وهكذا أدخل إلى الملك خلاف السُّنة ، فإذا هلكت هُلكت (أس16:4) 

- يحكي سفر أستير قصة حافلة بالمحبة والتضحية والتوقيت الإلهي . فإن مردخاي المسبي رفض أن ينحني لهامان ، ثاني الملك أحشويرش في السلطة . فثار غضب هامان ودبّر مكيدة لإبادة مردخاي وشعبه . ثم خدع هامان الملك وأقنعه بإصدار مرسوم يقضي بإعدام شعب مردخاي جماعياً . أخبر مردخاي إبنة عمه الملكة أستير بذلك المرسوم ، ترجّى منها أن تتدخل ، قائلاً : {{ ومَن يعلم إن كُنتِ لوقتٍ مثل هذا وصلتِ إلى المُلك ؟ }} . وقد كانت عقوبة الأقتراب من الملك دون دعوة هي الإعدام . غير أن أستير انتهزت اللحظة المواتية لتُنقذ شعبها ! عزيزي : حين يكون في وسعنا ان ننقذ غيرنا ، ينبغي أن نفعل ذلك مهما كان الثمن . فالتمس إرشاد الله ، وتصرَّف ! لعله وضعك في موضعك لوقتٍ مثل هذا . وليست الشجاعة غياب الخوف ، بل السيطرة عليه . 
