الأم أنشودة أبديّة ـ
مهما غنّتِ العصافير والطيور
بكلّ أنواع الغناءْ..
وبألحانها اللا شعو ريّة
البريئة السمحاءْ ..
والذي لا يعرف معنىً لصوتها
إلا وحيداً-خالق الأرض
السّاكن في عرش السماءْ ..
ستبقى الأم رمزا ً
أبدياً ولحنا ً وعطاءْ ..
وسيبقى حضنها وسادة ً دافئة ً
وقلبها حنينا ً سرمد يّا ً
لن يصل إلى وصفه لاكاتبٌ
أو مبدع ٌ بين الشعراءْ..
إنها كتلة حنان ٍ من العبق ِ
لونها لا يتغيّر بتعاقب
الليل والنّهار
من شفق ٍ أو غسق ِ
في كلّ المحن ِ
أمّ ٌوثمرٌ واخضرار..!
وعند َ العواصف ِقلعة ٌ شمّاءْ..
تقضي ليلها بهدهدةِ السريرِ
مع الأرق ِ
وفي النّهار.. بقلبها الكبير ِ
تلفّنا بأهدابها من الأذى ـ
بحنانها المُحترق ِ
وتدافع ُعنّا بكل
أنواع ِ الفداءْ..
وفيرة ُ الفيضِ ِ تعطيها
من كبد ٍكالقمح ِ
سرّ ُ الشّفاء ِ بيديها
كدواء ٍ للجرح ِ
كالشّمس ِ تهديها بلا مدح ِ
يا أجمل أسمٍ ٍ :
يتردّد على شفاه النبلاءْ..
لن تستريح َ خواطرها
حين نغدو مكانا ً دون هواها
ويبقى قلبها قلقا ً في حشاها
من أيّ داء ٍ أو بلاءْ ..
ننام ُ في حضنها بسرورْ
وترتّل ألحان الصّلاة
بكلّ ِ شوق ٍ ونذورْ
وتبعثُ في روحنا الحياة َ
دون شعور ٍ بالعناءْ ..
حين نجوع ُ ونبكي
تسبقها الدّموع وهي
تحنو و تشكي
يا ولدي :
روحي إليكَ طعاما ً وارتواءْ..
ننام ُ على لحن صوت ٍ
كهديلِ الحمام ِ
وتوقظنا برأفة ٍ ودعابةٍ
وسلامِ
ووجدانها يفوق في الأرض ِ
عدل ُ القضاءْ ..
إنّها وصيّة ٌ الإله..!
إنّها الرسول ُ بعد الإله ..!
إنّها رسالة ُ السّماءْ..
حين نُصاب بسوء ٍ
يتمزّق ُ نحيبها في الأعماق ِ
ويشتعلُ لهيب الفؤاد
في أحشائها حبّا ً
بدون احتراق ِ
وتنتهر ُ بالتضرّعات ِ
عنّا الفناءْ ..
تصرخ ُ من أجلنا وتصيح
وتجثو عند أقدام ِ المسيح
وتمسح أجسادنا بالتسبيح
وتُصلّي للعذراءْ..
إنّها الأمُّ الهديّة ..!
إنّها أنشودة ُالأبدّية
إنّها لحن ُ الحياة الأزليّة
إنّها كتلة ٌملتهبة من
حَنان ٍ ووفاءْ..
عشقتُ ذكراك ِ يا أمّي..
وذاك الوجهُ الأبيضُ المدوّرْ
والصورة ُلا تشفي غليلي
ولا تُطعمني :
من خبز التنّور المُقمّرْ
ولا تروي عطشي :
من حليب ٍ كالندى مُقطّرْ
رحلت ِ ورحلوا معك في دربٍ
من سنى النور كالشمسِ
بعيداً ..بعيدا ً ـ نحو الفضاءْ.
هنيئا ً لكلّ الأُ مّهات في عيدهم
وهنيئا ً للقلوب الصّابره
والسّاهره على أولادها بكلّ
حبّ وحنين وهناءْ ..
نعم وأجل :
وها قد أتى عيد كِ يا أُمِّي ..
ماذا أقولُ لعظامي ودمي ..؟
وماذا سيكتب عنكِ قلمي ..؟
وقد رحلتِ ..بعيدا ً..بعيدا ً
وبصمتٍ حنون ٍنحو السّماءْ ..
نعم يا أمّي:
ستبقين بين دفّتي صدري
زهرة ناردين
وعبقا ً أشتمّ رائحته كلّ مازرت
قبرك الحبيب الرّزين
وكلّي أمل ٌورجاءْ ..
أجثو عند قدميك وأصلّي
وبيدي وردةٌ حمراء
وأشعلُ فوق ثراك ِ شمعة
وتسبقني دمعة ٌ بعد دمعة
ولا تعزّيني دمعة اللّوعة ..؟
ثمّ أجهشُ بالنحيب ِ والبكاءْ ..
وأصلّي لك خاشعا ً..إلى ربّي..
وأدعو لك الرحمة وفردوس النّعيم
طا لبا ًبكلّ إ يمان ودعاءْ ..
أن تكونين حمامة ً
مسربلة ً بيضاءْ..
ترنّمين اللّحن المقدّس
مع القدّيسين و الأتقياء ْ ..
وأصلّي لكلّ الأمّهاتِ
في العالم أجمع
وأدعو لهم لربّ ِ السماءْ..
مُهنّئا ً ـ
عيدهم وفرحتهم ..
بكلّ إيما ن ٍ ومحبّة ٍورجاء
أن يكونوا سُعداءْ ..!
