مثل شاة سيق إلى الذبح ، ومثل خروفٍ صامتٍ أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه .. عن مَن يقول النبي هذا ؟ ( أعمال 34،32:8 )




هذا هو السؤال المهم ! عن مَن هذا الكلام ؟ يا له من استفهام جميل ! فالخصي لم يطلب من فيلبس أن يفسر له النص ، لكنه كان مشتاقاً لشيء أعمق من هذا ؛ أن يعرف الشخص العجيب الذي سيق كشاةٍ إلى الذبح ، ولم يسأل غير هذا السؤال . فكان الجواب : إنه يسوع .ما أسعد الخصي ! فقد وجد غرضه ، ورأى على صفحات الوحي تاريخ حَمَل الله منقاداً إلى خشبة الصليب ، ومسحوقاً تحت يد الله الذي يبغض الخطية . ولأجل مَن هذا ؟ لأجل كل شخص بائس يأتي في حماية دمه الكريم . هذا هو الغرض المجيد الذي وضح أمام قلب ذلك الحبشي الغيور . وبَدَت أمامه بكل قوة إلهية تعاليم الإنجيل الأساسية بخصوص دم المسيح وذبيحته الكفارية على الصليب . وكانت لتلك الحقائق قوتها الفعَّالة بحيث يحتاج لآيات أو قوى خارجية تؤيد سلطان هذه الحقائق ، لأن التربة كانت صالحة ومُعدّة للبذار الثمينة . فالخصي كان يبحث بشوق عن غرضٍ لقلبه ، وها هو قد وجده . الخاطىء والمُخلِّص التقيا وارتبطا برابطة الإيمان .
***
***