رؤية راهب سرياني ـ سوري. الربَّان رابولا صومي / 9 حزيران 2016م

[Alrban Rabola]

رؤية راهب سرياني ـ سوري .......!!
9 حزيران 2016م
ماأجمل ... وما أروع ... وماأبدع ما كتب في تعاليمه الثائر البوليفي ضد الامبريالية الامريكية في مضمار تحرير الانسان، الكائن الناطق التي لازالت اقواله ومبادئه مدويّة في آذان شعوب أمريكا اللاتينية البطلة الشهيدة والشاهدة وكل انسان حرّ كقول الرب يسوع : إن حرركم الابن " يسوع المسيح " فانتم احرار .... اما أرنستو تشي غيفارا يقول: اذا متُ يا أمي في غضن الشباب سأجعلها ثورة اهل القبور ..... وسأحرضها من تحت التراب .....؟!! فالمسيح يسوع أقام أهل القبور في ثورة الصلب والصليب بشهادته فوق مرتفعات الجلجلة .. وغيفارا في شهادته في سبيل امته ووطنه وشعبه وأرضه ومبادئه السامية لأنه ادرك لا عاشق في الوجود كعشق الارض والوطن لمن يعرف قيمة الوطن ... اذاً نحن امام قضية وطن وأمة ووجود وبقاء ........؟!

الاب رابولا.

[Michel Massoud]

يعجبني بك ايها الربان الحبيب فكرك الحر، حيث نفرح ان يتناول الكاهن مواضيع حياتية متشعبة الأفق لفتح ابواب الحوار بين الأرضيات والسماويات.
الكل يريد التحرير، فكما على الأرض كذلك في السماوات...
قضية الوطن والأمة والوجود والبقاء موضوع لم يفارق البشرية منذ السقوط... ومنذ أن غرست قصبتان في الأرض وصار الفرز والتقسيم اسمه حدود. وصار لكل شيئ حدود... غيفارا البشري تمنى أن تكون شهادته منارة لفكره بتحرير شعبه ووطنه، أما البقاء فله ايضاً حدود...
وحدود هذا البقاء كسرت بثورة المسيح... فبقيامته حررنا من طوق الخطيئة ووهبنا بقاءً ابدياً، بعدما حرر ملكوته ممن حاول الإنقلاب... وبرسالته مهد لنا طريق حياة تكسبنا على الأرض وفي السماوات.
إن سر البقاء والوجود فيه لذة... فكما خلقنا الآب على صورته وزرع فينا روحه، ها نحن وراثياً نناضل... فكما هو يحمي ملكوته (الوطن) ويحافظ على ابنائه (الأمة) ويخطط لبقائهم الأبدي في حضنه... كذلك نحن...