مهما غنّتِ العصافير والطيور
بكلّ أنواع الغناءْ..
وبألحانها اللا شعو ريّة
البريئة السمحاءْ ..
والذي لا يعرف معنىً لصوتها
إلا وحيداً-خالق الأرض
السّاكن في عرش السماءْ ..
ستبقى الأم رمزا ً
أبدياً ولحنا ً وعطاءْ ..
وسيبقى حضنها وسادة ً دافئة ً
وقلبها حنينا ً سرمد يّا ً
لن يصل إلى وصفه لاكاتبٌ
أو مبدع ٌ بين الشعراءْ..
إنها كتلة حنان ٍ من العبق ِ
لونها لا يتغيّر بتعاقب
الليل والنّهار
من شفق ٍ أو غسق ِ
في كلّ المحن ِ
أمّ ٌوثمرٌ واخضرار..!
وعند َ العواصف ِقلعة ٌ شمّاءْ..
تقضي ليلها بهدهدةِ السريرِ
مع الأرق ِ
وفي النّهار.. بقلبها الكبير ِ
تلفّنا بأهدابها من الأذى ـ
بحنانها المُحترق ِ
وتدافع ُعنّا بكل
أنواع ِ الفداءْ..
وفيرة ُ الفيضِ ِ تعطيها
من كبد ٍكالقمح ِ
سرّ ُ الشّفاء ِ بيديها
كدواء ٍ للجرح ِ
كالشّمس ِ تهديها بلا مدح ِ
يا أجمل أسمٍ ٍ :
يتردّد على شفاه النبلاءْ..
لن تستريح َ خواطرها
حين نغدو مكانا ً دون هواها
ويبقى قلبها قلقا ً في حشاها
من أيّ داء ٍ أو بلاءْ ..
ننام ُ في حضنها بسرورْ
وترتّل ألحان الصّلاة
بكلّ ِ شوق ٍ ونذورْ
وتبعثُ في روحنا الحياة َ
دون شعور ٍ بالعناءْ ..
حين نجوع ُ ونبكي
تسبقها الدّموع وهي
تحنو و تشكي
يا ولدي :
روحي إليكَ طعاما ً وارتواءْ..
ننام ُ على لحن صوت ٍ
كهديلِ الحمام ِ
وتوقظنا برأفة ٍ ودعابةٍ
وسلامِ
ووجدانها يفوق في الأرض ِ
عدل ُ القضاءْ ..
إنّها وصيّة ٌ الإله..!
إنّها الرسول ُ بعد الإله ..!
إنّها رسالة ُ السّماءْ..
حين نُصاب بسوء ٍ
يتمزّق ُ نحيبها في الأعماق ِ
ويشتعلُ لهيب الفؤاد
في أحشائها حبّا ً
بدون احتراق ِ
وتنتهر ُ بالتضرّعات ِ
عنّا الفناءْ ..
تصرخ ُ من أجلنا وتصيح
وتجثو عند أقدام ِ المسيح
وتمسح أجسادنا بالتسبيح
وتُصلّي للعذراءْ..
إنّها الأمُّ الهديّة ..!
إنّها أنشودة ُالأبدّية
إنّها لحن ُ الحياة الأزليّة
إنّها كتلة ٌملتهبة من
حَنان ٍ ووفاءْ..
عشقتُ ذكراك ِ يا أمّي..
وذاك الوجهُ الأبيضُ المدوّرْ
والصورة ُلا تشفي غليلي
ولا تُطعمني :
من خبز التنّور المُقمّرْ
ولا تروي عطشي :
من حليب ٍ كالندى مُقطّرْ
رحلت ِ ورحلوا معك في دربٍ
من سنى النور كالشمسِ
بعيداً ..بعيدا ً ـ نحو الفضاءْ.
هنيئا ً لكلّ الأُ مّهات في عيدهم
وهنيئا ً للقلوب الصّابره
والسّاهره على أولادها بكلّ
حبّ وحنين وهناءْ ..
نعم وأجل :
وها قد أتى عيد كِ يا أُمِّي ..
ماذا أقولُ لعظامي ودمي ..؟
وماذا سيكتب عنكِ قلمي ..؟
وقد رحلتِ ..بعيدا ً..بعيدا ً
وبصمتٍ حنون ٍنحو السّماءْ ..
نعم يا أمّي:
ستبقين بين دفّتي صدري
زهرة ناردين
وعبقا ً أشتمّ رائحته كلّ مازرت
قبرك الحبيب الرّزين
وكلّي أمل ٌورجاءْ ..
أجثو عند قدميك وأصلّي
وبيدي وردةٌ حمراء
وأشعلُ فوق ثراك ِ شمعة
وتسبقني دمعة ٌ بعد دمعة
ولا تعزّيني دمعة اللّوعة ..؟
ثمّ أجهشُ بالنحيب ِ والبكاءْ ..
وأصلّي لك خاشعا ً..إلى ربّي..
وأدعو لك الرحمة وفردوس النّعيم
طا لبا ًبكلّ إ يمان ودعاءْ ..
أن تكونين حمامة ً
مسربلة ً بيضاءْ..
ترنّمين اللّحن المقدّس
مع القدّيسين و الأتقياء ْ ..
وأصلّي لكلّ الأمّهاتِ
في العالم أجمع
وأدعو لهم لربّ ِ السماءْ..
مُهنّئا ً ـ
عيدهم وفرحتهم ..
بكلّ إيما ن ٍ ومحبّة ٍورجاء
أن يكونوا سُعداءْ ..!