المسيح فوق الزمن من نظرة راهب سرياني/ الأب الربَّان رابولا صومي ـ دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدناياـ دمشق.

[Alrban Rabola]

المسيح فوق الزمن من نظرة راهب سرياني/ الأب الربَّان رابولا صومي ـ دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدناياـ دمشق.



المسيح فوق الزمن

6/6/ 2016م


نظرة راهب سرياني.

المسيح فوق الزمن، لأنه لم ولن يخضع للزمنية، لأن روح وجوهر إلهي غير مدرك. فهو منذ الأزل منذ القديم قبل كل الدهور أي هو قبل الصفر لا يخضع للعددية كقول النبي ميخا: " ومخارجهُ منذ القديم منذ أيام الأزل " 5: 2) إذاً هو موجود قبل تكوين الوجود والأكوان وخلقة الملائكة والأنسان والجماد، كل شيء يخضع للمادة وبما أنَّ الله منزّه عن المادة إذن هو فوق المادة. بسيط في طبعه غير كثيف أي لا يخضع للكثافة المادية القابلة للزوال والانحلال والاضمحلال، ولهذا له صفات لا تتواجد بكائن أخر سواه مثل: الأزلية، السرمدية والأبدية.
وفكرة الأزلية يدركها العقل البشري بهذه الطريقة المبسطة: عندما نقول 2+ 2 يساوي 4 هذا في الوقت الحاضر. وقبل 1000 سنة أيضاً يساوي 4 وهكذا قبل 500 ألف أو مليون سنة 2+ 2 يساوي 4 فهذه هي الأزلية وفي حالة الناقص تنطبق القاعدة أيضاً، ناقص ألف، ناقص مليون ... سنصل إلى ما لانهاية وهذه هي الأزلية.
وعندما نعدّ الأرقام إيجاباً نقول: زائد اثنين زائد عشرة نصل إلى ما لا نهاية وهذه هي الأبدية بعينها. وإذا أضفنا ناقص ما لا نهاية إلى زائد ما لانهاية يكون الحاصل هو ما لا نهاية واحدة وهي ..... الله.

للكلام تتمة المسيح تحت الزمن ..... إلى هنا أعاننا الرب.

[إسحق القس افرام]