رغم أنه يدار من لجنة مؤقتة إلا أن نادي الجزيرة يعيش حالة من الاستقرار الإداري الواعي والجماعي والحراك الفني المختمر والدعم الرسمي المسؤول والاهتمام الجماهيري منقطع النظير والتغطية الإعلامية المركزة التي توجت جميعها باستعداد معقول تضمن معسكراً تدريبياً مغلقاً في حمص ومباريات تجريبية جاءت نتائجها مطمئنة لأن مقدمات الأشياء تفضي إليها.
نتائج
وتعتبر نتائج كرة الجزيرة خلال الأسابيع الستة الأولى جيدة والموقع على سلم الترتيب مقبولاً إلى حد ما في قياسات الإمكانات والطموحات والخبرة لجهة حداثة عمر الفريق في دوري المحترفين حتى إن المستوى الفني المقنع والمطمئن الذي ظهر عليه الفريق لا يتناسب مع الترتيب والنتائج الرقمية التي تحققت.
أرقام
بلغة الأرقام الجزيرة ومع نهاية الأسبوع السادس من الدوري يحتل المركز التاسع بثماني نقاط من فوزين على حطين والكرامة بنفس النتيجة 2/1 وتعادلين مع المجد والوحدة أيضاً بنفس النتيجة 2/2 وخسارتين أمام النواعير بهدف والاتحاد بهدفين لواحد حيث يتعادل في الأهداف التي أودعها شباك الخصوم وتلك التي فضت شبكته والتي تبلغ تسعة له ومثلها عليه.
هدافون
مفاجأة الفريق كان المحترف النيجيري دي جي ثاني متصدري قائمة هدافي الدوري برصيد أربعة أهداف أحرز اثنين منها على حطين ومثلهما على الوحدة على حين سجل الأهداف الباقية للجزيرة جومرد موسى هدفين على المجد والكرامة وهدف واحد لكل من أحمد أبو علم على المجد وسعد أحمد على الكرامة ووليد همو على الاتحاد رغم أن شكوى القائمين على الفريق كانت من ضعف الخط الهجومي وغياب اللاعب الهداف الصريح.
نقد
وراح المراقبون والمحللون وما أكثرهم عند الهزات ينتقدون خط الدفاع لكثرة أخطائه وغياب المراقبة وسوء التغطية كما كان الكادر التدريبي على مرمى سيل الانتقادات التي تعرض لها لجهة التشكيلة والتبديلات واستثمار إمكانيات اللاعبين ومراكزهم وإدارة المباريات وقراءة الملعب وقد طال اللوم بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوى متواضع والذين يجب التفكير بجدية بالاستغناء عنهم وفي مقدمتهم النيجيري روبرت الذي لم يكن بالفورمة، والحق يقال إن عقد الخبير جومرد موسى كان من أكثر الصفقات الرابحة للجزيرة الذي يسجل له امتلاكه لوسط الملعب في كثير من مراحل المباريات التي خاضها بوجود يونس سليمان وأحمد أبو علم وعبد اللـه السلمان على حين لم يجرب كل من سركون أوشانا وأحمد سويدان ومنهل طيارة.
خيبة
لم تكن جماهير الجزيرة الكبيرة التي واكبت فريقها إلى حماة تتوقع الهزيمة أمام النواعير في باكورة الدوري وهي المتفائلة باستعداد جيد عبر معسكر ناجح ومفيد ومباريات تجريبية مبشرة ومدرب خبير ولاعبين محترفين ومتمرسين، إلا أن حسابات حقل الجزيرة لم تنطبق على بيدر اللقاء فكانت الخيبة تراكمية التي لم تقف عند الخسارة الرقمية التي تعدتها إلى أنها مع منافس واهتزاز الثقة بالمدرب واللاعبين أضيف إليها ضياع جهود لاعب المنتخب الياس مرقص الذي لم تكتمل فرحة الجزراويين به من خلال إصابة أدت إلى كسر في الكاحل في أول مشاركة له مع فريقه الجزيرة أمام النواعير بحماة في الأسبوع الأول أبعدته لخمسة أسابيع ولم يشارك سوى في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد بحلب لإعادة الثقة والتأهيل والمرونة.
