أحد شفاء الأبرص
في معجزات السيد المسيح المذكورة في الأناجيل المقدسة، نرى أن الأبرص له دور هام في موضوع الإيمان والمعجزة. وكما اختار القديس متى شفاء الأبرص على قائمة المعجزات
هكذا الكنيسة أيضاً وضعته في ثاني آحاد الصوم بعد أعجوبة قانا الجليل مباشرة، لأن البرص مرض غير قابل للشفاء، وهو معدٍ، لهذا يخص الجماعة، فمريض واحد يستطيع أن ينشر المرض في مجموعة كبيرة من الناس، وهكذا يشبه مرض البرص الخطيئة. فكما شفى يسوع المسيح الأبرص أي ردَّ إليه الحياة، وأعاد إليه الكرامة، وجعله أن يعود إلى حياته الطبيعية ويعيش بين الناس، هكذا يقبل أيضاً الله كل خاطئ يتوب وإلى حظيرة المسيح يعود، فتطهير الأبرص دعوة للعودة إلى الله والكنيسة.
ترتيلة : طُفتَ في الأسواق
طُفت في الأسواق تشفي العليل
طبَّقــت آفــاق أرض الجليل
في بيت ســمعان كفرنـاحـوم
جمهــور سهران جـوّ محموم
فروميون : التسبيح لصانع الحياة ومدّبر المخلوقات كافة، الشكر لغافر الذنوب والآثام، ومطهّر النفوس من برص الخطايا، وواهب من يسأله صالح العطايا، التعظيم للفائض بالعطف والحنان الذي تحنن على الأبرص فأبرأه وطهّر بأمره الإلهي نفسه وجسده، الصالح الذي به يليق السجود والوقار، وبأبيه وبروحه القدوس إياه نسبح في هذا الوقت.
سدرو : لك السبح أيها المسيح ربنا، يا من وعدتنا لنكون بنين لأبيك السماوي، بعد أن رفعت عنا حكم الموت، وجدّدت جبلتنا التي كانت قد بليت بالخطيئة، وغسلتها بالنار والروح القدس، وحذرتنا من السقوط في أشراك إبليس المهلكة، وفتحت السبيل أمامنا لنأتي إليك كلما أثقلت الخطيئة كاهلنا. كما فتحت أمام الأبرص الذي طرده الناموس وأغلق الطريق دونه، فأقبل إليك بشوق وحسن رجاء، وبإيمان عظيم سألك الشفاء بقوله : أنت قادر على تطهيري إن شئت، وطلب إليك أن تنصفه من قسوة الناموس، ملتجِأً إلى مراحمك الغزيرة، ومستعطفاً نعمتك الوفيرة، ومتوسلاً إليك، طالباً إحسانك لتطهِّره من برص النفس والجسد، فلما عاينت صدق إيمانه وثّبت رجاءه، أجبته إلى سؤاله فشفيته نفساً وجسداً بقولك له شئتُ فأطهر، وأمرته بأن يري نفسه للكاهن ويقدم له قرباناً بحسب ما قضت به الشريعة، وبهذا أظهرت أنك فوق الناموس والطبيعة فامتلأ قلبه بالسرور، ولهج لسانه بالحمد والشكران، وطاف المدن والأرياف مبشراً بأعمالك الخارقة، وبقدرتك الإلهية الفائقة، ولهذا نتوسل إلى عنايتك الربانية لتطهر أنفسنا من أدران الخطيئة، وتطرد عنا الأفكار السمجة والهواجس المقلقة الرديئة. وتؤهلنا للوقوف عن جانبك الأيمن في مجيئك الثاني، وأن تجعلنا من بين مختاريك وأحبائك، الذين مارسوا تعاليمك الإنجيلية. ربنا تقبّل بكرمك من ضعفنا هذا البخور الذي عطرناه أمامك، وامنحنا به مغفرة الخطايا، وليكن نوراً مضيئاً يقودنا إلى جنان النعيم، ونيح فيه أرواح موتانا الراقدين على رجاء الإيمان، وتقبّل منا الصوم والصلاة والقرابين، وانظمنا مع الشهداء والقديسين لكي نرفع لك المجد والوقار ولأبيك ولروحك القدوس.
