مقطتفات من كتاب المسيح في القرآن، للأب الربَّان رابولا صومي بدير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا سوريا.

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

مقطتفات من كتاب المسيح في القرآن، للأب الربَّان رابولا صومي بدير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا سوريا.

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »


Raban Rabola
2 mins ·
مقطتفات من الكتاب، للأب الربَّان رابولا صومي.
COMPARATIVE Religion
(ISLAM – BOOK NO 1)
دين مقارن / إسلام ــ الكتاب الأول
المسيح في الإسلام: أسماؤه ... ألقابه ... صفاته ......!
المحتوى:
من هم العرب.
جغرافية جزيرة العرب: موقعها، أقسامها، أهلها واسمها.
عبادات العرب قبل النصرانية " المسيحية "
أشهر آلهة العرب في الجزيرة العربية.
أشهر شعراء العرب المسيحيين.
أديان أخرى غير نصرانية " مسيحية "
النصرانية وعقائدها البيئة والتاريخية والاجتماعية والدينية التي نشأ فيه الإسلام.
العرب المتنصرين وغير متنصرين " وثنيين ـ يهود "
مدخل إلى الدين الإسلامي.
المجتمع في مكة والسيرة النبوية (مصادرها وتفصيلها) السنّة والحديث.
تأريخ القرآن ومضمونه.
سيرة الرسول مُحمّد حسب الكتَّاب الإسلام والمسيحيين.
شرح المبادئ الروحية: اركانه، تعاليمه، أخلاقه، عبادة، أعياد.
ماهي المذاهب والشيع والفرق الإسلامية المختلفة والفروق العقيدية الأساسية بينها.
المسيح عيسى " يسوع " بن مريم في القرآن.
( أسماؤه، صفاته، ألقابه )
أصل العرب: تنقسم العَربُ إلى فصائل وأقسام وطبقات: 1ـ العَربُ البَائدة.2ـ العرب العَاربة. 3ـ العرب المستعربة. اقسامها: العربيّة السعيدة والعربيّة الصحراوية والعربيّة الصخريّة. من هنا نجد ضعف نسبة العربية لبعض سكّان جزيرة العرب. فالتمييز بين "عرب بائدة" وعرب عاربة" و" عرب مستعربة" كما التمييز بين "عربية سعيدة وعربية صحراوية وعربية صخرية"، وهذه إشارة واضحة إلى تنوع المستويات العربية ولو جاءنا متأخراً لكن يفدنا في الاختلاف الموجود بين " العروبة الصريحة والعروبة المنتحلة" أي بين العرب الأصلين والعرب المنتمين للعروبة أو " المنتسبين إليها " انتساباً لم يكن حاصل منذ البدء.
إنَّ تقسيم العرب إلى مستويات ثلاثة، أو طبقات لا نجد له ذكراً في توراة الله، أو المراجع اليهودية الأخرى مثله: السريانية واليونانية واللاتينية. على الأغلب هو تقسيم (اسلامي ) صرف، نشأ من العرب الذين اندثروا وبادوا قبل الإسلام، ولم تبقَ منهم إلاَّ ذكريات في مخيلة الأنسان، وبين العرب الباقين، وهم إما من عدنان ، وإمّا من قَحطان أو يَقطان. المذكور في سفرالتكوين. 10: 26) ثمّ إنَّ كل ما كُتبَ عن هذا التقسيم وما روَاهُ الرُوَاة عن تلك الطبقات لم يصل إلينا من النصوص الجاهلية، وإنما من الكتب المدوّنة في صدر الإسلام، ومن هذا المنطلق لا نستطيع أن نقول: أنَّ هذا التقسيم وضعه الجاهليون أي قبل الإسلام " (المرجع: د. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ، 1/ 295) فالعرب، في طبقاتهم الثلاثة هم: عرب بائدة، وعرب عاربة ، وعرب مستعربة " ومن حيث القِدم، بائدة وباقية، ومن حيث النسب، قحطانيون وعدنانيون. أو أيضاً ( حِميَريُون ومَضَريون، أو سبَأيون ونزاريون، أو يَعربيون ومعديُون ... " وأحياناً يُستعاض في التاريخ الإسلامي عن اسم المضريين والعدنانيين باسماء البطون: كقريش وبكر وتغلب وتميم" ( راجع: الشيخ خزعل، تاريخ الجزيرة العربية، ص 46) ومن حيث السياسة، يمنيُّون وقَيسيّون .... ومن هذه الأقسام الأساسية تفرعت القبائل والعشائر المسماة عربية. وهكذا انتشرت بحسب قدرتها على الغزو والنهب والسرقة والسلب والقتل وتمرست على الهرب من الفَقر والجوع ونكبَات الصحراء، وتستقر في مكانٍ ما عندما تتوفر لها سُبل الحياة من مأكل وماء ومراعي وسطو على القوافل التجارة وطرقاتها. أما القحطانيون: أو العرب العاربة" نشأوا في اليمن وسكنوا فيها واستقروا ثم تحضروا. وبعد تحضرهم ضيّعوا النسب العربي والذين بقوا على عروبتهم هُجّروا إلى انحاء الصحراء. واختلطوا بشعوب أعجمية كثيرة، فضيّعوا هم أيضاً النسب العربي .وسمّوا " مستعربة" ومنهم لم يشاء الاختلاط مع الأجانب فصمدوا صموداً مميتاً ضد كل انفتاح وانصهار، فقابلتهم الصحراء بقساوتها وظلمها فأهلكتهم، فسمّوا " بالعرب البائدة " هؤلاء هم: أنقى العرب وخُلّص العرب وأمتَنَهُم أصالةً وصراحةً. ولهذا قيل: " أنَّ العرب البائدة يُطلَق عليهم اسم العاربة، أو العُربَاء، وهم الذين كانوا عَرَباً صُرحَاء ذوي نسب عربي خالص. إذاً نصل إلى أنَّ العرب " الباقية" في قسمهم " العاربة و المستعربة " أو القحطانيين والعدنانيين " هم أقل بكثير صراحةً من العرب " البائدة الذين رفضوا الانصهار " أي انهم اختلطوا وامتزجوا مع شعوب وأمم كثيرة ومتنوعة، ففقدوا لاختلاطهم صحة النسب العربي الأصيل، ولأجل هذا نرى الافتخار بالنسب عند اهل البادية مهم جداً، من أجل صفات المدح والعزّ والكرامة والنبالة، ومن هنا كان " علم الأنساب" من أهم وأخص العلوم في العصر الجاهلي وصدر الإسلام كما نجده عند اليهود من خلال سلسلة أنساب السيد المسيح: " متى 1: 1"
الاسم الأول
المسيح في القرآن
مقدمة.
بعد حمد الله تعالى وثناؤه، أقول :
السيد المسيح له المجد أحتل مساحةً كبيرةً في جسمِ القرآن . كما له مكانةً أكبر في قلوب ونفوس المسلمين ، بلا رَيب يَحبونَهُ ويَجلُّونَهُ جداً. فالمسيح سابقٌ لمحمد ولاحقٌ حسَبَ الفِكر القرآني والسُنّة والتفسير، لأن الفكر الإسلامي يؤمن بمجيئهِ الثاني وهو مَن يقوم في الحكم في يوم الدينونة بل كُلَّ مَن يؤمن بالإنجيل ويَسيرَ إثرَ المسيح وإنجيلهِ كما جاء في سورة المائدة. 46 " وَليحكُم أهلُ الإنجيلِ بِما أنزلَ اللهُ فيهِ وَمَن لم يَحكُم بما أنزَلَ اللهُ فأولئكَ هُم الفَسِقُونَ (الفَاسِقُونَ). وهذا ما قالَهُ رسول الإسلام عن أمتهِ أنّهُ في أولها وعيسى (يَسُوعُ) ابن مريم في آخرها.
وقال عنه أيضاً أنا أولىَ الناس بابن مريم، لأنه لا يفصل بيني وبينَهُ نبيٌ.