عقدة
وقد تعرض الجزيرة لهزتي تعادل في الدقيقة الأخيرة بهدفين في سيناريو متشابه بعد تقدمه طوال زمن المباراة بهدفين وذلك في الأسبوعين الثالث والرابع من دوري كرة المحترفين أمام مضيفه المجد بالفيحاء وضيفه الوحدة بالحسكة، ويعتقد البعض من جمهور الجزيرة المذهول بأن فرق الخبرة عند اللاعبين والتسرع وانخفاض اللياقة البدنية وعدم القدرة على تنفيذ المهام الموكلة من الجهاز التدريبي والتراجع الاضطراري للدفاع في حالة عكسية من رد الفعل على اندفاع الخصم هو السبب في التعادل بعد التقدم على حين يعزو البعض السبب إلى التشكيلة والتبديلات والقدرة على إدارة المباراة ومعرفة مدرب الفريق الخصم لنقاط الضعف لدى الجزيرة.
تفاؤل
إلا أن الجزيرة فك عقدة الدقيقة الأخيرة بالتعادلين أمام المجد والوحدة اللذين اعتبرهما عشاقه أقرب إلى الخسارة وذلك بانتصار صنفه المراقبون بالتاريخي بهدفين لواحد على أزرق حمص البطل الآسيوي الكرامة صالح من خلاله جمهوره العريض الذي ملأ مدرجات ملعب الباسل بالمدينة الرياضية بالحسكة والذي كانت دعواته مستجابة عندما قرأ الفاتحة بشكل جماعي ونحر خروفاً وخرج يحتفل في مسيرات فرح وسيارات طافت شوارع مدينة الحسكة لساعات متأخرة من الليل، وبات يطالب لاعبيه الذين يطلق عليهم أسود الشرقية بنتائج أكبر وانتصارات أكثر فارتفع سقف الطموح ومنسوب الرغبة وكبر الحلم الجزراوي.
مؤازر
جمهور الجزيرة كبير ويؤازر فريقه في حلّه وترحاله خلال لقاءاته بالمحافظات وآخرها حلب ويشجعه على أرضه وخارجها ولا يقل شأناً عن جمهور أكبر الفرق بل إنه من أكبر جماهير الأندية على مستوى القطر في دوري المحترفين وتقوده رابطة مشجعين نشيطة إلا أن الواجب يملي علينا أن نهمس في آذان المعنيين بضرورة ضبط النفس وعدم إيجاد الذريعة للعقوبة لكي لا يتحول البعض من معين إلى عالة.
تكريم
إدارة الجزيرة أتمت واجباتها بالتعاون مع لجنة الأصدقاء الداعم الأكبر والوجه الحضاري للنادي بدفع الرواتب وتكريم لاعبي فريق كرة القدم والجهاز الفني، حيث قدمت مبالغ إضافية عن الأرقام المخصصة في نظام المكافآت بالعقود، جاء ذلك خلال مأدبة العشاء التي أقامها قحطان عليوي أحد المشجعين الداعمين للنادي وذلك بحضور رجال الإعلام.
تقرير منقول عن الوطن للاخ حنا عطا الله
كرة الجزيرة الى اين بالدوري
المشرف: كبرو عبدو
Re: كرة الجزيرة الى اين بالدوري
مدرب الجزيرة انور عبد القادر
استبشرنا خيراً بفترة الراحة والتأجيل وستكون مرحلة استعداد جيدة وبطريقة جديدة وأسلوب جديد ولكن صدمنا بكأس الجمهورية الذي سيمنعنا من المشاركة بدورة أو إقامة أي معسكر وتأثر البرنامج الذي تصورناه لفترة التوقف، ومن ناحية أخرى لم تكن الحالة إيجابية وخاصة بتأجيل مباراتنا مع الطليعة لأن الفريق بحالة نفسية ومعنوية جيدة ونحن بحاجة للمباراة حتى نحصل على أكبر عدد ممكن من النقاط وننهي المرحلة بوضع جيد ومريح لأن 11 نقطة أفضل بكثير من 8 نقاط، مع ذلك سنتعامل مع الواقع لكوننا أنهينا مباريات صعبة ولدينا مباريات قادمة أصعب لذلك سنعمل على أن يكون الفريق أكثر جاهزية وأكثر استعدادا وعلى هذا الأساس وبعد الاجتماع مع الإدارة سنضع خطة تدريبية حسب الإمكانات المادية المتاحة لأن الاستمرار بالتمارين يخلق حالة من الروتين والملل وقد تحدث إصابات نحن بغنى عنها.. هذا ما أكده الكابتن أنور عبد القادر مدرب كرة الجزيرة خلال حديثه حول فترة توقف الدوري واستعدادات الجزيرة.
