رأى حلماً وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء (تك12:28)
من أعلى السلم قد أعلن الله مقاصده بخصوص البركة العظيمة لنسل يعقوب ، كما أعلن أيضاً طرقه مع يعقوب شخصياً . لنتأمل في معنى هذه الرؤيا الإلهية : 1- {{ وإذا سلم }} ... لقد قصد الله أن يؤسس واسطة اتصال بين الأرض والسماء ، وهذا ما لم يستطيع عمله الإنسان بسبب الخطية كما أنه حاول ذلك عند بابل وفشل . 2-{{ وإذا ملائكة }} ... لم تكن لقدم إنسان أن تطأ درجات السلم إلى السماء ، إذ كان يجب أن تقوم معاملات الله مع الأرض على أساس الناموس الذي أُعطيَ بترتيب ملائكة (أع53:7) 3- {{ وإذا الرب واقف عليها }} ... إن الله مشتغل بتتميم مقاصده بخصوص بركة الإنسان ، وكل إنسان على الأرض لا بد أن تكون له إن عاجلاً أو آجلاً علاقة بالله ، سواء للبركة او للدينونة . 4-{{ وها أنا معك }} قصد الله أن يكون له طريق خاص مع يعقوب الضعيف ، وهو الذي قاده في هذه الطريق ، مهما دبر يعقوب من المشروعات ومهما جاهد أو قاوم الله ، وطريق الله ظهر أنه أعظم بركة ليعقوب .


