العريس على الأبواب
بقلم
بنت السريان
عند مفترق الأحلام
حوريّة أبت أن تنام
إمتطت صهوة الريح
وانطلقت مخترقة مجاميع الغمام
وهاجت الريح
انفضّ الزحام
وأزيح الرماد عن الجمرالمتّقد
وسط الركام
فتناهى الزمان يعلن
أنّ العريس على الأبواب
إمتدّ موج البحر
يناغي رمال الخلجان
ونفحة الحب الأزلي
تناهت لأحشاء الحيتان
فتراقصت تلك معلنة الأمان
ستختال حورية البحر
عمّا قليل
تمخر مياه البحر باطمئنان
وتستقر في ميناء الأمان
والعريس قادمٌ على الأبواب
ترانيم النسيم أبهجت الكون
معبّقة إيّاه بأريج البيلسان
ومرافيء الحب أعلنت
نهاية الأشجان
فالعبور سالك
بين ممرات السواحل والشطئان
وحورية البحر والبرّ
متسربلة بقلائد مرجان
في موكب استقبال العريس
إنّه قريب على الأبواب
نشوة الروح فتّقت ينابيع
وجداول حب في كل مكان
كي تروي ظمأ العروس
من نهر ريّان
في دواخلها شوق حب
لعريسها
صوت مركباته تطرق الأذان
ها هو قريب
ستلقاه بعد غياب طال زمان
وكل حديث
وهاجس لها في الحسبان
حضر العريس
ارتعشت أوصالها
نبضات قلبهاأطلقت الألحان
عزفت أوتاره لحن الخلود
نشيد سرمدي رنّان
رتّلته الملائكة والبشرية لابن الانسان
مبارك الآتي باسم الرب
لك الملك والقوة والمجد والسلطان
يا رب الأكوان
بنت السريان
سعاد اسطيفان