أحد مبارك عليكم ( 22 ) ،(رجل الحير والشرير

[ابن السريان]

إذا رجع البار عن برّه وعمل اثماً ومات فيه فبإثمه الذي عمله يموت , وإذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقاً عدلاً فهو يُحيي نفسه , رأى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحيوة يحيا , لايموت
لذلك توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الإثم مهلكة , اطرحوا عنكم كل معاصيكم واعملوا لأنفسكم قلباً جديداً وروحاً جديدة , فلماذا تموتون , لأني لا أُسرّ بموت من يموت يقول السيد الرب فارجعوا واحيوا .... ( حز 18 :25 )

ويقول لنا الرب " جعلت قدامك الحياة والموت, البركة واللعنة فاختر الحياة لتحيا أنت ونسلك " وهذه كانت أسمى النعم التي منحنا إياها الرب " حرية الإختيار " وهو يحترم هذه الحرية , فمن يختار طرق الخير سيحصد خيراً لا محال ومن يختار طريق الشر والظلم والقتل سيحصد شر ومرض وأعماله ستُميته .
والرب لايُسر بموت أحد منا أو مرضه أو عذابه أو بمعاناته وبالتالي حان الوقت لنغيّر مفاهيمنا الخاطئة عند موت أحدهم أو مرضه بأن الرب الذي فعل ذلك كقول ( هيك ارادة الله .... الله لا يجربنا .... الله بيبلي وبعين ....الخ ) الرب لا يُسر بموت أحد كما رأينا ولا يُجربنا بالشرور بل هو مُحب رحيم ويتألم لألامنا ويُعاني لمعاناتنا , دعونا نعود إليه ونرتمي في حضنه ونطلب منه بكل ثقة وإيمان وحب وصبر التدخل عند مرضنا , معاناتنا , ألامنا لكيما يتدخل ويُنجينا منها .

صباحكم خيراٌ من الرب ..... أحد مبارك عليكم
Chaouki A Kassis

[سعاد نيسان]

"ارْجِعُوا إِلَيَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ، وَبِالصَّوْمِ وَالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ. وَمَزِّقُوا قُلُوبَكُمْ لاَ ثِيَابَكُمْ. وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ لأَنَّهُ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّأْفَةِ وَيَنْدَمُ عَلَى الشَّرِّ" (سفر يوئيل 2: 12، 13)
شكرا ابن السريان
صوما مباركا