بوادر من الزهايمر .. بقلم حنا خوري

[حنا خوري]

استنفرت العائلة كلُها .. أولادي وأحفادي وجلسنا جلسة استشارية برلمانية لنُخَطّط ماذا علينا ان نقوم به بمناسبة بلوغ زوجتي الستين من العمر ...واتّفق الجميع على اقامة حفلة واسعة نوعا ما تشمل العائلة كلها مع الأقرباء المقرّبين المتواجدين بالقرب من مدينتنا ... وحدّدنا الأشخاص ...
ونحن في هذا التخطيط في من ندعو نزلتُ لأتفقّد صندوق البريد ... وأذ أتفاجأ وللمرّة الأولى بأنّه يحوي ضعف ما يتّسعه من أوراق . حملتُها وهي عبارة عن ظروف رسائل ... وأنا أصعد المصعد .. وبدون أن أُلقي نظرة على الأوراق ... تشاءمتُ من كَثرتهم وقلت أحادث نفسي لم أتَخلّف عن تسديد أية فاتورة مالية ... ولكن لِما هذه الأوراق العديدة ؟؟
دخلتُ البيت وانا ألعن سنسبيل الوزارات والمديريات كافّة لأنّها .. لا عمل لها البتّة الاّ ان تُلاحق المواطن ساعة بعد ساعة ويوم بعد يوم لتُحَصّل ما يخصّها من ضرائب ومدفوعات .
رميتُ ما حملتُه على طاولة الصالون .. ومرّ في هذه اللحظة أصغر أولادي .. لودفيغ .. كوني من يومي من عشّاق المبدع بيتهوفن ولذلك أسميته باسمه .. نعم مرّ عليها بنظرة عامة وكونه يُتقن الألمانية بشكل ممتاز ... حملهم بكل تأنّي وتقدير وجلس جلسة المُهَنّىء ... وشرع يقرأ رسالة تلو الأخرى .
جميعها تُبارك لزوجتي بمناسبة بلوغها الستين من العمر .. بين كروت معايدة ... ورسائل من مكاتب تأمين على الحياة .. وعلى الراتب ... كونها تعمل الى الآن .
والأجمل هدية من مصلحة المواصلات أهدوها كرت تستطيع به ولمدّة ثلاثة أشهر أن تستعمل كافة وسائل النقل بدون ان تدفع قيمة اية سفرة . ..عدّة قناني من المشروب الراقي عدّة شهادات تقدير من عدة محلات للألبسة تهديها ما تريد بأسعار مخفّضة بحدود 50 بالمئة .. ورحلة في نهر الراين لمدة ثلاثة أيام مع الأكل والمنامة وشخص مقرّب .
وهنا ثارت ثائرتي وظهر ت علي بوادر الزهايمر وصرختُ وبصوت عال .

تحيا بلادنا العربية التي تُقّدّر المواطن الذي عمل الى هذه السن وتُقّدّس تعبه وأتعابه .. ونحمد المولى على أن لدينا مكاتب وادارات عملها الأساسي الأنتظار والتفتيش على من وصل الى هذه السن من العمر لتقوم هكذا بتقديره واهدائه هذه الهدايا العديدة . وبدأتُ أشكر القائمين على أدارة الحياة المدنية وخصوصا السياسية في بلادنا ... لأنّها لا يفوتها مثل هذه المناسبات وتقوم بانعامها على من هم تحت لوائها هذه العطايا والهدايا .
ورفعتُ صوتي عاليا داعيا وشاكرا المولى وطالبا أن يديم كل مسؤول في بلدنا على هذا التقدّم الأجتماعي الفز والألتفات الى المواطن .

وهنا خيّم الصمت على كل أفراد الأسرة وبدأوا ينظرون الي بعيون وبنظرات تعجّب واستغراب .. وما لبثوا أن صرخوا بوجهي وبصوت واحد .

بابا ... على مهلك يا بابا ..هذا من علامات الزهايمر .... نحن لسنا في بلدنا ... نحن في اوروبا وفي المانيا

وبما أني لم أقتنع بكلامهم عرفتُ أننا في مجتمع غلط ونعيش انا واسرتي في بلد يلزمه مئات السنين ليصل الى سفح جبال حضارتنا ةتقدّمنا


بوادر من الزهايمر بقلم حنا لبيب خوري

[أبو يونان]

