رسالة يوحنا الرسول الأولى
الأصحاح الخامس
هذا هو الذي أتى بماء ودم: يسوع المسيح. لا بالماء فقط، بل بالماء والدم. والروح هو الذي يشهد، لأن الروح هو الحق
فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح، والماء، والدم. والثلاثة هم في الواحد إن كنا نقبل شهادة الناس، فشهادة الله أعظم، لأن هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه. من لا يصدق الله، فقد جعله كاذبا، لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه وهذه هي الشهادة: أن الله أعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هي في ابنه من له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة. آمين
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ ربما يشير التعبير بكلمة الماء إلى معمودية يسوع، وبكلمة الماء والدم إلى صلبه. وقد كان هناك، في ذلك الوقت، تعليم كاذب مضلل يقول إن يسوع كان إلها في الفترة ما بين معموديته وموته فقط. أي أن يسوع ولد كإنسان عادي، إلى أن اعتمد، وحينئذ حل "المسيح" عليه، لكنه فارقه قبل موته على الصليب. إلا أنه لو كان يسوع قد مات على الصليب كإنسان فقط، لما أمكنه أن يحمل على كتفيه خطايا العالم كله، ولكانت المسيحية ديانة جوفاء. فليس سوى عمل الله يقدر أن يزيل العقاب الذي نستحقه على خطايانا.
ـ لقد أعلن الله في الأناجيل بوضوح مرتين أن يسوع المسيح هو ابن الله. المرة الأولى عندما اعتمد يسوع ( مت 3: 16، 17)، والثانية عند التجلي (مت 17: 5).
ـ كل من يؤمن بابن الله له الحياة الأبدية. ففيه كل كفايتك. ولست بحاجة إلى الانتظار، فالحياة الأبدية تبدأ من اليوم، بل من الآن.
ولست مضطراً إلى العمل من أجلها لأنها ملكك بالفعل.
كما أنك لست بحاجة إلى القلق على ذلك لأنك نلت الحياة الأبدية من الله ذاته، فهي أكيدة ومضمونة يقينا.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين
عـــــــــــــــــــــــ 2012 ـــــــــــــــــــــــــــــام مبارك
2011/12/31
[/size]الأصحاح الخامس
هذا هو الذي أتى بماء ودم: يسوع المسيح. لا بالماء فقط، بل بالماء والدم. والروح هو الذي يشهد، لأن الروح هو الحق
فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح، والماء، والدم. والثلاثة هم في الواحد إن كنا نقبل شهادة الناس، فشهادة الله أعظم، لأن هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه. من لا يصدق الله، فقد جعله كاذبا، لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه وهذه هي الشهادة: أن الله أعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هي في ابنه من له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة. آمين
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ ربما يشير التعبير بكلمة الماء إلى معمودية يسوع، وبكلمة الماء والدم إلى صلبه. وقد كان هناك، في ذلك الوقت، تعليم كاذب مضلل يقول إن يسوع كان إلها في الفترة ما بين معموديته وموته فقط. أي أن يسوع ولد كإنسان عادي، إلى أن اعتمد، وحينئذ حل "المسيح" عليه، لكنه فارقه قبل موته على الصليب. إلا أنه لو كان يسوع قد مات على الصليب كإنسان فقط، لما أمكنه أن يحمل على كتفيه خطايا العالم كله، ولكانت المسيحية ديانة جوفاء. فليس سوى عمل الله يقدر أن يزيل العقاب الذي نستحقه على خطايانا.
ـ لقد أعلن الله في الأناجيل بوضوح مرتين أن يسوع المسيح هو ابن الله. المرة الأولى عندما اعتمد يسوع ( مت 3: 16، 17)، والثانية عند التجلي (مت 17: 5).
ـ كل من يؤمن بابن الله له الحياة الأبدية. ففيه كل كفايتك. ولست بحاجة إلى الانتظار، فالحياة الأبدية تبدأ من اليوم، بل من الآن.
ولست مضطراً إلى العمل من أجلها لأنها ملكك بالفعل.
كما أنك لست بحاجة إلى القلق على ذلك لأنك نلت الحياة الأبدية من الله ذاته، فهي أكيدة ومضمونة يقينا.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين
عـــــــــــــــــــــــ 2012 ـــــــــــــــــــــــــــــام مبارك
2011/12/31