تجديد الرؤى
وأضاف أبو البراء: سنبحث عن برنامج ملائم للمرحلة القادمة وإذا كانت الفرصة مناسبة سنحاول المشاركة في دورة أو نقيم معسكرا وهذا سيقرر بعد الاجتماع مع الإدارة ونتمنى أن تحقق فترة التدريب الراحة للاعبين وسيكون هناك تجديد في الأفكار والرؤى التدريبية لواقع الفريق لكون المرحلة السابقة شهدت العديد من السلبيات الفنية سنحاول معالجتها في هذه الفترة من خلال التمارين والمباريات الودية المفترض إجراؤها. ومباريات كأس الجمهورية فيها نوع من الإيجابية خلال من جهة إشراك لاعبين وإتاحة الفرصة لمعرفة قدراتهم الحقيقية والوقوف على الأخطاء.
انسجام
فريق الجزيرة بهيكليته العامة وضعه جيد ومريح وهناك انسجام بين الكادر الفني والإداري واللاعبين وبعض الأطراف المحيطة في النادي وبالنسبة لي كمدرب أعيش ضمن جو مريح في النادي ولا منغصات أو أي مشاكل لتاريخ الآن لذلك نحن متفائلون ولدينا طموح أن نعوض النقاط التي ضاعت خلال الفترة الماضية.
أخطاء فردية
وبالنسبة للدقائق الأخيرة وما أشيع بأنه تحولت عقدة للفريق وتم تصويرها بطرق مختلفة من الكثير شخصنا الحالة بشكل علمي ودقيق وما حصل مع الفريق أخطاء فردية لأسباب تتعلق بالخبرة وقلة الثقافة من بعض اللاعبين والفريق بشكل عام في لقاءاته الستة الماضية كان متوازنا ونسبة التفاوت بين المباريات قليلة جداً وهذا مؤشر جيد ويدل على أن الفريق مستقر وبات لديه رؤية تكتيكية واضحة وقادر على التعامل مع المباريات بواقعية وهذا الشيء مهم وسنستمر عليه ونطوره وسنتعامل مع الأخطاء سواء الفردية أم الجماعية وأنا كلي ثقة بأن الفريق سيثبت حضوراً جيداً وبشكل أفضل ضمن الدوري خلال المرحلة القادمة.
مشكلة هجومية
الفريق بشكل عام ما زال يعاني من المشكلة الهجومية وبغض النظر عن التسجيل خلال الفترة الماضية ولكن المشكلة موجودة ولدينا نحو سبعة مهاجمين ولكن الواقع ليس هناك مهاجم يطبق أفكارنا بالشكل المطلوب وهذا الشيء غير متوافر حتى لدى «دي جي» وهو لاعب نشيط لديه إمكانيات فنية وحماية للكرة لكنه يفتقر إلى الفكر التكتيكي، فمثلا خط الوسط يمتلك قدرات ولديه إمكانات تستثمر بشكل جيد ولكن تفتقد للمهاجم الذي يستغلها ولو نمتلك مهاجماً آخر بجانب دي جي لكانت نسبة الأهداف أكثر بكثير مما هي عليه الآن، أما بالنسبة للدفاع فهو جيد لدرجة معينة لكن نعاني في هذا الجانب من الأخطاء الفردية والدليل الأهداف الواضحة التي سجلت أما كحالة دفاعية فهي معقولة ولدينا بعض اللاعبين يفتقرون للقدرة أو الثقافة على تلافي هذه الأخطاء والحالة العامة تتطور وسنحاول معالجتها ولكنها تحتاج إلى الوقت، وهنا السبب غالبا نفسي ولا يتعلق بقدرات بدنية وهذا عائد للاستقرار النفسي للاعب وقدرته على مواجهة الخصم في المرحلة الأخيرة من المباراة وسيكون وضعنا بشكل عام أفضل بكثير.
تطور تصاعدي
الجزيرة وصل إلى مرحلة الاستقرار والقدرة على التعامل مع أي مباراة إن كانت على أرضه أو خارجها رغم أننا لم نكسب أي مباراة خارج أرضنا إلا أننا قدمنا أداء مقنعاً وكنا أقرب إلى الفوز لولا الأخطاء وسوء الحظ أحياناً، والصورة التي تكونت عن النادي واقعية وإن استمرت الأمور على ما هي عليه من استقرار وانسجام داخل النادي سيشهد الفريق تطوراً تصاعدياً، فقد عملنا على تركيز بعض الأفكار لأن كرة القدم هي مجموعة أفكار وكلما تركزت كان الأداء أفضل وكان اللاعب متمكناً من أداء واجباته.
