الآنَ إنْ كُنتُ قد وجَدتُ نِعمَةً في عَينَيكَ فعَلِّمني طريقَكَ حتَّى أعرِفَكَ لكَيْ أجِدَ نِعمَةً في عَينَيكَ. وانظُرْ أنَّ هذِهِ الأُمَّةَ شَعبُكَ. (خروج 33: 13)
عندما تصرف وقتاً مع الله سيرى الآخرون أنك أكثر هدوءاً وأكثر فرحاً وثباتاً في كل موقف وأكثر توافقاً مع الآخرين. إن قضاء وقت خاص ومُشبع مع الله هو استثمار للوقت، كما أنه سيعود بالنفع عليك لاحقاً. فقضاء الوقت مع الله سيجعلك تتعرف على الأمور التي يفضلها وتلك التي يكرهها وكلما صرفتاً وقتاً مع الله كلما صرت أكثر شبهاً به.
أن قضاء الوقت في محضر الله يجعلنا أكثر حساسية لمحبته التي يريد أن يظهرها للآخرين من خلالنا. كما أننا سنشعر بتبكيت الروح القدس إن تحدثنا لشخص بطريقة لا ترضيه وسنحزن عندما نشعر بأنك أحزننا قلبه وسنجد أننا سرعان ما سنرفع قلوبنا في الصلاة طالبين غفرانه وسنجد أن الاعتذار للشخص الذي اخطأ إلينا ليس بالأمر الصعب على الإطلاق.
تمتع موسى بمستوى عميق للعلاقة مع الله وكان يطلب بركة الله على شعبه. وعندما أخبره الله أنه وجد نعمة في عينيه (انظر خروج 33: 12) أدرك موسى أن بوسعه أن يطلب أي شيء من الله.
أراد موسى بكل بساطة أن يعرف الله بصورة شخصية أعمق وطلب منه أن يبارك الشعب الذي صار مسئولاً عن قيادته. لقد كان موسى شاهداً لأعظم معجزات أجراها الله ومع ذلك كانت طلبته هي أن يعرف الله بصورة أعمق.
صلاتي هي أن يكون شوق قلبك هو أن تعرف الله مثلما كان شوق قلب موسى. نعم، تستطيع أن تعرف الله وتسمع صوته بوضوح إن أردت ذلك. كل ما يتطلبه الأمر هو قضاء الوقت في محضره.