وأتى ملاك الرب وجلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليوآش الأبيعزري . وإبنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهرِّبها من المديانيين ( قض11:6 )
[/size][/b]- كان جدعون يخبط حنطة . وماذا يعني خبطة الحنطة ؟ يعني التغذي على المسيح والشبع به ، والشركة مع شخصه الكريم . إن الرغبة المُخلِصة في الخدمة لا تكفي ، بل لابد أن يكون هناك اختبار حقيقي ، وشبع حقيقي بشخصه له كل المجد . إنه حبة الحنطة (يو24:12) ، وهو أيضاً خبز الحياة (يو35:6) ، ولذا فهو شبعنا ، وهو كفايتنا . إن الشركة في الخفاء ، بعيداً عن أعين الناس ، هي ينبوع كل المؤهلات الأخرى للخدمة . هكذا كان يوسف في السجن بعيداً عن الكل ، منفرداً مع الله . وهكذا كان موسى في البرية ، وآخرون كان لا بد لهم أن يجتازوا هذا الاختبار . فهناك في خلوتي مع الله ، أتعلَّم هذا الدرس : أتعلَّم أنه ليس ساكنٌ فيَّ أي في جسدي شيءٌ صالح (رو18:7) ، وأتعلّمُ أن الله هو كل كفايتي ، ولي فيه ملء البركة والنعمة والغنى ، عندئذٍ أكون الإناء المناسب لاستخدام السيد لي .
[/size][/b]