لا تدينوا لكي لا تدانوا.
لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك؟ فلا تفطن لها أم كيف تقول لأخيك: دعني أخرج القذى من عينك، وها الخشبة في عينك أنت! يا مرائي! أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك. لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ إن عبارة يسوع "لا تدينوا" (أو لا تنتقدوا) هي ضد نوع من النقد المتطرف الذي يهدم الآخرين لكي يبني الإنسان نفسه على أنقاضهم، فهي ليست عبارة مطلقة ضد كل أنواع النقد، بل هي دعوة للتمييز لا للسلبية. وقد علم الرسول بولس ضرورة القدرة على تمييز المعلمين الكذبة وتنفيذ التأديب الكنسي (1كو 5: 1، 2) والثقة أن الله هو الديان الأعلى (1كو 4: 3-5).
ـ يطلب منا الرب يسوع أن نفحص حياتنا بدلاً من أن ننتقد الآخرين، وكثيرا ما تكون الصفات التي تضايقنا في الآخرين هي عاداتنا التي نبغضها في نفوسنا. إن عاداتنا وأنماط سلوكنا الرديئة التي لا نكف عن إتيانها، هي نفسها الأشياء التي نريد، قبل كل شيء، تغييرها في الآخرين. فهل تجد من السهل عليك تضخيم عيوب الآخرين، بينما تتجاهل عيوبك؟ فقبل أن تشرع في نقد شخص آخر، تحقق أولاً من أنك لا تستحق نفس النقد. احكم على نفسك أولاً، ثم في محبة، اغفر لرفيقك وعاونه.
ـ كانت الخنازير حيوانات نجسة بحسب الشريعة في العهد القديم (تث 14: 8)، وكان كل من يمس حيواناً نجساً يصبح "نجساً طقسياً"، فلا يمكنه الذهاب إلى الهيكل للعبادة إلى أن يتطهر من نجاسته. ويقول الرب يسوع: إننا يجب ألا نعهد بالتعاليم المقدسة لشعب نجس أو غير مقدس، فمن العبث أن تحاول تعليم مفاهيم مقدسة لشعب لا يريد الإصغاء، وكل ما يعمله هو أن يمزق ما تقول. ولكن ليس معنى هذا أن نكف عن تقديم كلمة الله لغير المؤمنين، إذ علينا دائماً أن نكرز بالإنجيل، ولكن علينا أن نكون حكماء ولنا التمييز لمعرفة من نعلمهم حتى لا نضيع وقتنا سدى.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى آبد الآبدين آمين.
لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك؟ فلا تفطن لها أم كيف تقول لأخيك: دعني أخرج القذى من عينك، وها الخشبة في عينك أنت! يا مرائي! أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك. لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ إن عبارة يسوع "لا تدينوا" (أو لا تنتقدوا) هي ضد نوع من النقد المتطرف الذي يهدم الآخرين لكي يبني الإنسان نفسه على أنقاضهم، فهي ليست عبارة مطلقة ضد كل أنواع النقد، بل هي دعوة للتمييز لا للسلبية. وقد علم الرسول بولس ضرورة القدرة على تمييز المعلمين الكذبة وتنفيذ التأديب الكنسي (1كو 5: 1، 2) والثقة أن الله هو الديان الأعلى (1كو 4: 3-5).
ـ يطلب منا الرب يسوع أن نفحص حياتنا بدلاً من أن ننتقد الآخرين، وكثيرا ما تكون الصفات التي تضايقنا في الآخرين هي عاداتنا التي نبغضها في نفوسنا. إن عاداتنا وأنماط سلوكنا الرديئة التي لا نكف عن إتيانها، هي نفسها الأشياء التي نريد، قبل كل شيء، تغييرها في الآخرين. فهل تجد من السهل عليك تضخيم عيوب الآخرين، بينما تتجاهل عيوبك؟ فقبل أن تشرع في نقد شخص آخر، تحقق أولاً من أنك لا تستحق نفس النقد. احكم على نفسك أولاً، ثم في محبة، اغفر لرفيقك وعاونه.
ـ كانت الخنازير حيوانات نجسة بحسب الشريعة في العهد القديم (تث 14: 8)، وكان كل من يمس حيواناً نجساً يصبح "نجساً طقسياً"، فلا يمكنه الذهاب إلى الهيكل للعبادة إلى أن يتطهر من نجاسته. ويقول الرب يسوع: إننا يجب ألا نعهد بالتعاليم المقدسة لشعب نجس أو غير مقدس، فمن العبث أن تحاول تعليم مفاهيم مقدسة لشعب لا يريد الإصغاء، وكل ما يعمله هو أن يمزق ما تقول. ولكن ليس معنى هذا أن نكف عن تقديم كلمة الله لغير المؤمنين، إذ علينا دائماً أن نكرز بالإنجيل، ولكن علينا أن نكون حكماء ولنا التمييز لمعرفة من نعلمهم حتى لا نضيع وقتنا سدى.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى آبد الآبدين آمين.