العالم المادي البحت.
في مجتمعنا اليوم فئتين من المؤمنين , الفئة الأولى ؛ لاتعي معانى الصوم .. حيث لا ترى له هدفاً , فلا تتخذه وسيلة ولذلك فهي لا تقبله ولا تمارسه. وقد غذى هذا الفكر الرياح القادمة من الفلسفات العالمية المادية.. الممزوجة بالتفسيرالفلسفي المعنوي للصوم. كأن يصوم عن أكلة يحبها أو يقول إني اصوِّم حواسي وما الى ذلك من الفلسفات.؟
الفئة الثانية ؛ تقبل الصوم وتمارسه .. بقناعة لا تفي بالعمق الشمولي لمعاني الصوم العظيمة , وبذلك تكون هذه الممارسة .. شكلية ..مظهرية , ..واحياناً قسرية !. أمّا المضمون عند هذه الفئة فلا يتجاوز مجموعة امال ايمانية (واحياناً) غير واضحة المعالم ؟. ومن ناحية العمق فهي سطحية. وشموليتها تبدو كعادة تعودت عليها تلك الفئة منذ الصغر ولا تقدر التحرر منها!. وما من شك بأن هنالك , الفئة الثالثة ؛ وهي التي قد ادركت ولمست الجوانب الايجابية في الصوم وذاقت طعم حلاوته , فراحت تمارسه بايمان مطلق وفرح غامر , واشتياق منقطع النظير .
وكلمة الصوم في معناها اللغوي , الانقطاع التام عن الطعام لفترة من الزمن, ولكنه في مفهومه الروحي , يمتد المعنى الى بعد اعمق واسمى , يرتفع بالانسان الى شفافية الروح .. تجعله يدنو من أعالي السموات !.[/color]
تتمة للموضوع
الاثنين 2013-03-18[/size]