طموحنا متوسط
وطموحنا تحقيق مركز متوسط في دوري المحترفين وهذا الموسم هو مرحلة بناء للفريق للسنوات القادمة وإذا فكرنا أن الجزيرة مثله مثل الفرق الكبيرة الطامحة للصدارة وخاصة أننا فزنا على الكرامة فهذا كلام بعيد عن الواقع والمنطق وحتى لو وصلنا للمنافسة فهذا بعيد عن واقعنا المتوسط والمهم بالنسبة لنا بناء قاعدة للفريق في المواسم القادمة من الناحية الفكرية والنفسية وتهيئة الفريق بشكل جيد لخوض مباريات في الأعوام القادمة.
مشاورات للتغيير
أما حول الإشاعات التي تدور عن قدوم لاعبين جدد مثل المهاجم الأردني والآخر التركي فهو كلام والأمر إن تم فسيحتاج إلى اجتماع مع الإدارة واستقدام أي لاعب سيكون بموافقة الكادر الفني بالتشاور مع الإدارة، وإذا أردنا دخول منافسة فنحن بحاجة لأكثر من لاعب وبأكثر من موقع لكن المنطق ومصلحة النادي يقتضي التفكير بمركز الوسط وهناك مشاورات مع الإدارة للتغيير وخاصة بالنسبة للاعبين الأجانب أما اللاعبون المحليون فهم أبناء النادي ومعظمهم صغار السن ويمكن تهيئتهم للموسم القادم والغربلة إن تمت فستكون بحالات معينة وستقتصر على لاعب أو لاعبين.
كادر فني حريص
ويتهم البعض الكادر الفني المساعد باتهامات هم أبعد ما يكونون عنها وأنا كمدرب لم ألمس أي شيء مما يشاع هنا وهناك بل على العكس تماما هناك حرص على المصلحة العامة للفريق وإذا ما لمست مثل هذه الحالات أو أي شيء مما يشاع فبالتأكيد أن هذا الشخص لن يكون معي في الكادر الفني أولاً لحرصي على سمعتي كمدرب وامتلك الخبرة والتاريخ الكافي لكشف أي حالة من هذا النوع إذا كانت موجودة أساساً.
لدينا بدلاء وليسوا احتياطاً
ويجب أن يترك البعض مهنة التنظير وإن كان التنظير في الحسكة بنسبة أقل ولدينا استعداد للحوار وخاصة من الذين لهم آراء ممكن أن تفيد النادي وتسهم في تطويره ونرحب بكل الأفكار وخاصة الإيجابية، وأنا كمدرب أعيش في نادي الجزيرة أجواء ايجابية والمطلوب في المرحلة القادمة تكاتف الجميع ليتابع الجزيرة مسيرته الجيدة والناجحة في الدوري وهنا أتمنى من كل حريص على النادي أن يعمل بايجابية تنعكس على الفريق ويساند في بناء قاعدة ايجابية ومستقلة للفريق، ولا بد من الإشارة إلى أن الحالة الايجابية التي يتميز بها فريق الجزيرة ميزته وتميزه عن كثير من فرق الدوري فمثلا نحن في الفريق ليس لدينا احتياط بل بدلاء والكل سيأخذ فرصته وحتى اللاعبين الذين لم يتم إشراكهم في المباريات كان تفاعلهم مع الفريق إيجابياً والكل همه مصلحة النادي لأن سياستنا العمل لمصلحة النادي بالدرجة الأولى وسأكون سعيداً في حال تحقق شيء إيجابي أو تم خلق حالة مميزة في النادي.
