مار أفرام السرياني، دُرَّة ملافنة السريان بكل مذاهبهم، له مكانة لم ينلها غيره من الآباء في حياة الكنيسة المسيحية عامة، والكنائس السريانية بشكل خاص، أغدقت عليه كل الكنائس أسماء وألقاب ونعوت كثيرة، ولكن أهم ما فعلته هو استخدام عدد كبير من ميامره في طقوس كل الكنائس السريانية.
هو من مواليد فجر المئة الرابعة من نصيبين البلدة التاريخية على حدود الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية، تتلمذ على يد قديس نصيبين وأسقفها الشهير مار يعقوب. لبس الإسكيم الرهباني، وبقي شماساً مدى الحياة، كان من أهم أركان التعليم في مدرسة نصيبين التي أنشأها مار يعقوب النصيبيني، وصرف مدة ثمان وثلاثين سنة في حقل التعليم. وفي سنة /359 م/ وبعد أن استولى الفرس على مدينته ترك نصيبين عام /363/ وحل في جبل الرها المقدس، وهناك أيضاً ساهم في التعليم في مدرستها، وتخرّج على يده عدد كبير من التلاميذ. مؤلفاته كثيرة، وقد كتب في التفسير والشرح والنسكيات، دخلت معظمها في طقوس الكنيسة وليتورجيتها.
ترتيلة : أفرام كم عطرت
أفرامُ كم عطّرتَ أرجاءَ الُدنـى بعبيرِ أنغامٍ تسيرُ مع السنــى
هبطتْ عليكَ من السما فنونهـا فسكبتها وعلى جوانبها المُنـى
كم مِن أناشيدَ ومن أغنيـــةٍ وميامرَ حبّرتها ذخراً لـنـــا
أثبتها تاجاً على هاماتـنـا وقلايدَ ازدانت بها أعناقُنا
فروميون : الحمد لله الذي أطلع في سماء بيعته كواكب نيّرة بهية، وأقام في كنيسته عواميد راسخة قوية، واصطفى من رعيتها أحباراً أطهاراً، وملافنة أخياراً، وميّزهم بعقول نيّرة وبنفوس صافية وقلوب نقية، وزيّنهم بموهبة العلم وقلّدهم مهمة التعليم المستقيم، وساروا بالكنيسة سيرة صالحة نوروا المؤمنين تنويراً وحازوا من درجات العلى رتباً عالية وخطيرة. إياه نحمد في هذا الوقت وإلى الأبد.
سدرو : من يستطيع أن يصف النعم التي أسبغها المسيح على عبيده الأمناء الذين اعتصموا بدينه المبين، وتمسكوا بمحبته بحبل متين، واستمسكوا من حق بيعته المصطفاة بإيمان صادق، ورجاء وطيد مبين. نظير قديسنا الصفي المغبوط مار أفرام الملفان الجليل هذا الذي كّفر بنفسه وزهد في الدنيا وحمل الصليب، وتبع يسوع الحبيب، وطاب له في سبيله العيش الخشن والجوع والعطش المريب، فهذّب نفسه بالفضائل النسكية، وارتدى من الطهر والعفاف حلة بهية، واستمسك بأصوام متواصلة مقبولة وصلوات متواترة نقية. خاشعاً قلبه قانتاً لربه، وكانزاً له في العلى كنزاً لا يفسده سوس ولا يطأ سارق ولا يتطرق إليه فناء، فهلموا بنا يا أبناء البيعة المختارة، نطوّب أبانا هذا الملفان الكبير، ونمجد الله بسببه قائلين : طوبى لك يا أفرام السرياني، يا قيثارة الروح القدس الرخيمة أصواتها والشجية أنغامها. طوبى لك يا أفرام الملفان يا أستاذاً حاذقاً علّم مخافة الله بشوق مريب وفوز عظيم. طوبى لك أيها القديس مار أفرام يا تاجراً وجد درة الملكوت النفيسة فباع كل ما له واشتراها وكان من الرابحين. طوبى لك أيها القديس المغبوط مار أفرام يا بناءً حكيماً أسس بيعته الروحية على صخرة الإيمان الأرثوذكسي التي لن تقوى عليها أبواب الجحيم، وصفاة الحق التي عليها تنكسر أمواج العالم الأثيم. طوبى لك أيها القديس أفرام يا إكليل الزهّاد، وتاج النسّاك، وفخر العباد، وقدوة الرهبان المتوحدين. طوبى لك يا أبانا الملفان مار أفرام السرياني، يا جوهرة نفيسة في قلادة البيعة المقدسة تتلألأ علماً روحانياً وتعليماً سماوياً. طوبى لك وهنيئاً يا مرشداً نبيهاً وواعظاً لبيباً يدعو الخطاة إلى سبيل الرشد والتوبة، ويا محباً صادقاً وتابعاً حقيقياً لفادينا يسوع، ومثالاً حياً في شدء الغفران بأدوية الدموع. طوبى لك يا جامعاً سواسن الطهر البتولية من حديقة الطيوب اليسوعية، وناظماً منحة الفضائل من خمائل الإنجيل الفيحاء، ومعطر نفوس المؤمنين برياحين جنة العبادة الغنّاء.
