فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع (في19:4)




- تكلم الله إلى موسى من وسط العليقة وأعلن له عن إسمه {{ أهية الذي أهية }} (خر14:3) . وإن هذا الاسم العجيب - اسم الله المجيد الذي يعلو على كل اسمٍ - يُشير إلى الله الواحد الموجود السرمدي وكَمن فيه كل الكفاية . وفي البرية القاحلة التي كان على الشعب أن يجتازها ، لم يكن هناك خبز ولا ماء ، ولا متاجر منها يستطيعون شراء ما يلزمهم من طعام ومَلبس ، وبالرغم من ذلك فقد بدأوا رحلتهم بدون خوف بل وبثقة كاملة ، فإن الله إلههم ، أعلن نفسه لهم كَمن هو {{ أهية }} أو {{ أنا هو }} . وكأن الله أراد أن يقول لهم : أنا هو .. كل ما تحتاجون إليه . أنا هو .. الواحد الذي فيه كل الكفاية . وفي أثناء الأربعين سنة التي استغرقتها رحلتهم في البرية ، تبرهن لهم قيمة ذلك الأسم العجيب ، فالله أمدهم بوفرة بكل ما احتاجوا إليه ، حتى إنه لم يعوزهم شيء . فأخرج لهم ماء من الصخرة لعطشهم .. لم تُبلْ ثيابهم ولم تتورم أرجلهم ( انظر نح 15:9 ) وهكذا تبرهنت لهم كفاية الله .