استبشرنا خيراً بفترة الراحة والتأجيل وستكون مرحلة استعداد جيدة وبطريقة جديدة وأسلوب جديد ولكن صدمنا بكأس الجمهورية الذي سيمنعنا من المشاركة بدورة أو إقامة أي معسكر وتأثر البرنامج الذي تصورناه لفترة التوقف، ومن ناحية أخرى لم تكن الحالة إيجابية وخاصة بتأجيل مباراتنا مع الطليعة لأن الفريق بحالة نفسية ومعنوية جيدة ونحن بحاجة للمباراة حتى نحصل على أكبر عدد ممكن من النقاط وننهي المرحلة بوضع جيد ومريح لأن 11 نقطة أفضل بكثير من 8 نقاط، مع ذلك سنتعامل مع الواقع لكوننا أنهينا مباريات صعبة ولدينا مباريات قادمة أصعب لذلك سنعمل على أن يكون الفريق أكثر جاهزية وأكثر استعدادا وعلى هذا الأساس وبعد الاجتماع مع الإدارة سنضع خطة تدريبية حسب الإمكانات المادية المتاحة لأن الاستمرار بالتمارين يخلق حالة من الروتين والملل وقد تحدث إصابات نحن بغنى عنها.. هذا ما أكده الكابتن أنور عبد القادر مدرب كرة الجزيرة خلال حديثه حول فترة توقف الدوري واستعدادات الجزيرة.
تجديد الرؤى
وأضاف أبو البراء: سنبحث عن برنامج ملائم للمرحلة القادمة وإذا كانت الفرصة مناسبة سنحاول المشاركة في دورة أو نقيم معسكرا وهذا سيقرر بعد الاجتماع مع الإدارة ونتمنى أن تحقق فترة التدريب الراحة للاعبين وسيكون هناك تجديد في الأفكار والرؤى التدريبية لواقع الفريق لكون المرحلة السابقة شهدت العديد من السلبيات الفنية سنحاول معالجتها في هذه الفترة من خلال التمارين والمباريات الودية المفترض إجراؤها. ومباريات كأس الجمهورية فيها نوع من الإيجابية خلال من جهة إشراك لاعبين وإتاحة الفرصة لمعرفة قدراتهم الحقيقية والوقوف على الأخطاء.
انسجام
فريق الجزيرة بهيكليته العامة وضعه جيد ومريح وهناك انسجام بين الكادر الفني والإداري واللاعبين وبعض الأطراف المحيطة في النادي وبالنسبة لي كمدرب أعيش ضمن جو مريح في النادي ولا منغصات أو أي مشاكل لتاريخ الآن لذلك نحن متفائلون ولدينا طموح أن نعوض النقاط التي ضاعت خلال الفترة الماضية.
أخطاء فردية
وبالنسبة للدقائق الأخيرة وما أشيع بأنه تحولت عقدة للفريق وتم تصويرها بطرق مختلفة من الكثير شخصنا الحالة بشكل علمي ودقيق وما حصل مع الفريق أخطاء فردية لأسباب تتعلق بالخبرة وقلة الثقافة من بعض اللاعبين والفريق بشكل عام في لقاءاته الستة الماضية كان متوازنا ونسبة التفاوت بين المباريات قليلة جداً وهذا مؤشر جيد ويدل على أن الفريق مستقر وبات لديه رؤية تكتيكية واضحة وقادر على التعامل مع المباريات بواقعية وهذا الشيء مهم وسنستمر عليه ونطوره وسنتعامل مع الأخطاء سواء الفردية أم الجماعية وأنا كلي ثقة بأن الفريق سيثبت حضوراً جيداً وبشكل أفضل ضمن الدوري خلال المرحلة القادمة.
مشكلة هجومية
الفريق بشكل عام ما زال يعاني من المشكلة الهجومية وبغض النظر عن التسجيل خلال الفترة الماضية ولكن المشكلة موجودة ولدينا نحو سبعة مهاجمين ولكن الواقع ليس هناك مهاجم يطبق أفكارنا بالشكل المطلوب وهذا الشيء غير متوافر حتى لدى «دي جي» وهو لاعب نشيط لديه إمكانيات فنية وحماية للكرة لكنه يفتقر إلى الفكر التكتيكي، فمثلا خط الوسط يمتلك قدرات ولديه إمكانات تستثمر بشكل جيد ولكن تفتقد للمهاجم الذي يستغلها ولو نمتلك مهاجماً آخر بجانب دي جي لكانت نسبة الأهداف أكثر بكثير مما هي عليه الآن، أما بالنسبة للدفاع فهو جيد لدرجة معينة لكن نعاني في هذا الجانب من الأخطاء الفردية والدليل الأهداف الواضحة التي سجلت أما كحالة دفاعية فهي معقولة ولدينا بعض اللاعبين يفتقرون للقدرة أو الثقافة على تلافي هذه الأخطاء والحالة العامة تتطور وسنحاول معالجتها ولكنها تحتاج إلى الوقت، وهنا السبب غالبا نفسي ولا يتعلق بقدرات بدنية وهذا عائد للاستقرار النفسي للاعب وقدرته على مواجهة الخصم في المرحلة الأخيرة من المباراة وسيكون وضعنا بشكل عام أفضل بكثير.
