اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم (عب15:3)

- كثيراً ما نسمع من أفواه بعض الناس أن لهم رجاء في رحمة الله ولهم أمل في أن يخلصوا أخيراً ، وأنهم يطلبون ذلك في صلواتهم . ولمثل هؤلاء نحن نقول إنه ولا عبارة واحدة من الكتاب المقدس تعطي لأي خاطىء أملاً في الخلاص أو رجاء في رحمة الله في وقت مستقبل . إن الله في محبته العجيبة يذيع رسالة الخلاص في الوقت الحاضر . إنه يأمر العطشان أن يُقبل في الحال ويشرب : {{ أيها العطاش جميعاً هلمّوا إلى المياه }} (إش1:55) ، {{ مَن يُرِد فليأخذ ماء حياة مجاناً }} (رؤ 17:22) ، {{ إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب }} (يو37:7) . فأنا استطيع ان أقول في الحال بكل ثقة أن المسيح خلاصي أستطيع أن أثق في رحمة ونعمة الله في الوقت الحاضر ، لكن ليس لي ادنى حق في أن أرجو خلاصي غداً او في يوم قريب {{ هوذا الآن وقتٌ مقبول . هوذا الآن يوم خلاصي }} (2كو2:6) . وألوف قد هلكوا لأنهم تعلقوا بأمل كاذب من جهة خلاصهم فيما بعد ولم يؤمنوا بالمسيح في الحال .