وداعاّ أيها العام
بقلم
بنت السريان
[attachment=0]untitled.png[/attachment]
بنت السريان
تهدي باقة ورد عطرة وريحان
لكل العاملين في المواقع السريانية
أحفاد أجدادنا الشجعان
أفرام ونرساي والرهاوي وأحودامة
وسبروي وابن العبري الملفان
وبرصوم ويعقوب والدولباني وبولس ..
عباقرة الأزمان
ولكافة المواقع الاخرى
خدام الكلمة الصادقة بعطاءٍ مخلص
ويقين صادق وأيمان
باقة معطرة بعبير بخور السهر والبذل
ومفعمة بالمحبّة لكل الأهل والأحبة ولكل إنسان
في وداع عام تساقطت أوراقه
واستقبال عام آن أوانه
فعلى جرف ذاكرةعامنا
وعلى آخر عتبة له يطويها التاريخ بين جنباته
وقفت دقائق معدودات
أتصفّح أوراقه وألقي نظرة أخيرة
لبعض من محطّاتها
محاولة تطويع أحداثها
وترجمة ما في سرادقها
بما تجيش به قريحتي
قبل الوداع
إختنق قلمي بالدموع
فالجراح عميقة والمشرط من حديد
وليس لي أن أنكأ تلك الجراح من جديد
السنون تتوالى مسرعة
وكأني بهاتسرع الخطى نحو النهاية المفزعة
بعد ساعاتٍ قليلة
نودع عاما ونستقبل آخر
ترى .. ماذا جنينا من عمرنا وبالذات
من عامنا المنصرم
أحنطة أم زواناّ وعوسجاً برياّ ؟؟؟؟؟
وقبل أن يتلاشى هذا العام
بين طيّات الزمان
قبل أن يتوارى ويصبح
في خبر كان
لنتأمَّله بوعي وإمعان
قبل أن يرحل بكل ما في خباياه
ويصبح في عالم النسيان
اذكر ما كان من شأنك فيه
أيها الإنسان
يا ابن آدم
هل حصادك كان لؤلؤاُ
أم صدفاً .. من أرخص الأثمان
ولمن سترجح الكفّة
يوم تفتح الأسفار وينصب الميزان؟
قرطاسي وقلمي بيدي
وددت أن أكتب على جدار العام
قبل أن يرحل
كلام وداع
فوجدت أني قد سطرت جمرات
لا تطفؤها العبرات
رغم لهيب لسعاتها..
خصبة هي وتستوجب البوح
يا من السنين الغابرة بنارها كوتك
عن الماضي الموجع غضّ طرفك
قد تكون جروحاته تؤلمك
والحاضر إن يكن فيه
معايشات تزعجك
أمّا المستقبل فمن يدري
لعل تكهناته تؤرقك
والزمن .. آه من الزمن
من حيث لا تدري
يسرق سنين عمرك
إرفع عينيك إلى فوق وأمعن النظر
بالقوّة الإلهية
فعلى العرش يجلس إله
وعوده صادقة شهيّة
أسرع لمن آذيته منه السماح أطلب
بصدق نية
وإن جاء إليك المسيء
فاغفر له ولمن أخطأ إليك
ناشده بالمحبه الحقيقية
إنّها من الرب وصيّة
فلا تعلم إن كان الله
سيمدّ في عمرك
وهل لك من الأيام بقية
أم سترحل وهذا العام .. سوية
على رجاءٍ .. إلى الامجاد السماوية
دعائي إلى طفل المذود
راعي البشرية
أن يسود الارض السلام
ويعم الأمن بين البشر
وتغلب الفضائل الإنسانية
فالجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
وأولهم آدم .. أبو البشرية
أضع قدمي على أول عتبة العام الجديد, أرفع الدعاء لرسول السلام عن الجميع طالبة منه,أن يكون هذا العام,عام خير وبركة,للعالم أجمع,دون تفريق بين دين وعقيدة ولون وثقافة أو قومية.
كل عامٍ والجميع في ألفةٍ واتفاق ومحبة
والبركة لابن الطاعة .. ومن يحفظ الوصيّة
أترككم برعاية الرب الإله
صاحب الرحمة والحنيّة
جعل الله أيامكم كلها أعياداً
وبالمسرات والأفراح مزهيّة ..
بنت السريان
أختكم في الإنسانية