فلنعمل الخير للجميع!!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54937
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

فلنعمل الخير للجميع!!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
ص6


أيها الإخوة، إن انسبق إنسان فأخذ في زلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة، ناظراً إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضاً احملوا بعضكم أثقال بعض، وهكذا تمموا ناموس المسيح لأنه إن ظن أحد أنه شيء وهو ليس شيئاً، فإنه يغش نفسه ولكن ليمتحن كل واحد عمله، وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط، لا من جهة غيره لأن كل واحد سيحمل حمل نفسه ولكن ليشارك الذي يتعلم الكلمة المعلم في جميع الخيرات لا تضلوا الله لا يشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل فإذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع، ولاسيما لأهل الإيمان.

*الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
قانون السيد المسيح هو الحب، يعلنه عمليًا في صليبه (1 كو 9: 21-23). فإننا إذ نشترك في صليبه نُصلب عن ذواتنا كما عن العالم، لنقدم حياتنا مبذولة مملوءة حبًا لله والناس.
أيها الإخوة
إن سبق إنسان فأُخذ في زلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا
هنا نلاحظ الآتي: إذ يسألهم أن يكونوا ودعاء جدًا مع الضعفاء يدعوهم إخوة لا يقول: إنسان يرتكب زلة بل أُخذ في زلة، بمعنى أنه إذا ما أُخذ بعيدًا نخسره نحن مع أننا في حاجة إليه كعضو في نفس الجسد.
يقول: أنتم الأقوياء (الروحانيين)؛ فإننا لكي نعين الآخرين يجب علينا أن نهتم أن نكون أقوياء في المسيح لئلا نسقط نحن أنفسنا مع الضعفاء.
الإنسان الضعيف لن يسند ضعيفًا، ومن يعاني من أمر ما لا يقدر أن يحتمل أو يشفي من كان في هزالٍ؛ أما من كان غير خاضعٍ للضعف، فيستطيع أن يقدم علاجًا للضعيف؛ لهذا قيل بحق: أيها الطبيب اشفِ نفسك.(لو 4: 23) .
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: لم يقل (الرسول): بالوداعة بل بروح الوداعة ، مشيرًا بذلك أن هذا مقبول لدى الروح القدس، فالقدرة على إصلاح الغير بروح الوداعة هو عطية روحية.
احملوا بعضكم أثقال بعض من الاستحالة ألا يكون للإنسان سقطات، لذا يحثهم ألا يفحصوا أخطاء الغير بعنفٍ، بل بالحري يحتملون سقطاتهم حتى يحتملنا الآخرون. وذلك كما في بناء بيت ما، لا تكون كل الحجارة في وضع واحد، إنما يصلح حجرًا أن يكون في زاوية وليس في الأساس، وآخر يصلح للأساسات وليس للزاوية؛ هكذا بالنسبة لجسد الكنيسة.
ولكن ليمتحن كل واحدٍ عمله. هنا يظهر (الرسول) أنه يجب أن نكون فاحصين لحياتنا الخاصة بدقةٍ لا باستخفاف، لكي نزن تصرفاتنا. على سبيل المثال، إذا صنعت عملًا صالحًا ضع في اعتبارك ألا يكون قد قمت به من أجل المجد الباطل أو لأجل منفعةٍ خاصةٍ أو بضميرٍ سيءٍ أو برياءٍ، أو لدافع بشري آخر. وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره.
يضع بذار الروح: فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا. إن كنا نزرع للروح نحصد ثمرًا روحيًا؛ وإن كنا نزرع للجسد (شهواتنا الخاطئة) نحصد ضعفًا. يليق بنا أن نزرع بذار حياتنا في تربة الروح لا تربة الجسد.
العمل المسيحي ليس شراءً وبيعًا بل زراعة وحصادًا، إذ يليق بنا أن نزرع الكلمة الحية.
لا يكون الحصاد حسب ما لدينا من معرفة، بل حسب ما نزرع. قد يكون لدينا قدر كبير من البذار في الذهن، لكن ما لم نزرعها في تربة ملائمة لن تأتي بثمر. ازرع بذار الأفكار في الكلام والعمل، فستعطي كلمة اللَّه ثمارًا من ذات نوعها.
من يزرع لجسده، فمن الجسد يحصد فسادًا، ومن يزرع للروح، فمن الروح يحصد حياة أبدية من يزرع في الجسد عهارة وسكرًا وشهوة بلا ضابط، يحصد ثمار هذه الأمور. ما هي ثمارها؟ عقوبة وجزاء وخزي وهزء وتحطيم... أما ثمار الروح فهي مضادة لذلك تمامًا.
لكنه يلزمنا إظهار الرحمة لجميع البشرية. تأمل، هل بذرت صدقات؟ كنوز السماء ومجد أبدي تنتظرك! هل بذرت الاعتدال؟ تنتظرك الكرامة والمكافأة وتهليل الملائكة وإكليل من قبل الديان.
أي حنو هو هذا...؟
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين. آمين.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: فلنعمل الخير للجميع!!

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
أخي الحبيب المقدسي والشماس أسحق
المهم هو المحبة إن وجدت المحبة سيعم
الخير والسلام الروح والجسد معاً
وسوف يسعد البشر في الأرض
ويستعد لحضور العرس السماوي
بركة الرب معك

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“