عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً (مز6:84)



قيل أن وادي البكاء طريق موصل إلى أورشليم ، ولم يكن فيه آبار ، فهو ناشف بلا ماء . وكان الشعب يصعد إلى أورشليم في هذا الطريق مرنماً ترنيمات المصاعد ، وأصوات الترنيم تعلو بالفرح والسرور حيث يُرَون قدام الله في صهيون . عزيزي ... وأنت تعبر وادي البكاء ، وادي الألم وانت تحت تجربة معينة أجازك الله فيها ، لا تنسَ أن الرب هو هدفك وغرضك ، واحسبها مع رجل الحسابات المضبوطة بولس الرسول الذي تألم كثيراً وقال : {{ أُعطيت شوكة في الجسد }} . اسمعه يقول : {{ فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا }} (رو18:8) ، و {{ خفة ضيقتنا الوقتية تنشىء لنا أكثر فاكثر ثقل مجد أبدياً }} (2كو 17:4). ويقول يعقوب أيضاً : {{ احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة }} (يع2:1) ، وليس ذلك فقط بل لتبتهج بفرح لا يُنطق به ومجيد (1بط6:1) . أخيراً تشدد واحتمل التجربة لأنه مكتوب : {{ طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لأنه إذا تزكّى ينال إكليل الحياة }} (يع 12:1) .




