وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي (يو 28:10 )
يا لها من ثلاثة ضمانات قوية لحفظ خراف المسيح .
أولاً : امتلاك الحياة الأبدية في الوقت الحاضر . قال المسيح : {{ أنا أُعطيها حياة أبدية }} . وهذه العطية ليست بناء على أي استحقاق شخصي (رو32:6) ، فهي هبة ، والمسيح لا يهب أقل من ذلك . والمسيح هو الواهب ، والإنسان هو الموهوب ، عزيزي : هل قبلت هذه الهبة من الله ؟ هل حصلت على حياة أبدية ؟
ثانياً : وعد الراعي الصالح {{ لن تهلك إلى الأبد }} . هذا ما يعطي النفس راحة كاملة وسلاماً تاماً لأن الذي وعد هو أمين لن يقدر أن ينكر نفسه ، فهو كامل في قدرته وفي محبته ، فالمؤمن الحقيقي لا خوف عنده من جهة مستقبله الأبدي .
ثالثاً : قدرة المسيح وتكفله بالحفظ إلى النهاية {{ لا يخطفها أحد من يدي }} . إن كلمة {{ أحد }} الواردة هنا معناها أنه لا توجد قوة تفصلنا عن المسيح أو تخطفنا من يده . يا له من ضمان ثابت ! حقاً هذا هو الحبل المثلوث الذي لا ينقطع .