من أجل انك فعلت هذا الأمر ولم تُمسك ابنك وحيدك ، أُباركك ... ، وأكثِّر نسلك .. كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطىء البحر (تك17،16:22)
من ذلك اليوم إلى الآن والناس يتعلمون انهم متى اطاعوا صوت الله وسلَّموا له أعز ما على قلوبهم ، فإن ذلك الشيء العزيز يُرجعه الله إليهم مضاعفاً مرات عديدة . فإبراهيم يقدم إبنه الوحيد إطاعةً لأمر الله وفي هذا كأن آماله في حياة إبنه ورجولته وفي تكوين عائلة تحمل اسمه قد ضاعت جميعاً ولكن الإبن يُعاد وتصير العائلة كثيرة كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطىء البحر ، ليس ذلك فقط ولكن في ملء الزمان يأتي منها يسوع المسيح حسب الجسد . هذه هي الطريقة التي يُقابل بها الله كل تضحية حقيقية يقدمها أي واحد من أولاده فعندما نخضع ونقبل الفقر ، يرسل لنا البركة ، وعندما نترك آمالنا ورغباتنا المحبوبة ونموت عن ذواتنا ، يُرسل لنا حياة أسمى ومملوءة من الفرح المقدس العميق . وفوق كل ما يقدمه لنا جزاء لما نضحيه من أجله ، يقدم لنا شخصه للتمتع والغنى . فقط علينا أن نعمل ما عمله إبراهيم في تضحيته العُظمى . 
