السعي إلى الهدف!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54912
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

السعي إلى الهدف!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الرسالة إلى مؤمني فيلبي ص3
ليس أني قد نلت أو صرت كاملاً، ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضاً المسيح يسوع أيها الإخوة، أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئاً واحداً: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع فليفتكر هذا جميع الكاملين منا، وإن افتكرتم شيئاً بخلافه فالله سيعلن لكم هذا أيضاً وأما ما قد أدركناه ، فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه، ونفتكر ذلك عينه كونوا متمثلين بي معا أيها الإخوة، ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً، والآن أذكرهم أيضاً باكيا، وهم أعداء صليب المسيح الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات فإن سيرتنا نحن هي في السماوات، التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ قال الرسول بولس إن غايته هي أن يعرف المسيح، وأن يكون مثله، وأن يتحقق فيه كل ما يريده المسيح له. هذا الهدف استغرق كل طاقاته، وهذا مثال لنا، فعلينا ألا نسمح لأي شيء أن يحول أنظارنا عن هدفنا الذي هو المسيح. فعلينا أن نكون مثل رجل في ميدان السباق، لا يشغله إلا شيء واحد، فلنطرح جانباً كل شيء يعطلنا، وننسى حتى الأشياء الصالحة التي قد تشغلنا عن أن نكون مؤمنين لهم تأثيرهم.
ـ تحدى الرسول المؤمنين في فيلبي أن يصبحوا مثل المسيح بأن يقتدوا به. وهذا ليس معناه، بالطبع، أن يقلدوا كل ما عمله، فلقد ذكر أنه ليس كاملاً، ولكن بما أنه وجه كل حياته ليكون مثل المسيح، فعليهم أن يفعلوا هكذا. ويحتمل أنه لم يكن، إلى ذلك الوقت، فلم يكن في استطاعة الرسول بولس أن يقول لهم أن يقرأوا الكتاب ليروا ما كان عليه المسيح، لذلك حثهم على أن يقتدوا به. وكونه استطاع أن يقول للناس أن يقتدوا به، فهذه شهادة له، فهل يمكنك أن تفعل هذا؟ وكيف يصبح حال المؤمن الحديث لو اقتدى بك؟
ـ لم ينقد الرسول بولس اليهوديين فحسب، بل أيضاً المسيحيين الذين يطلقون العنان لأهوائهم، فهم يدعون أنهم مسيحيون ولكنهم لا يعيشون على نهج المسيح في الخدمة والتضحية، فهم يشبعون رغباتهم قبل التفكير في حاجات الآخرين.
فالحرية في المسيح ليس معناها أن تكون أنانياً، إنها تعنى الفرصة للخدمة وأن تكون على أفضل ما تستطيع أن تكون عليه.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: السعي إلى الهدف!

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
أشكرك أخي الحبيب الشماس أسحق
أجل من سعى لهدف وعمل لأجله ناله ووصل أليه
فمن يجري خلف الأرضيات ويعمل لها ينالها وتكون نتائجها زمنية محددة
أما من يسعى لهدف سماوي ويعمل لأجله سيناله وتكون نتائجه أبدية بلا زمن
بارك الله بكل من يسعى لهدف أبدي لأجل خلاص روحه الأأبدية التي وهبها له الله
أتمنى ان نكون ممن يسعى لهدف سماوي لننال بركة الله والحياة الأبدية معه
بركة الرب معك

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“