الأحد الثالث بعد عيد الصليب ܀ الآحد العامة
الأنجيل الصباحي للقداس الإلهي من مر 2: 23 ـ 28 ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ܀
وَاجْتَازَ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَابْتَدَأَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَهُمْ سَائِرُونَ.
فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: انْظُرْ! لِمَاذَا يَفْعَلُونَ فِي السَّبْتِ مَا لاَ يَحِلُّ؟
فَقَالَ لَهُمْ: أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ؟
كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَأَثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ، وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضًا.
ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.
إِذًا ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
إذ جاء المسيح يسوع له المجد يقدم أعماقًا جديدة للناموس، منطلقًا بفكرنا إلى ما وراء الحرف القائل لننعم بالروح المحيي البنّاء، اتهمه اليهود كناقض للناموس، خاصة تقديس يوم السبت.
رأى الفريسيون تلاميذ المسيح له المجد يقطفون السنابل من الحقول ويأكلونها، فقالوا له: انظر. لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل؟ لقد أباحت الشريعة للإنسان أن يأكل من أي حقل، لكن لا يأخذ معه شيئًا، لكن الفريسيين حسبوا قطف السنابل في السبت وفركه بأيديهم ليأكلوا ممارسة لأعمال الحصاد والدرس والتذرية. إنها حرفية قاتلة! لو كانت لهم العين البسيطة، لرأوا فيهم أناسًا جادين في حياتهم وفي تلْمَذتهم للرب، فلا يريدون أن يخسروا وقتهم في إعداد الطعام، إنما يكتفون بسنابل بسيطة يأكلونها من أجل ضرورة الطبيعة لا اللذة.
وفي إجابته أيضًا لم يدافع عن نفسه وعن تلاميذه أنهم ليسوا بكاسري السبت، وإنما أعلن سلطانه بقوة: السبت إنما جعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت. إذًا ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا. لقد أكد لهم أنه رب السبت وواضع الناموس، وضعه لا ليتحكم الناموس في الإنسان بحرفية قاتلة، وإنما لخدمة الإنسان. إن كان وهو ابن الله قد صار ابن الإنسان لأجل الإنسان، أفلا يُقدم السبت أيضًا لخدمة الإنسان؟ إنه رب السبت وواضع الناموس العامل لحسابنا لأجل راحتنا، وليس لتنفيذ حرفيات ناموسية!
يمكننا الآن أن نقول أن رب السبت، ربنا يسوع البار، واضع الشريعة أرسل تلاميذه إلى حقول الكتاب المقدس في يوم السبت أي عندما استراحوا فيه من كل رذيلة وتمتعوا به كسبتٍ حقيقيٍ لنفوسهم، فقطفوا سنابل النبوات وفركوها بأيديهم كمن ينزع الحرف الخارجي ليقدموا طعامًا روحيًا تشبع به نفوسنا!
ليتنا عِوَض النقد اللاذع ننطلق في بساطة قلب إلى تلاميذ ربنا يسوع ونتقبل من أيديهم التي تقدست بدمه تعاليمه النقية حنطة مقدسة تسندنا في هذا العالم حتى نلتقي به وجهًا لوجه في يوم الرب العظيم.
وللمسيح المجد من الازل وإلى ابد الابدين آمين.
الأنجيل الصباحي للقداس الإلهي من مر 2: 23 ـ 28 ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ܀
وَاجْتَازَ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَابْتَدَأَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَهُمْ سَائِرُونَ.
فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: انْظُرْ! لِمَاذَا يَفْعَلُونَ فِي السَّبْتِ مَا لاَ يَحِلُّ؟
فَقَالَ لَهُمْ: أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ؟
كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَأَثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ، وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضًا.
ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.
إِذًا ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
إذ جاء المسيح يسوع له المجد يقدم أعماقًا جديدة للناموس، منطلقًا بفكرنا إلى ما وراء الحرف القائل لننعم بالروح المحيي البنّاء، اتهمه اليهود كناقض للناموس، خاصة تقديس يوم السبت.
رأى الفريسيون تلاميذ المسيح له المجد يقطفون السنابل من الحقول ويأكلونها، فقالوا له: انظر. لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل؟ لقد أباحت الشريعة للإنسان أن يأكل من أي حقل، لكن لا يأخذ معه شيئًا، لكن الفريسيين حسبوا قطف السنابل في السبت وفركه بأيديهم ليأكلوا ممارسة لأعمال الحصاد والدرس والتذرية. إنها حرفية قاتلة! لو كانت لهم العين البسيطة، لرأوا فيهم أناسًا جادين في حياتهم وفي تلْمَذتهم للرب، فلا يريدون أن يخسروا وقتهم في إعداد الطعام، إنما يكتفون بسنابل بسيطة يأكلونها من أجل ضرورة الطبيعة لا اللذة.
وفي إجابته أيضًا لم يدافع عن نفسه وعن تلاميذه أنهم ليسوا بكاسري السبت، وإنما أعلن سلطانه بقوة: السبت إنما جعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت. إذًا ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا. لقد أكد لهم أنه رب السبت وواضع الناموس، وضعه لا ليتحكم الناموس في الإنسان بحرفية قاتلة، وإنما لخدمة الإنسان. إن كان وهو ابن الله قد صار ابن الإنسان لأجل الإنسان، أفلا يُقدم السبت أيضًا لخدمة الإنسان؟ إنه رب السبت وواضع الناموس العامل لحسابنا لأجل راحتنا، وليس لتنفيذ حرفيات ناموسية!
يمكننا الآن أن نقول أن رب السبت، ربنا يسوع البار، واضع الشريعة أرسل تلاميذه إلى حقول الكتاب المقدس في يوم السبت أي عندما استراحوا فيه من كل رذيلة وتمتعوا به كسبتٍ حقيقيٍ لنفوسهم، فقطفوا سنابل النبوات وفركوها بأيديهم كمن ينزع الحرف الخارجي ليقدموا طعامًا روحيًا تشبع به نفوسنا!
ليتنا عِوَض النقد اللاذع ننطلق في بساطة قلب إلى تلاميذ ربنا يسوع ونتقبل من أيديهم التي تقدست بدمه تعاليمه النقية حنطة مقدسة تسندنا في هذا العالم حتى نلتقي به وجهًا لوجه في يوم الرب العظيم.
وللمسيح المجد من الازل وإلى ابد الابدين آمين.