تأملُ في مسألة الأرهاب إبَّان دراستي اللأهوتية في القاهرة بقلم الربان رابولا!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

تأملُ في مسألة الأرهاب إبَّان دراستي اللأهوتية في القاهرة بقلم الربان رابولا!

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »


شلومو وحوبو بموران يشوع مشيحو ......... سلام ومحبة من ربنا يسوع المسيح ......!

تأملُ في مسألة الأرهاب إبَّان دراستي اللأهوتية في القاهرة ـ مصر 9 تشرين الثاني 1998م فقلت أنئذٍ:

تمهيد...!
لم يوُلد إرهابياً واحداً إرهابياً. ولم يُولد قاتلٌ واحدٌ قاتلاً. ففي حالةٍ من البرّ والبرارة ولُدَ الجميع، وإن كانت بالخطيئة وفسَاد الطبيعة البشرية حُبلت بالكل الأمهّات "مزمور.51:5" وفي عارضة الطريق وأثناء السَير في مَسيرة الحياة، لُطخت المسيرة والسيرة وقضت على السريرة. فظهر بالناس مَن عُرفَ بالمتعصب الذميم وفريق دُعي بالمتطرف المقيت ومن لُقبَ بالأرهابي والدين منهم براءة حسب معادلة السماء. تُرى ما هي الأسباب، وماهي الدوافع ، وما هي الطرق المُثلى لأحتشائها وإقتلاعها. نُسجل بعضاً من الوقائع عارضاً الداء ومُعرِضاً الدواء.

الأرهاب الكوني والأُسرة .....!!

الأسرة بمفهومها الأخلاقي هي المدرسة الأولى التي تُخّرج القادة الروحيين والسياسيين والأجتماعيين على كل الأصعدة والميادين. ولذلك الدين الحضاري الراقي المُفعَم بمادئه السمحّة وأخلاقه السامية وشرائعه الرفيعة براءةً ما يُنسب إليهِ. ومن هذا المنطلق سُميَّ ديناً لأنه من مصدر الله الذي يَدين ويعاقب ويكافئ.

فما أعحب الطبيعة البشريّة، تُولدوا صحيحة بدون عيب أو شائبة تعرف الله بالفطرة والأيمان والعقل والتسليم. تعبده .... تمجدّه .... تسَبحه.... وتقدسّه، تَقتني المحاسن ومكارم الأخلاق والسيرة الصالحة بسهولة تامة، كما تستسلم للقوة اليسارية بلا مقاومة أو مجابهة . ترفض نصح الناصحين، وتقبل مشورة المنافقين تميلُ للرذائل أفضل من إكتساب فضيلة واحدة . لذا إبتعدت عن جَادة الحق فانهانت الكرامات وتحولت الحرية إلى فوضى والعلّة هو قادة العالم الذين يلعبونَ في مُقدِّرات البلاد. ولو عدنا إلى كتاب الله المقدس وتأملنا بنشأت الأنسان الأول كيف كان حراً طليقاً بأرادة خيّرة قويّة لاينازعها منازع. لايعرف المُشَاحنة غبر أنه رفض عطايا الله المجانيّة وسُخرَ من قبل إرادتهِ الضئيلة تحت حكم الضعف والهوان إبتعدَ من محبة الله وعبادته ونكر العِرفَان والجميل فانهزم امام قوة الشر في هذا العالم. وهكذا بعد أن تلقنَ الأرشاد والتعليم والنصيحة من البشر أضحى المعلم لذاتهِ،ومن هنا نشأت المدارس الفردية والآراء المعاكسة للحقيقة وكلِّ إمرءٍ بدأ يزرع ما يتكبده من حشوة أحشائه وما إحتشاه من مكانة ونوايا ليظهر للملأ بوجه سافر ليفتخر بعمله وجبروته الشخصي. ولذلك ترى الواعي والجاهل معاً والغني والفقير، والصغير والكبير والعظيم والضعيف رغم أنهم يعيشون في بوتقة المجتمع الواحد ولكن تعددت الدرجات والمقامات والمنازل.

يوجد تتمة للمقال...!!

الأب الربَّان رابولا صومي.
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“