غداة تلويح اميركي جديد بالخيار العسكري ضد إيران بعد يوم واحد من استبعاده من قبل مسؤولة في الخارجية الاميركية أجرت إيران أمس مناورات عسكرية واسعة في الخليج ومضيق هرمز واصفة إياها في إطار الرد على التهديدات والحفاظ على أمن المنطقة..
في حين يسعى وزير الخارجية الايرانية لمحادثات مع دول اعضاء في مجلس الامن حول تبادل اليورانيوم الايراني مع دول الغرب مقابل حصولها على الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها النووية السلمية.
واشنطن : الخيار العسكري على الطاولة
فبعد يوم من تصريح لوكيلة وزارة الدفاع الاميركية ميشيل فلورانو حول استبعاد الضربة العسكرية لايران في المدى القريب قالت الوزارة أول أمس ان تحركاً اميركاً لضرب إيران لايزال خياراً لايقاف برنامجها النووي وقال المتحدث باسم الوزارة جيف موريل لم نستبعد أي خيار من على الطاولة بينما نمضي في مساري الضغط والحوار".
وأضاف "يوجد دائما مجموعة كاملة من الخيارات متاحة للرئيس الأميركي، من بينها استخدام الخيار العسكري.
من الواضح أنه ليس هو مسار العمل المفضل لدينا، لكن لم يحدث قط أن استبعد من على الطاولة في الوقت السابق ولا الحالي".
وكان موريل يعقب على تصريحات أدلت بها الوكيلة في سنغافورة.
وقالت فلورنوا للصحفيين إن "الخيار العسكري ضد إيران هو خيار الملجأ الأخير، وهو ليس خيارا مفضلا وهو غير مطروح على الطاولة في الأجل القصير".
في المقابل وضعت ايران المناورات التي بدأتها امس تشكيلات من الحرس الثوري في الخليج العربي ومضيق هرمز في اطار الحفاظ على المنطقة وكرد مباشر على التهديدات الخارجية.
شيرازي : المناورات رد على التهديدات
فقد اكد على شيرازي ممثل مرشد الثورة الايرانية في القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الايراني ان الرسالة المهمة التي تحملها المناورات التي يجريها الحرس الثوري هي رد على التهديدات الموجهة ضد ايران.
وقال شيرازي في تصريح له أمس على هامش مناورة القوات البحرية التابعة للحرس الثوري في مياه الخليج ومضيق هرمز ان المناورة هي استعراض لجزء من القدرات والمعدات الدفاعية والعسكرية الايرانية وهي تحمل رسالة سلام واخوة وصداقة إلى جميع دول المنطقة مشيرا إلى ان ايران تسعي إلى حفظ سيادتها واستقلالها.
تنكسيري: وحفظ أمن المنطقة
من جانبه اكد قائد المنطقة الاولى للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الايراني الادميرال علي رضا تنكسيري وهو المتحدث باسم المناورات أمس ان المناورات هدفها الحفاظ على امن المنطقة.
واعرب تنكسيري في تصريح له أمس على هامش المناورات التي تستمر ثلاثة ايام عن الامل في مشاركة دول المنطقة مستقبلا في مناورات مشتركة تضم جميع دول الجوار مطالبا دول الغرب بعدم التدخل في شؤون هذه المنطقة.
واوضح تنكسيري ان كافة المعدات المستخدمة في العوامات السريعة المشاركة في المناورات هي ايرانية الصنع و لها القدرة على المناورة امام اجهزة الرادار الى حد بعيد.
المرحلة الأولى انتهت بنجاح
من جانب اخر أعلن تنكسيري عن انتهاء المرحلة الاولى من المناورات بنجاح. بعد تدمير الاهداف السطحية للعدو المفترض مشيرا إلى ان هذا الهدف تحقق من قبل وحدات من القوة البحرية التابعة للحرس الثوري في اليوم الاول للمناورة.
ولفت تنكسيري إلى انه جرى خلال المناورة تجربة العوامة يا مهدي الايرانية الصنع التي يتم التحكم بها عن بعد وتتميز بقدرتها التدميرية العالية موضحا ان صواريخها تمتاز بسرعتها العالية وايجادها امواجا متعددة قادرة على اصابة اي هدف سطحي في مياه الخليج.
من جهته اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني حسين سلامي هذه المناورات نقطة بداية لعمل مشترك للدفاع عن أمن المنطقة والحد من تدخل القوات الاجنبية.
اختبار عوامات ذكية
وتستمر هذه المناورات البرية والبحرية والجوية ثلاثة أيام وتختبر خلالها أسلحة جديدة وتستخدم فيها لاول مرة عوامات ذكية ذات قدرة تدميرية عالية.
وتتميز بقدرتها على الافلات من الرادارات وتدمير الاهداف الظاهرة على سطح المياه.
إيران تؤكد فشل العقوبات
على صعيد اخر قال النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ان ايران سترد بقوة على كل من يعمل على فرض العقوبات ضد طهران.
واضاف رحيمي في تصريح له أمس خلال تفقده المعرض الدولي الخامس عشر للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات في طهران ان ايران ستشهد هذا العام تطورا لافتا في قطاع صناعة النفط والطاقة بفضل جهود خبرائها موضحا ان الصادرات الايرانية وخاصة في قطاع البضائع غير النفطية ستتخطي الواردات هذا العام. وأكد ان مشاركة الشركات الاجنبية في معرض النفط تدل على فشل الساعين إلى فرض العقوبات ضد ايران ومؤشر على عدم جدوى العقوبات والقيود المفروضة على ايران.
وتشارك شركات من الامارات والسعودية وعمان والصين والنمسا واسبانيا واوكرانيا وبريطانيا وايطاليا والمانيا والبرازيل وبلجيكا وتايلاند وتايوان والتشيك والدنمارك وروسيا ورومانيا واليابان وسنغافورة والسويد وسويسرا وفرنسا وفنلندا وكوريا الجنوبية والمكسيك والنرويج وهولندا والهند في معرض طهران الدولي الخامس عشر لصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات.
من جانبه اعلن وزير النفط الايراني مسعود ميركاظمي ان العقوبات الدولية علي ايران لم تضر بصناعتها النفطية بل مكنتها من تحسين هذه الصناعة . وقال ميركاظمي خلال افتتاح المعرض انه رغم كل القيود المفروضة على صناعة النفط والغاز الايرانية فقد تم تحسين هذه الصناعة معتبرا ان أسعار النفط الحالية غير عادلة اذا قورنت مع سعر مصادر أخرى للطاقة لافتا إلى وجود مصادر غنية وهائلة للطاقة في ايران.