فاسم المسيح تشتركُ بهِ الأديان الثلاثة كما ذُكرَ في الكتب:
الاسم الأول
المسيــــــــــــــــح
إنَّ كلمة إنسان وردت في النصوص القرآنية بأسلوب المفرد ( إنسان ـ ܐܢܳܫܳܐ، تك. 1: 26) وبأسلوب الجمع ( الناس ـ اܢܫܳܐ . تك 6: 1) وكلمة نبي جاءت باسلوب المفرد ( النبي) وبأسلوبَي الجمع، سواءً جمع التكسير أو جمع المذكر السالم ( النبيُّون)
وكلمة رسول وردت بأسلوب المفرد ( رسول) ووردت أيضاً بأسلوب الجمع ( رسُل)
وكلمة سِبط وردت بأسلوب (أسباط) وكلمة (حَبر) وردت في النصوص القرآنية بالمفرد والجمع (الأحبار) ومثلهم كلمات: أمم، أجناس، رُهبان، ملاّك "
غير أنَّ الكلمة الفريدة الوحيدة من نوعها لم تُثنّى ولم تُجمع، فهي اسم المسيح القدوس. فهو اسم مفرد لم ولن يُجمع ولا يثنّى.
إذاً ليس هناك مسيحَان، ولا مسحاء في القرآن والسُنّة، لأنه مسيحٌ واحد أنفرد بهذا اللقب عن سائر البشر، فليس من مسيحٍ آخر غيره. كقول الإنجيل المقدس على لسان يوحنا الرسول عندما سأل اليهود يوحنا المعمدان: " مَن أنت ...؟ إنِّي لستُ أنا المسيح) يو. 1:20)
فالنبي والرسول والملاك وغيرهم يوجد مَن يُشاركهم بهذا اللقب والاسم، ألوُف ورِبوَات رِبوَات من طغمات الملائكة وعشرات من الرسل والأنبياء، أي أنبياء ورسل وملائكة.
أما المسيح له المجد فهو الوحيد الذي أُطلِقَ عليهِ هذا اللقب الجليل.
هو مسيحُ الله الوحيد.
هو مسيحٌ واحدٌ لا إثنين.
يُخبرنا بهذا الصدد: فضيلة المرحوم الشيخ متولي الشعراوي، في كتابه الموسوم مريم والمسيح " صفحة 36 ـ 37"
(أطلق الله تعالى على المسيح المُبَشَّر به ثلاثة أسماء : المسيح ، عيسى، ابن مريم، فالمسيح لقبه ومعناه: الممسوح من الذنوب، أو لأنَّ من آياتهِ أن يَمسحَ على المريض فيبرأ، أو المبارك. وعيسى اسمه، وابن مريم كُنيتهُ.
وصيغة العَلَم ياتي على ثلاثة أنحاء: اسم، وكُنية، ولَقب.
ماذا قيل وكيف فسَّر أئمة الإسلام اسم المسيح...؟؟؟!!
تعريف القرآن للمسيح يقول:" إنَّمَا المَسِيحُ عيسَى ابن مَريمَ رَسُولُ اللهِ وكَلمَتُهُ ألقهَا (ألقاهَا) إلى مَريمَ وَرُوحٌ مِنهُ فأمِنُوا باللهِ ورُسلِهِ" ( النساء 4: 171) كما هو أيضاً مسيح الله، وكلمة الله، وروحٌ منه. ففي تفسيرها كما فهموها أغلبهم أنَّ هناك سرٌ خفيٌ يتجلّى في شخص وشخصية المسيح في ذاتهِ السامية وروحهِ البريئة. أجل لقد أبدعَ المفسرون في إعطاء المعنى الروحي لاسم المسيح وجعَلهُ أسمى اسماً عَرفتهُ البشرية. قارن مسيح الله وكلمة الله: (أنهُ وُلِدِ لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. لوقا 2: 11. فليَعلم يقيناً جميع بيت اسرائيل أنَّ الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رَبَّاً ومسيحاً. أعمال2: 36 ) و (في البَدءِ كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكَلِمَةُ اللهَ. يوحنا 1: 1) و الكلِمَة صار جسداً وحلَّ بيننا .... "يوحنا 1: 14"
الإمام البيضاوي (1) : اـ سمي المسيح كذلك لأنهُ مُسيحَ بالبركة" ـ ولم يُمسَح غيره من المخلوقين ببركة الله مَسحَاً، فكانَ هو مسيح الله. إتمام: ( أما أنا فقد مَسحتُ مَلِكي على صِهيَون جبل قُدسهِ مزمور 2: 6) و ( أحببتَ البرَّ وأبغضت الآثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الأبتهاج أكثر من شركائك. رسالة العبرانيين. 1: 9)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. الأمام البيضاوي: هو عبدالله بن عمر بن محمد بن علي الشيرازي، أبو سعيد أو الخير البيضاوي. أحد علماء السنة والجماعة فقيه من أصولي شافعي، متكلم ومُحدث، ومفسر ونحوي وعلاّمَة ولد في المدينة 1226م وتوفي 1260 في شيراز ـ ايران.
تعليق: كان مسح الملوك والأنبياء في القديم عملاً مقدساً، والسيد المسيح هنا يُمسح كملك سماوي لأنه الملك الروحي " الله وإنسان،
..........................................................................................................
الباب الأول: 1) المسيح
كقول الرسول بولس: وبالأجماع عظيمٌ هو سرُّ التقوى الله ظهرَ في الجسد. 1تيموثاوس 3: 16) مَسيّا المنتظر، ماشيحا ـ مشيحو أي الممسوح ومن الناحية الإنسانية لكي يعيد المُلوكية لأدم وذريته بتجسده .( صاموئيل الأول. 10: 1 و 1صم 16: 13) وحسب شهادة يوحنا المعمدان لليهود: (إني لستُ أنا المسيح ـ مَسيّا. يوحنا 1: 20) وأيضاً اندراوس الرسول يقول لأخيهِ شمعون بطرس لقد وجدنا مَسيّا. الذي تَفسيرهُ المسيح. يوحنا 1: 41)
ب ـ " أو مُسحَ بما طَهرهُ من الذنوب" ـ ولم يَنل أحدٌ هذه العصمة الفعلية من الذنوب، فهو مسيح الله المعصوم.
ج ـ " أو مَسَحَهُ جبريل صَوناً من مَس الشيطان" ـ ولم يَنل أحدٌ من العالَمين ولا من المرسَلين هذه العصمة الأصلية من كلِ شرٍ أو إثمٍ. فهو مسيحُ الله المَعُصوم على الأطلاق.
د ـ " أو مَسَحَ الأرض ولم يُقم في موضع"
الإمام فَخر الدين الرازي.
وقال الرازي مُستَجمعاً كل ما قيل في تفسيرهِ:
" قال ابن العباس: إنما سُميَ ( مَسيحاً) لأنهُ يمسَح بيِدهِ ذا عاهة إلاَّ بُريء من مَرضه" ـ وهذه قدُرة إلهية فوق طاقة المخلوق. " وقال أحمد بن يحيى: لأنهُ كان يَمسح الأرض، أي يقطعها في المدة القليلة" ـ وهل يقوى بشر على ذلك ؟.
" لأنه كان يمسح رأس اليتامى لله تعالى" ـ فمسحَتهُ تقديس الله.
" لأنهُ مُسحَ من الأوزار والآثام " ـ فهو وَحده المعصوم على الأطلاق كما يدل عليه اسمه، مسيح الله.
" لأنهُ مسحه جبريل بجناحهِ وقت ولادتهِ،
ليكونَ له ذلك صوناً من مس الشيطان ـ فهو وَحده مسيح الله، لا سلطان للشيطان عليه، فهو فوق قدرة سلطان الظلمة. " لأنهُ خرج من بطنِ أمهِ، ممَسُوحاً بالدهن." فمَسيحُ الله يمتاز عن كل مولد حتى بالمحسوسات ".
مُجمل القول:
إنَّ السيد المسيح له المجد إن دلَّ اسمهُ فيدلُ على العصمة المُطلقة، وعلى القوة والقدرة والحكمة الإلهية، وعلى القداسة الذاتية الموجودة في جوهره الإلهي، التي تجعلهُ في ذاتهِ أقرب إلى الخالق منه إلى المخلوق، فهو واحد مسيح الله وكلمة الله " اللوغوس ـ ܡܠܬ̣ܐ " . فترى كم مَسحة المسيح تَرفعه بلا مقابل فوق مسحة النبوة، وترفعه فوق المخلوق إلى خاصة ذاتية بالخالق.
إلى هنا أعاننا الرب.
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“