على سلامتك يا غالي والرب يطول عمرك وعمر أختنا الغالية أم لبيب والعمر كله انشالله
عزيزي ملفونو حنا
هذا ما يحز في نفوسنا وللأسف في بلادنا الشخص الذي يحال إلى التقاعد يبحث عن عمل ليسد حاجته
تحدثت في موضوع سابق عن (( الجبشة - البطيخ )) عن وطنية المرحوم جدك رحمه الله .
من الذي قتل الوطنية وجردها من أحاسيسنا ؟ أليس حكامنا ؟

أشكرك من كل قلبي على كل المواضيع التي نشرتها وتنشرها وتأكد أنني قرأتها كلها ولكن معذرة لعدم الرد لضيق وقتي
وتقبل فائق حبي وتقديري
أخوك
أبو يونان

[حنا خوري]

عزيزي الغالي واخي والأدارة في الموقع ... العزيز ابو يونان


شكرا لك على ردّك الجميل وشكرا لتمنّياتك الرقيقة والحلوة وانا بدوري اتمنى لك ولعائلتك كل خير وعافية في السنة الجديدة .

نعم يا اخي كما أسلفت .. الله بلانا بأنظمة وحكومات ومسؤولين ... لا همّ لهم ولا عمل غير نهب وبعثرة وسرقة ما يستطيعون من مقدّرات شعوبهم وبلادهم ... هم أو الدمار والموت ... فلسفة غريبة وحقيرة ... لم يقبلها لا دين ولا اية فلسفة .
ولذا هبّت على أحاسيسي حينها عاصفة من الريح الزهايمرية ... وجعلت أرطن بكلمات عجيبة وغريبة الى ان اسكتني اولادي ... لأني خلطتُ الشرق بالغرب ولم يعرفوا حتى هم في اي دولة هم .


اشكرك من القلب ووو

بركة عزرت آزخ معك

[ابن السريان]

سلام الرب معك
شكراً لك أخي الحبيب
رائع ما تسطره لنا
ونقول لحرمك المصون
الغالية أم لبيب
عيد ميلاد سعيد
ألف مبروك وعقبال المئة عام
كل سنة وهي بألف خير وعافية
وأسعدكم الرب طوال عمركم
الرب يكون معك

[adiblula]

استاذ حنا الغالي
بهذه المناسبة أتمنى لزوجتك ولك العمر المديد مكللا بالصحة والعافية ودوام النجاح و التوفيق .
من جهة ثانية استاذي الكريم ، كيف تستطيع أن تقارن بين حضارتنا العريقة ذات العادات والتقاليد التي تمتد
جذورها الى أكثر من 6000 سنة ، مع الحضارة الأوروبية الحديثة العهد وليس لها جذور في التاريخ ؟
( بعيدين تخليني ازعل منك ، وأفراد عائلتك كلهم معهم حق )
الأوربيون كلهم معهم زهايمر ويتصرفون بغباء وصبيانية
وكل الهدايا التي وصلتكم هي فقط ليكسبوا أصواتكم في الانتخابات يعني هي عبارة عن رشوة
ونحن العرب لا ننزل لهذا المستوى المنحط لكسب الأصوات كما أننا لسنا بحاجة إلى أصوات لكي ننجح في الانتخابات
فمثلا هل ملك السعودية بحاجة الى انتخابات وأصوات لكي ينجح ؟ ! ...
ثم من بلغ الستين من العمر، الوطن ليس بحاجة له ، فالوطن يحتاج الى شباب وليس الى عجائز
نعم تحيا بلادنا العربية التي تُقّدّر المواطن الذي عمل الى هذه السن وتُقّدّس تعبه وأتعابه عندما تقول له :
لقد امضيت حياتك في خدمة الوطن والآن حان الوقت لكي تستريح
اجلس في بيتك ولا تتحرك حتى تقابل وجه ربك وأنت مستريح .
أمد الله في أعماركم ولكم مني اجمل التحيات

[حنا خوري]

اخي وحبيبي الغالي أديب

كا كنت عيني .... هما خليت أرِ واحد كماي يعرف اشقد كيكو فارق حضاري بينّا وبين هويا المتخلّفين الغرب
وكما القلت 6000 سنة في فرق حضارة .. يريدلن كماها الى يصلون ويسوون سوبري قدّا كاف السرقين ف البيرمة ف آزخ .

حق المسيح هيج ف حياتن ميصلون تشّكاتنا ف الحضارة ... اين نحن واين هنِّ

اشكرك حبيبي على كلماتك التي يترشّح منها شهد المحبة والأخوة وادير وجّي صوب هاك بيعة آزخ وثَث ريزات البيض واقول ... احرسي اخوي وحبيبي من بوادر الزهايمر ... هما انا كو وقعتُ فيو ... بس هما هو احفظيو


شكرا لك ووو
بركة عزرت آزخ معك