فخرج وهو لا يعلم إلى إين يأتي ( عبرانيين 8:11 )
- لقد ادركنا معنى الإيمان . بينما كنا نعبر المحيط الاطلنطي ، لم نستطع أن نرى طريقاً واضحاً أمامنا على وجه المياه ، ولا أثراً للشاطىء الذي نقصده ، ولكننا استطعنا أن نحدد مكاننا على الخريطة التي كانت أمامنا في السفينة ، وكانت تسير خطوط الخريطة إلى الأمام - حيث المكان الذي نقصده . وعندما اقتربنا من الشاطىء ، تبيّن لنا أننا سلكنا السبيل الصحيح . كيف تم لنا ذلك ؟ كان القبطان يومياً يأخذ منظاره الكبير ويركّز نظره في السماء ويحدّد مساره عن طريق حركات الشمس ، وكان يبحر بإرشاد الأنوار السماوية لا الأرضية . وهكذا الإيمان ينظر إلى أعلى ويتقدم إلى الأمام بواسطة الشمس : {{ الرب يسوع المسيح }} دون أن يرى طريقاً مرسوماً أو منارة أرضية ، ورئيس الإيمان ومُكمله يفتح ويُمهد الطريق ويُحوّل الظلام إلى نور وضّاء . إن الإيمان والاتكال وانتظار الرب يأتوا بنا إلى ختام رحلتنا ، أسرع بكثير مما تأخذنا أقدامنا بمحاولاتنا الشخصية والإنسانية .



