الأحد الثاني بعد عيد مار كبرائيل ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܪܝܢܐ ܕܒܬ̣ ܡܛܠ܀

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54884
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الأحد الثاني بعد عيد مار كبرائيل ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܪܝܢܐ ܕܒܬ̣ ܡܛܠ܀

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الأحد الثاني بعد عيد مار كبرائيل ܀ الآحــــاد الأخيــــــــــرة للقيــــــامة!
القراءة من إنجيل مرقس ص 12: 38 ـ 44
وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: تَحَرَّزُوا مِنَ الْكَتَبَةِ، الَّذِينَ يَرْغَبُونَ الْمَشْيَ بِالطَّيَالِسَةِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالْمُتَّكَآتِ الأُولَى فِي الْوَلاَئِمِ. الَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ الصَّلَوَاتِ. هؤُلاَءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. وَجَلَسَ يَسُوعُ تُجَاهَ الْخِزَانَةِ، وَنَظَرَ كَيْفَ يُلْقِي الْجَمْعُ نُحَاسًا فِي الْخِزَانَةِ. وَكَانَ أَغْنِيَاءُ كَثِيرُونَ يُلْقُونَ كَثِيرًا. فَجَاءَتْ أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ وَأَلْقَتْ فَلْسَيْنِ، قِيمَتُهُمَا رُبْعٌ.
فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ لَهُمُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ أَلْقَوْا فِي الْخِزَانَةِ،
لأَنَّ الْجَمِيعَ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا. وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا بقول:
حذر تلاميذه من أن يضعوا قلوبهم في ثيابهم أي في المظاهر الخارجية، فقد اعتاد أن يخفي بعض رجال الدين اليهودي شرهم وخبثهم تحت الزيّ الخارجي، فينالون الكرامة الزمنية وهم يحملون قلوب ذئبية. لهذا نجد القديس يوحنا الذهبي الفم كثيرًا ما يوبخ نفسه، قائلًا: عجبي من أسقف يخلص!، حتى يكون وهو رئيس أساقفة في حذرٍ دائمٍ من ذاته. بمعنى آخر ثياب الكهنوت في ذاتها لا تبرره، بل بالحري تدينه إن لم يحمل في قلبه مجدًا داخليًا. بذات الروح قال الراهب المتوحد القديس يوحنا سابا: يا رجل الله حتى متى بالسواد فقط (ربما قصد الزي الرهبنة) تعزى نفسك؟ كن كلك لهيبًا وأحرق جميع الذين حولك لترى المجد الخفي داخلك، ويل لي، لأني إلى الآن أعزي نفسي بالسواد فقط.
إن كانت كل قوى القيادات اليهودية قد تكاتفت معًا لمقاومة المسيح له المجد، فقد وُجدت أرملة فقيرة مملوءة حبًا لله والناس قدمت كل أعوازها أي فلسين في خزانة الهيكل، فحسبها الرب أفضل من مقدمي الذهب الكثير والفضة، إذ قال: الحق أقول لكم أن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة. لأن الجميع من فضلتهم ألقوا، وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها.
هذا وقد فتحت هذه الأرملة الباب أمام جميع المؤمنين لإدراك مفهوم العطاء الحقيقي. إنه عطاء القلب الداخلي الذي يفرح قلب الله، وليس مجرد العطاء الظاهر.
من يقدم نفسه لله إنما يقدم كل شيء له دفعة واحدة.
مع كونها أرملة فقيرة، لكنها كانت أغنى من كل شعب إسرائيل.
مثل هذه التقدمات لا تُقدر بوزنها، بل بالإرادة الصالحة التي قُدمت بها.
وللميسيح المجد من الازل وإلى أبد الآبدين آمين .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
سمير كردوكي
عضو
عضو
مشاركات: 859
اشترك في: الجمعة نوفمبر 04, 2016 5:20 am

Re: الأحد الثاني بعد عيد مار كبرائيل ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܪܝܢܐ ܕܒܬ̣ ܡܛܠ܀

مشاركة بواسطة سمير كردوكي »

بارك الله بالمعطي المسرور
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“