تطور تصاعدي
الجزيرة وصل إلى مرحلة الاستقرار والقدرة على التعامل مع أي مباراة إن كانت على أرضه أو خارجها رغم أننا لم نكسب أي مباراة خارج أرضنا إلا أننا قدمنا أداء مقنعاً وكنا أقرب إلى الفوز لولا الأخطاء وسوء الحظ أحياناً، والصورة التي تكونت عن النادي واقعية وإن استمرت الأمور على ما هي عليه من استقرار وانسجام داخل النادي سيشهد الفريق تطوراً تصاعدياً، فقد عملنا على تركيز بعض الأفكار لأن كرة القدم هي مجموعة أفكار وكلما تركزت كان الأداء أفضل وكان اللاعب متمكناً من أداء واجباته.
طموحنا متوسط
وطموحنا تحقيق مركز متوسط في دوري المحترفين وهذا الموسم هو مرحلة بناء للفريق للسنوات القادمة وإذا فكرنا أن الجزيرة مثله مثل الفرق الكبيرة الطامحة للصدارة وخاصة أننا فزنا على الكرامة فهذا كلام بعيد عن الواقع والمنطق وحتى لو وصلنا للمنافسة فهذا بعيد عن واقعنا المتوسط والمهم بالنسبة لنا بناء قاعدة للفريق في المواسم القادمة من الناحية الفكرية والنفسية وتهيئة الفريق بشكل جيد لخوض مباريات في الأعوام القادمة.
مشاورات للتغيير
أما حول الإشاعات التي تدور عن قدوم لاعبين جدد مثل المهاجم الأردني والآخر التركي فهو كلام والأمر إن تم فسيحتاج إلى اجتماع مع الإدارة واستقدام أي لاعب سيكون بموافقة الكادر الفني بالتشاور مع الإدارة، وإذا أردنا دخول منافسة فنحن بحاجة لأكثر من لاعب وبأكثر من موقع لكن المنطق ومصلحة النادي يقتضي التفكير بمركز الوسط وهناك مشاورات مع الإدارة للتغيير وخاصة بالنسبة للاعبين الأجانب أما اللاعبون المحليون فهم أبناء النادي ومعظمهم صغار السن ويمكن تهيئتهم للموسم القادم والغربلة إن تمت فستكون بحالات معينة وستقتصر على لاعب أو لاعبين.
كادر فني حريص
ويتهم البعض الكادر الفني المساعد باتهامات هم أبعد ما يكونون عنها وأنا كمدرب لم ألمس أي شيء مما يشاع هنا وهناك بل على العكس تماما هناك حرص على المصلحة العامة للفريق وإذا ما لمست مثل هذه الحالات أو أي شيء مما يشاع فبالتأكيد أن هذا الشخص لن يكون معي في الكادر الفني أولاً لحرصي على سمعتي كمدرب وامتلك الخبرة والتاريخ الكافي لكشف أي حالة من هذا النوع إذا كانت موجودة أساساً.
لدينا بدلاء وليسوا احتياطاً
ويجب أن يترك البعض مهنة التنظير وإن كان التنظير في الحسكة بنسبة أقل ولدينا استعداد للحوار وخاصة من الذين لهم آراء ممكن أن تفيد النادي وتسهم في تطويره ونرحب بكل الأفكار وخاصة الإيجابية، وأنا كمدرب أعيش في نادي الجزيرة أجواء ايجابية والمطلوب في المرحلة القادمة تكاتف الجميع ليتابع الجزيرة مسيرته الجيدة والناجحة في الدوري وهنا أتمنى من كل حريص على النادي أن يعمل بايجابية تنعكس على الفريق ويساند في بناء قاعدة ايجابية ومستقلة للفريق، ولا بد من الإشارة إلى أن الحالة الايجابية التي يتميز بها فريق الجزيرة ميزته وتميزه عن كثير من فرق الدوري فمثلا نحن في الفريق ليس لدينا احتياط بل بدلاء والكل سيأخذ فرصته وحتى اللاعبين الذين لم يتم إشراكهم في المباريات كان تفاعلهم مع الفريق إيجابياً والكل همه مصلحة النادي لأن سياستنا العمل لمصلحة النادي بالدرجة الأولى وسأكون سعيداً في حال تحقق شيء إيجابي أو تم خلق حالة مميزة في النادي.