شكر وصلاة ـ صلاة بولس لكنيسة أفسس!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54909
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

شكر وصلاة ـ صلاة بولس لكنيسة أفسس!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

لذلك أنا أيضا إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع، ومحبتكم نحو جميع القديسين لا أزال شاكرا لأجلكم، ذاكرا إياكم في صلواتي كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته مستنيرة عيون أذهانكم، لتعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين، حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح ، إذ أقامه من الأموات، وأجلسه عن يمينه في السماوياتفوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في ا لمستقبل أيضا وأخضع كل شيء تحت قدميه، وإياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده، ملء الذي يملأ الكل في الكل.أفسس ص1
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ كانت صلاة الرسول بولس من أجل الأفسسيين هي أن يدركوا من هو المسيح، فالمسيح هو غايتنا ومثالنا، وكلما ازددنا معرفة به، نزداد شبها به. ادرس حياة يسوع في الكتاب المقدس لترى كيف عاش على الأرض منذ ألفي سنه، واعرفه في الصلاة الآن، فمعرفة المسيح معرفة شخصية تغير الحياة. لا اتوقف عن تقديم الشكر لله من أجلكم. واني اذكركم في صلاتي، وأسأل ابنانا صاحب الجلالة، أبو ربنا يسوع المسيح، ان يعطيكم روح الحكمة والأستنارة لكي تعرفه معرفة كاملة.
وأسئله ان يفتح عقولكم وينيرها، لكي تعرفوا الرجاء الذي دعاكم له، والبركات الوفيرة المجيدة التي جعلها من نصيب عبيده الصالحين.
ـ يخشى العالم القوة الذرية، ولكننا نحن شعب الله، إله الكون الذي لم يخلق القوة الذرية فحسب، بل أقام أيضا يسوع المسيح من الأموات، يجب ألا نشعر بعجزنا لأن قوة الله التي لا تبارى، هي لكل من يؤمن.
ـ وإذ أقيم المسيح من الأموات، فهو الآن الأساس المجيد للكنيسة، هو صاحب السلطان المطلق على العالم. فيسوع هو المسيح، مسيح الله، الذي كان شعب إسرائيل يتطلع إليه بشوق. هو الذي سيصلح هذا العالم المحطم. ونحن، المسيحيين، نستطيع أن نوقن أن الله قد حاز النصرة النهائية وأنه يهيمن على كل شيء، فلا نخشى حاكما مهما كان مستبدا، ولا أي أمة، ولا الموت ولا الشيطان نفسه، فقد تم التوقيع على العقد وختم، وما نحن هنا إلا لبرهة قصيرة حتى ننجو من العالم. ويقول الرسول بولس في (رو 8: 37-39) أن لا شيء يقدر أن يفصلنا عن الله ومحبته.
ـ عندما نقرأ الرسالة إلى أفسس، من المهم أن نذكر جيدا أنها لم تكتب لفرد بل لكنيسة، فالمسيح هو الرأس ونحن جسده، كنيسته. وصورة الجسد توضح وحدة الكنيسة، وكل عضو يرتبط بسائر الأعضاء في سعيهم لإنجاز عمل المسيح على الأرض. فالكنيسة هي جسم المسيح، وهو يكملها كما يكمل كل شيئ بأتم معنى.
الكنيسة بالتعريف بحسب الإنجيل المقدس: ليت مبنى ولا منظمة بل هي كل المؤمنين بيسوع المسيح بحق في كل مكان ومن كل الأجيال، ويربطهم معاً الإيمان الصحيح وحياة التقوى المقدسة. هي أمة المسيح الحقيقة.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى ابد الآبدين آمين.
[/size] :tawdee:
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“