فأضرع يا صفي الله مار أفرام في شأن البيعة الأرثوذكسية الجامعة التي تحتفل بعيدك السعيد، وأسأل السيد المسيح ليؤيد رئيس أحبارها، ويحفظ رعاتها، ويفيض عليهم مواهبه ليحسنوا رعايتها، ويرشد معلميها وكهنتها، ويطِّهر شمامستها ورهبانها، ويبارك المؤمنين والمؤمنات أبنائها. فيتعهد المرضى بالشفاء، والحزانى بالعزاء، وأهل البؤس والفاقة بسد الحاجات، وجماعة المؤمنين قاطبة بالغفران وصنوف الخيرات.
شملنا الله جميعاً بمقبول شفاعته، وأغفر لنا ولأخوتنا فنقدم هدايا السبح والشكر للثالوث الأقدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
الأنجيل يوحنا 43:4
ـ وبعد اليومين خرج من هناك ومضى إلى الجليل
لأن يسوع نفسه شهد أن: ليس لنبي كرامة في وطنه
فلما جاء إلى الجليل قبله الجليليون، إذ كانوا قد عاينوا كل ما فعل في أورشليم في العيد، لأنهم هم أيضا جاءوا إلى العيد فجاء يسوع أيضا إلى قانا الجليل، حيث صنع الماء خمرا. وكان خادم للملك ابنه مريض في كفرناحوم
هذا إذ سمع أن يسوع قد جاء من اليهودية إلى الجليل، انطلق إليه وسأله أن ينزل ويشفي ابنه لأنه كان مشرفا على الموت فقال له يسوع: لا تؤمنون إن لم تروا آيات وعجائب قال له خادم الملك: يا سيد، انزل قبل أن يموت ابني قال له يسوع: اذهب . ابنك حي. فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع، وذهب وفيما هو نازل استقبله عبيده وأخبروه قائلين: إن ابنك حي فاستخبرهم عن الساعة التي فيها أخذ يتعافى، فقالوا له: أمس في الساعة السابعة تركته الحمى ففهم الأب أنه في تلك الساعة التي قال له فيها يسوع: إن ابنك حي. فآمن هو وبيته كله هذه أيضا آية ثانية صنعها يسوع لما جاء من اليهودية إلى الجليل.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
هو من مواليد فجر المئة الرابعة من نصيبين البلدة التاريخية على حدود الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية، تتلمذ على يد قديس نصيبين وأسقفها الشهير مار يعقوب. لبس الإسكيم الرهباني، وبقي شماساً مدى الحياة، كان من أهم أركان التعليم في مدرسة نصيبين التي أنشأها مار يعقوب النصيبيني، وصرف مدة ثمان وثلاثين سنة في حقل التعليم. وفي سنة /359 م/ وبعد أن استولى الفرس على مدينته ترك نصيبين عام /363/ وحل في جبل الرها المقدس، وهناك أيضاً ساهم في التعليم في مدرستها، وتخرّج على يده عدد كبير من التلاميذ. مؤلفاته كثيرة، وقد كتب في التفسير والشرح والنسكيات، دخلت معظمها في طقوس الكنيسة وليتورجيتها.
ترتيلة : أفرام كم عطرت
أفرامُ كم عطّرتَ أرجاءَ الُدنـى بعبيرِ أنغامٍ تسيرُ مع السنــى
هبطتْ عليكَ من السما فنونهـا فسكبتها وعلى جوانبها المُنـى
كم مِن أناشيدَ ومن أغنيـــةٍ وميامرَ حبّرتها ذخراً لـنـــا
أثبتها تاجاً على هاماتـنـا وقلايدَ ازدانت بها أعناقُنا
فروميون : الحمد لله الذي أطلع في سماء بيعته كواكب نيّرة بهية، وأقام في كنيسته عواميد راسخة قوية، واصطفى من رعيتها أحباراً أطهاراً، وملافنة أخياراً، وميّزهم بعقول نيّرة وبنفوس صافية وقلوب نقية، وزيّنهم بموهبة العلم وقلّدهم مهمة التعليم المستقيم، وساروا بالكنيسة سيرة صالحة نوروا المؤمنين تنويراً وحازوا من درجات العلى رتباً عالية وخطيرة. إياه نحمد في هذا الوقت وإلى الأبد.
