مصراً على النجاح‏

[yakup]

( مصراً على النجاح‏ )

لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى

( 2كو 10:12 )

تجمعت أعداد كبيرة من الناس لحضور هذا الحفل الموسيقى العظيم للعازف الإيطالى الشهير (باجانبينى).

ضبط العازف آلة الكمان التى سيعزف عليها ولكنه فوجئ بإنقطاع أحد أوتارها , فتضايق ولكنه تمالك نفسه وبدأ العزف وكان ماهر فأستطاع أن يؤدى القطعة الموسيقية بنجاح شديد مما أعجب الحاضرين , ولكن قبل أن يواصل عزفه للقطعة الموسيقية الثانية أنقطع وتر ثانى فتمالك مشاعره وأستمر فى عزفه ثم حدثت المفاجأة التى لم يكن يتوقعها وهى إنقطاع الوتر الثالث ليبقى بآلة الكمان وتر واحد ومع ذلك ظل العازف مصراً على النجاح , فواصل عزف باقى القطع الموسيقية مستخدماً هذا الوتر الواحد وكم كان إعجاب السامعين بمهارة هذا العازف وإصراره على إنجاح هذا الحفل الموسيقى الذى إنتهى بتصفيق حاد لم تعهده هذه الحفلات .

إن ضعف إمكانياتك قد يدخل الشك إلى قلبك وفى قدرتك على النجاح وإثبات وجودك فى العالم وقد تقارن نفسك بمن حولك فتجدك أقل منهم فيزداد ضيقك ويأسك ولكن إعلم أن إصرارك على النجاح معتمداً على الله يضمن لك الوصول إلى هدفك بل التميز أيضاً فيما تعمله , لأنك أنت هو الآلة ذات الوتر الواحد التى إن وضعت فى يد الله يصنع بها عجباً.

لا تحتقر ذوى الإمكانيات الضعيفة بل بتشجيعك وبصلواتك تستطيع أن تشجعهم على النجاح والتفوق فلكل واحد دوره فى الحياه أعده له الله وينتظر نجاحه فيه.

( أبونا يوحنا باقي )