مذابح الأرمن

[إسحق القس افرام]

شلومو.
مشكلة مذابح الأرمن متعلق بالاقتصاد وكان الارمن قد سيطروا على اغلب اقتصاد استطنبول وانقرة وووو الخ وهذا لا يمنع من وجود سريان ويونان وفئات أخرى قبل مجيء السلطان عبد الحميد وفي عهده مع ظهور اول جمعية وحزب سياسي معارض باسم جمعية اتحاد الترقي التركية، او تحت اسم جمعية الاتحاد العثماني مع انهيار السلطنة العثمانية 1906م وهؤلاء تجندوا (الجمعية)وكأنهم اترك لاحل الحرية وتأسيس دولة مدنية عللمانية وتهيء الطريق امام مصطفى أتاتورك ورفقاءه بالدرب.!!
ولكن هذه الجمعية مرتبطة باجندات خارجية لا يسمح الإ لاغنياء اليهود أن يمسكوا زمام الأمور ومن هنا بدأت اللعبة الى جانب ذلك رأوا بالأرمن ذريعة وحجة يريدون تأسيس دولة لنشر الفتنة الطائفية حتى وصلت للسريان، ولذلك بدأت المذابح بتصفية ٣٠٠ غني ومثقف ومفكر ارمني اي من قلب اسطنبول وانقرة ودياربكر(اوميد، امد) الشرارة ومن ثم وصلت لدياربكر وطور عابدين وماردين وووالخ ومن هذا المنطلق يعتقدون أن السيفو بالارمن ولكن السريان قتل منهم مئات الالف في القرى والجبال اما الارمن كانوا معروفين بالمدن الكبرى بسبب أعمالهم ولهذا ظهرت قضيتهم على مساحة أوسع إلى جانب نشاطهم الثوري والحزبي مع مطالبة استقلال ارمينية، اما السريان فقط دونوا في الكتب قضيتهم ومؤخرا خرج بعض المثقفين يتكلمون ولا سيما البطريرك مار اغناطيوس افرام الاول برصوم سنة 1926 في عهد مطرانته وواجهة عصمة انونو بهذا الخصوص واختلف معه ومنع من دخول تركية ولذلك عندما نصب بطريركا نقل المقر إلى حمص بسوريا.
آنئذ لم يكن الشعب السرياني قد تحرر بشكل كامل فكريا واحتماعيا ولا مستقرا حتى تقوم احزاب وقوى علمانية فقط كان على مستوى صغير نخبة مثقفة لديهم فكر قومي وتحرري من خلال الكتابات والقصائد كما لم يكن للكنيسة أي فكر ثوري أو حزبي مما أضعف القضية السرياني.
أما الارمن كانوا قد قطعوا اشواطا استطاعوا أن ينتقموا من مجرمي مجازر سيفو كما كان لهم قادة عسكريين في الجيش الروسي من أصول ارمنية من ارمينية وتمسكهم بقوميتهم اكثر من السريان اما نحن فقط على مستوى طورعابدين ومديات وبعض القرى الاخرى، اي الارمن لهم خبرة عسكرية وحربية و سياسية وحزبية لا نتضايق نريد أن نفعل شيء ولكن إلى الان لم نصل إلى مستوى احزاب الارمن وهذا لا علاقة له بارمينية وهل في سوريا ولبنان الارمن دولة كارمينية؟! ما كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!!
نحن إلى الان نعمل ولكن اذا وصلنا للمجتمع الدولي سنقول سرياني ام ارامي أو اشوري ووووالخ وهذا لا يعني نيأس أو نتوقف عن العمل فقط للعلم واليقين والتوضيح والانسان يبدأ من حقيقة نفسه حتى ينجح.
الارمني يقول فقط قضية ارمنية ولذلك أؤكد على توحيد الصف وتنظيم البيت الداخلي والغرفة السريانية كتسيا وعلمانيا وأحزاب ومن ثم ننطلق للآخر ونطرح ما نريد ولكن للاسف يوجد من يستغل هذا التشرذم والانقسام لمصالحه الشخصية وهو محبة المال وعبادة المال والسلطة وهما اكبر مرض في محاربة الذات الإنسانية اكثر من تحقيق أهداف القضية.
نحن السريان بعد سقوط الممللكتين:" تدمر والرها، اورفا" اي اصبح لنا ما يقارب ١٧٠٠ سنة ليس لنا اي خبرة وفكر سياسي وعسكري وحزبي لادارة دولة بالشكل المطلوب لان الظروف لم تساعدنا والكنيسة كانت تركز على المسار الروحي فقط وفي الآونة الأخيرة ظهر بعض الأحزاب من قبل العلمانيين الغيارى ولكن يحتاجون لتوحيد الصف مع منهج وبرنامج ورؤية والنظر لهدف واحد:"المحبة، اللغة، الحضارة، الايمان،الاقتصاد، العمل والوجود "
وتودي ساكي آحى واحوثو رحيمى بموران، شكرا جزيلا اخوتي واخواتي الاعزاء بالرب/ فوش.