سدرو : من يستطيع أن يصف النعم التي أسبغها المسيح على عبيده الأمناء الذين اعتصموا بدينه المبين، وتمسكوا بمحبته بحبل متين، واستمسكوا من حق بيعته المصطفاة بإيمان صادق، ورجاء وطيد مبين. نظير قديسنا الصفي المغبوط مار أفرام الملفان الجليل هذا الذي كّفر بنفسه وزهد في الدنيا وحمل الصليب، وتبع يسوع الحبيب، وطاب له في سبيله العيش الخشن والجوع والعطش المريب، فهذّب نفسه بالفضائل النسكية، وارتدى من الطهر والعفاف حلة بهية، واستمسك بأصوام متواصلة مقبولة وصلوات متواترة نقية. خاشعاً قلبه قانتاً لربه، وكانزاً له في العلى كنزاً لا يفسده سوس ولا يطأ سارق ولا يتطرق إليه فناء، فهلموا بنا يا أبناء البيعة المختارة، نطوّب أبانا هذا الملفان الكبير، ونمجد الله بسببه قائلين : طوبى لك يا أفرام السرياني، يا قيثارة الروح القدس الرخيمة أصواتها والشجية أنغامها. طوبى لك يا أفرام الملفان يا أستاذاً حاذقاً علّم مخافة الله بشوق مريب وفوز عظيم. طوبى لك أيها القديس مار أفرام يا تاجراً وجد درة الملكوت النفيسة فباع كل ما له واشتراها وكان من الرابحين. طوبى لك أيها القديس المغبوط مار أفرام يا بناءً حكيماً أسس بيعته الروحية على صخرة الإيمان الأرثوذكسي التي لن تقوى عليها أبواب الجحيم، وصفاة الحق التي عليها تنكسر أمواج العالم الأثيم. طوبى لك أيها القديس أفرام يا إكليل الزهّاد، وتاج النسّاك، وفخر العباد، وقدوة الرهبان المتوحدين. طوبى لك يا أبانا الملفان مار أفرام السرياني، يا جوهرة نفيسة في قلادة البيعة المقدسة تتلألأ علماً روحانياً وتعليماً سماوياً. طوبى لك وهنيئاً يا مرشداً نبيهاً وواعظاً لبيباً يدعو الخطاة إلى سبيل الرشد والتوبة، ويا محباً صادقاً وتابعاً حقيقياً لفادينا يسوع، ومثالاً حياً في شدء الغفران بأدوية الدموع. طوبى لك يا جامعاً سواسن الطهر البتولية من حديقة الطيوب اليسوعية، وناظماً منحة الفضائل من خمائل الإنجيل الفيحاء، ومعطر نفوس المؤمنين برياحين جنة العبادة الغنّاء.
فأضرع يا صفي الله مار أفرام في شأن البيعة الأرثوذكسية الجامعة التي تحتفل بعيدك السعيد، وأسأل السيد المسيح ليؤيد رئيس أحبارها، ويحفظ رعاتها، ويفيض عليهم مواهبه ليحسنوا رعايتها، ويرشد معلميها وكهنتها، ويطِّهر شمامستها ورهبانها، ويبارك المؤمنين والمؤمنات أبنائها. فيتعهد المرضى بالشفاء، والحزانى بالعزاء، وأهل البؤس والفاقة بسد الحاجات، وجماعة المؤمنين قاطبة بالغفران وصنوف الخيرات.
شملنا الله جميعاً بمقبول شفاعته، وأغفر لنا ولأخوتنا فنقدم هدايا السبح والشكر للثالوث الأقدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
الأنجيل يوحنا 43:4
ـ وبعد اليومين خرج من هناك ومضى إلى الجليل
لأن يسوع نفسه شهد أن: ليس لنبي كرامة في وطنه
فلما جاء إلى الجليل قبله الجليليون، إذ كانوا قد عاينوا كل ما فعل في أورشليم في العيد، لأنهم هم أيضا جاءوا إلى العيد فجاء يسوع أيضا إلى قانا الجليل، حيث صنع الماء خمرا. وكان خادم للملك ابنه مريض في كفرناحوم
هذا إذ سمع أن يسوع قد جاء من اليهودية إلى الجليل، انطلق إليه وسأله أن ينزل ويشفي ابنه لأنه كان مشرفا على الموت فقال له يسوع: لا تؤمنون إن لم تروا آيات وعجائب قال له خادم الملك: يا سيد، انزل قبل أن يموت ابني قال له يسوع: اذهب . ابنك حي. فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع، وذهب وفيما هو نازل استقبله عبيده وأخبروه قائلين: إن ابنك حي فاستخبرهم عن الساعة التي فيها أخذ يتعافى، فقالوا له: أمس في الساعة السابعة تركته الحمى ففهم الأب أنه في تلك الساعة التي قال له فيها يسوع: إن ابنك حي. فآمن هو وبيته كله هذه أيضا آية ثانية صنعها يسوع لما جاء من اليهودية إلى الجليل.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.