القراءة من إنجيل لوقا 5 : 12 ـ 16:
وَكَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ. فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصاً. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً يَا سَيِّدُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي. فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً أُرِيدُ فَاطْهُرْ. وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ. فَأَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ ﭐمْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ. فَذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ. وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
صــــــــــــــومــــــــــــــــــاً مبـــــــــــــــــــــــــــــــــاكــــــــاً
في معجزات السيد المسيح المذكورة في الأناجيل المقدسة، نرى أن الأبرص له دور هام في موضوع الإيمان والمعجزة. وكما اختار القديس متى شفاء الأبرص على قائمة المعجزات
هكذا الكنيسة أيضاً وضعته في ثاني آحاد الصوم بعد أعجوبة قانا الجليل مباشرة، لأن البرص مرض غير قابل للشفاء، وهو معدٍ، لهذا يخص الجماعة، فمريض واحد يستطيع أن ينشر المرض في مجموعة كبيرة من الناس، وهكذا يشبه مرض البرص الخطيئة. فكما شفى يسوع المسيح الأبرص أي ردَّ إليه الحياة، وأعاد إليه الكرامة، وجعله أن يعود إلى حياته الطبيعية ويعيش بين الناس، هكذا يقبل أيضاً الله كل خاطئ يتوب وإلى حظيرة المسيح يعود، فتطهير الأبرص دعوة للعودة إلى الله والكنيسة.
ترتيلة : طُفتَ في الأسواق
طُفت في الأسواق تشفي العليل
طبَّقــت آفــاق أرض الجليل
في بيت ســمعان كفرنـاحـوم
جمهــور سهران جـوّ محموم
فروميون : التسبيح لصانع الحياة ومدّبر المخلوقات كافة، الشكر لغافر الذنوب والآثام، ومطهّر النفوس من برص الخطايا، وواهب من يسأله صالح العطايا، التعظيم للفائض بالعطف والحنان الذي تحنن على الأبرص فأبرأه وطهّر بأمره الإلهي نفسه وجسده، الصالح الذي به يليق السجود والوقار، وبأبيه وبروحه القدوس إياه نسبح في هذا الوقت.
سدرو : لك السبح أيها المسيح ربنا، يا من وعدتنا لنكون بنين لأبيك السماوي، بعد أن رفعت عنا حكم الموت، وجدّدت جبلتنا التي كانت قد بليت بالخطيئة، وغسلتها بالنار والروح القدس، وحذرتنا من السقوط في أشراك إبليس المهلكة، وفتحت السبيل أمامنا لنأتي إليك كلما أثقلت الخطيئة كاهلنا. كما فتحت أمام الأبرص الذي طرده الناموس وأغلق الطريق دونه، فأقبل إليك بشوق وحسن رجاء، وبإيمان عظيم سألك الشفاء بقوله : أنت قادر على تطهيري إن شئت، وطلب إليك أن تنصفه من قسوة الناموس، ملتجِأً إلى مراحمك الغزيرة، ومستعطفاً نعمتك الوفيرة، ومتوسلاً إليك، طالباً إحسانك لتطهِّره من برص النفس والجسد، فلما عاينت صدق إيمانه وثّبت رجاءه، أجبته إلى سؤاله فشفيته نفساً وجسداً بقولك له شئتُ فأطهر، وأمرته بأن يري نفسه للكاهن ويقدم له قرباناً بحسب ما قضت به الشريعة، وبهذا أظهرت أنك فوق الناموس والطبيعة فامتلأ قلبه بالسرور، ولهج لسانه بالحمد والشكران، وطاف المدن والأرياف مبشراً بأعمالك الخارقة، وبقدرتك الإلهية الفائقة، ولهذا نتوسل إلى عنايتك الربانية لتطهر أنفسنا من أدران الخطيئة، وتطرد عنا الأفكار السمجة والهواجس المقلقة الرديئة. وتؤهلنا للوقوف عن جانبك الأيمن في مجيئك الثاني، وأن تجعلنا من بين مختاريك وأحبائك، الذين مارسوا تعاليمك الإنجيلية. ربنا تقبّل بكرمك من ضعفنا هذا البخور الذي عطرناه أمامك، وامنحنا به مغفرة الخطايا، وليكن نوراً مضيئاً يقودنا إلى جنان النعيم، ونيح فيه أرواح موتانا الراقدين على رجاء الإيمان، وتقبّل منا الصوم والصلاة والقرابين، وانظمنا مع الشهداء والقديسين لكي نرفع لك المجد والوقار ولأبيك ولروحك القدوس.
القراءة من إنجيل لوقا 5 : 12 ـ 16:
وَكَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ. فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصاً. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً يَا سَيِّدُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي. فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً أُرِيدُ فَاطْهُرْ. وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ. فَأَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ ﭐمْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ. فَذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ. وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين

