الحلاّق ووجود الله ...

[Alrban Rabola]

كيف نثبت وجود الله .....؟!
ذهب رجلٌ إلى الحلاق ليحلق له شعر رأسه. وبدأ الحلاق بالحديث معه في أمورٍ كثيرة ومن ضمنها وجود الله. قال الحلاق: أنا لا أؤمن بوجود الله! قال الزبون: لماذا تقول ذلك؟ قال الحلاق: يكفي أن تنزل إلى الشارع لتدرك بأن الله غير موجود: فإذا كان الله موجوداً هل ترى أناساً مرضى؟ هل ترى هذه الإعداد الغفيرة من الأطفال المشردين؟ لا أستطيع أن أتصور كيف يسمح ذلك الإله الرحيم بمثل هذه الأمور.

فكر الزبون للحظات، لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لا يحتد النقاش. وبعد أن انتهى الحلاق من عمله، خرج الزبون إلى الشارع فشاهد رجلاً شعرُ رأسه طويل مثل الليف، قذر المنظر، فرجع الزبون فوراً إلى صالون الحلاقة وقال للحلاق: هل تعلم بأنه لا يوجد حلاق أبداً؟! قال الحلاق متعجباً: كيف تقول ذلك؟ أنا هنا وقد حلقتُ لك الآن. قال الزبون: لو كان هناك حلاقون لما وجدتُ مثل هذا الرجل. قال الحلاق: بل الحلاقون موجودون، ولكن هذا يحدث لأنّ مثل هذا الذي تراه لا يأتي إليّ لكي أحلق له. فقال الزبون: وهذا بالضبط بالنسبة إلى الله، فالله موجود ولكن الناس لا تذهب إليه عند حاجتها.

[إسحق القس افرام]

مشكور جداً ابونا الغالي رابولا على هذه القصة القصيرة والغنية بمعناها الروحي
فالرب له المجد موجود وهو إله الامس واليوم وغداً وإلى الابد
حفظكم الرب

[بنت السريان]

[b]

شكرا أبونا رابولا المبارك يرعاكم الرب
وجودنا يثبت وجود الله
ونعم به

بنت السريان

[/b][/color]

[Michel Massoud]

ابونا رابولا الحبيب، اقدر بساطة القصة والمحاولة الائيجابية، وانا على يقين انها منقولة... ولكن تعودنا ان نتكلم معكم لاهوتياً للاستفادة من افكاركم...
اليس هناك بعض التشويش في هذه القصة على كيان الله وعلاقته بالبشر؟ فاذا استسلمنا الى نواة الفكرة في هذه القصة بربط وجود المرضى والمشردين وكأنه اهمال من الله نتيجة اقترابهم منه او عدمه كقصاص، وكأن القول في الفقرة الثانية "الناس لا تذهب إليه عند حاجتها" تدعم مسبب الفقرة الأولى، فبذهابهم الى الله "عند الحاجة" ستفك محنهم! واذا لم تفك سيلام الله! نحن نعرف مسبقاً ان السيد المسيح بذل نفسه فداء للعالم وخاصة المعوزين، وربط فقر الناس بسبب البعد عن الله خطأ...
ودمتم لمحبكم بالمسيح