من رسالة القديس بولس إلى مؤمني أفسس 6
أيها العبيد، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة، في بساطة قلوبكم كما للمسيح،
لا بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل كعبيد المسيح، عاملين مشيئة الله من القلب خادمين بنية صالحة كما للرب، ليس للناس عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب، عبدا كان أم حرا
وأنتم أيها السادة، افعلوا لهم هذه الأمور، تاركين التهديد، عالمين أن سيدكم أنتم أيضا في السماوات، وليس عنده محاباة.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ كان للعبيد دور هام في الحضارة الرومانية، ويرى البعض أنه كان هناك ملايين عديدة من العبيد في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. وحيث إن الكثيرين من السادة الذين كانوا يمتلكون عبيداً وكثيرين من العبيد، قد أصبحوا مسيحيين، كان على الكنيسة الأولى أن تعالج مسألة العلاقة بين السيد والعبد معالجة صريحة. والرسول بولس هنا لا يدين ولا يؤيد موضوع الرق، بل بالحري يقول للسادة وللعبيد كيف يعيشون معاً في البيوت المسيحية. وفي زمن الرسول بولس لم يكن للنساء والأولاد والعبيد إلا القليل جداً من الحقوق، ولكن في الكنيسة كانت لهم حرياتهم التي أنكرها عليهم المجتمع. ويقدم الرسول هنا توجيهات حازمة للمسئولين عن هذه الفئات، للأزواج والوالدين والسادة.
ـ ووصايا الرسول بولس تحث على النهوض بالمسئولية والأمانة في العمل، فعلى العاملين المسيحيين أن يؤدوا أعمالهم وكأن الرب يسوع هو الرقيب عليهم. وعلى أصحاب الأعمال المسيحيين أن يعاملوا موظفيهم بكل عدل واحترام. فهل أنت مكلف بعملك؟ فعليك أن تبذل فيه أقصى جهدك، سواء كان الرئيس يراقبك أو لا يراقبك. هل تعمل بكل جد وحماس؟ وهل تعامل موظفيك معاملة إنسانية، وليس باعتبارهم مجرد آلات؟ اذكر أنه مهما كان من تعمل لأجله، أو من يعمل لأجلك، فإن من يجب أن ترضيه قبل وبعد كل شخص آخر إنما هو أبوك الذي في السماء.
ـ مع أن المسيحيين قد يختلفون في مستوياتهم في المجتمع الدنيوي، إلا أننا جميعاً متساوون أمام الله، فليس عنده محاباة، وليس أمامه من هو أهم من غيره.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى أبد الآبدين آمين
أيها العبيد، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة، في بساطة قلوبكم كما للمسيح،
لا بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل كعبيد المسيح، عاملين مشيئة الله من القلب خادمين بنية صالحة كما للرب، ليس للناس عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب، عبدا كان أم حرا
وأنتم أيها السادة، افعلوا لهم هذه الأمور، تاركين التهديد، عالمين أن سيدكم أنتم أيضا في السماوات، وليس عنده محاباة.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ كان للعبيد دور هام في الحضارة الرومانية، ويرى البعض أنه كان هناك ملايين عديدة من العبيد في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. وحيث إن الكثيرين من السادة الذين كانوا يمتلكون عبيداً وكثيرين من العبيد، قد أصبحوا مسيحيين، كان على الكنيسة الأولى أن تعالج مسألة العلاقة بين السيد والعبد معالجة صريحة. والرسول بولس هنا لا يدين ولا يؤيد موضوع الرق، بل بالحري يقول للسادة وللعبيد كيف يعيشون معاً في البيوت المسيحية. وفي زمن الرسول بولس لم يكن للنساء والأولاد والعبيد إلا القليل جداً من الحقوق، ولكن في الكنيسة كانت لهم حرياتهم التي أنكرها عليهم المجتمع. ويقدم الرسول هنا توجيهات حازمة للمسئولين عن هذه الفئات، للأزواج والوالدين والسادة.
ـ ووصايا الرسول بولس تحث على النهوض بالمسئولية والأمانة في العمل، فعلى العاملين المسيحيين أن يؤدوا أعمالهم وكأن الرب يسوع هو الرقيب عليهم. وعلى أصحاب الأعمال المسيحيين أن يعاملوا موظفيهم بكل عدل واحترام. فهل أنت مكلف بعملك؟ فعليك أن تبذل فيه أقصى جهدك، سواء كان الرئيس يراقبك أو لا يراقبك. هل تعمل بكل جد وحماس؟ وهل تعامل موظفيك معاملة إنسانية، وليس باعتبارهم مجرد آلات؟ اذكر أنه مهما كان من تعمل لأجله، أو من يعمل لأجلك، فإن من يجب أن ترضيه قبل وبعد كل شخص آخر إنما هو أبوك الذي في السماء.
ـ مع أن المسيحيين قد يختلفون في مستوياتهم في المجتمع الدنيوي، إلا أننا جميعاً متساوون أمام الله، فليس عنده محاباة، وليس أمامه من هو أهم من غيره.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى أبد الآبدين آمين