تأملات(6)
وبّخني ضميري
وما أدراك ما الضمير
صوت صارخ يقضّ مضجعك لو أذنبت , وحارس ينبّهك إن أغفلت , يلازمك , لا يتركك, يخشى عليك من الضياع.
ولدتُ فقيراً , معدم الحال , عيوني ,تتحاشى سخرية نظرات زملائي, من موسوري الحال.
سخروامن ملبسي ,واستهزأوا بي ,وغالوا في نكاتهم لمواظبتي على الصلاة والإتّكال على الله , فلولم يكونوا من بني جلدتي ,لهان الأمر عليّ ,وقلت لن يعرفوا الله.
أبكاني فعلهم المرّ ,وحزنتّ لأجلهم, التزمت الصمت,وأخذتُ ألهج بالصلاة من أجل خلاصهم,أسائل الله ببكاء كي يستيقظ ضميرهم الغافي.
وفي مرّة سألني أحدهم بجرأته المعتادة مستهزئاً قال:ألا تكفَّ عن الصلاة ؟! إلهك الصالح هذا لن يسمعك ولن يستجيب لك.
قل لي أين هو أرني إيّاه
هنيهة بقيت صامتاً لم أتكلّم وحدّقت بناظريه كي أجعله مستعداّ لسماعي.
ظنَّ بدء الأمر إنّي أستعدّ للإنقضاض عليه ,حملق بوجهي, بارزاً عضلاته , كمن يتأهبُ للمنازلة,وفعلا كانت المنازلة لكنّها غير متكافئة.
بفمي كلمة الله أحارب بها, فهي كسيف ذو حدّين تبتر الباطل, وبيده أسلحة أبليس الهدّامة.ومن دون أن أدري تكلَّمت قائلاً :
يامن تحبُّ الصراع بمحبّتي أبدأ الجولة الاولى
فمهما قلتَ ومهما فعلتَ ,أخي بالمسيح أنت ,وأنا أحبّك .
فقري لايضيرني
فالفقرُهو فقرٌ,إذا إفتقر صاحبه من المحبّة والسلام ,الدنيا باطلة ولبديس فيها ما يسر النفس.
وكل ماتحت الشمس باطلٌ
ثق لا أستطيع أن أمدّ يدي بالسوء إليك ,لأن المسيح كبّلني برباط المحبّة الوثيق وأنا بالمسيح , والمسيح يحبُّك ولا يؤذيك
ذاك الذي مات من أجلك
, فهل لك أن تضحّي وتموت عوضا عن صاحبك في وقت الإضطهاد وخنجر الموت مسلّط على رقبيتكما, أم ستولّي هارباً إنقاذا لنفسك؟؟؟؟؟؟؟فكَّر معي. فالمسيح لم يهرب إنّما جاء من أجلك وأجلي وقدّم نفسه ضحيّة عنّا كي نخلص
جال يصنع خيراً ولا زال يعمل من أجلناليعدّ لنا مكانا في السماء
أع 10: 38
فما بالك تعيّرني بالذي أنت مديون له بموته عنك وعنّي؟؟؟!!
وخلّصنا من نار جهنّم الأبدي!!!!
وأضفت نعم يا صاحبي إنّ الله لا يستجيب لطلباتنا دائماً, لأنه يعلم الغيب ولأمد طويل فقد يكون بئس ما نطلب وهو بحسب محبته لنا يحفظنا من الشر فلا يسمح بتحقيق طلباتنا تلك. إن كنتَ وأنت إنسان من تراب ,تمنع عن أولادك الشر أفلا يمنع الله الأذى عمّن يحبُّهم ؟؟؟؟؟!
هو خالقنا ونحن صنعة يديه
صمت صاحبي لوهلة ثم أضاف, وماذا عنك وأنت بحالة من الفقر يرثى لها ؟؟؟
أجبته بمن يملك قوة الكون
من يدري لو كنت غنياً , ربما أغرق في بحر الحياة وأفني عمري في الأباطيل وأبتعد عن الرب, وأخسرحياتي الأبدية, والرب لا يريد لي ذلك لأني ابنه وهو يحبُّني
,لذا أفضلُ أن أعيش فقيرا في هذا العالم ,وأكون غنياً في الحياة الأبدية , ولك أن تقرأ قصّة الغني ولعازر المسكين,التي تكلّم عنها يسوع في
الأصحاح السادس عشر من إنجيل لوقا ( 16 : 19-31 )
إغرورقت عينا صاحبي بالدموع وقال : وبّخني ضميري وأنت تكلمني,وكفلمٍ سينمائيٍّ توالت صور حياتي أمام عيني , ويلي أنا الخاطيء.
أجبته :إنّه فعل الكلمة الحية ,وليست مقدرتي في إقناعك, فكلمة الرب صالحة للتعليم والتوبيخ ,عليك بها تجدها غي الكتاب المقدّس, ضعها قلادة في عنك, تحيا الحياة الأبدية
والله من وراء القصد
[/b][/size]وبّخني ضميري
وما أدراك ما الضمير
صوت صارخ يقضّ مضجعك لو أذنبت , وحارس ينبّهك إن أغفلت , يلازمك , لا يتركك, يخشى عليك من الضياع.
ولدتُ فقيراً , معدم الحال , عيوني ,تتحاشى سخرية نظرات زملائي, من موسوري الحال.
سخروامن ملبسي ,واستهزأوا بي ,وغالوا في نكاتهم لمواظبتي على الصلاة والإتّكال على الله , فلولم يكونوا من بني جلدتي ,لهان الأمر عليّ ,وقلت لن يعرفوا الله.
أبكاني فعلهم المرّ ,وحزنتّ لأجلهم, التزمت الصمت,وأخذتُ ألهج بالصلاة من أجل خلاصهم,أسائل الله ببكاء كي يستيقظ ضميرهم الغافي.
وفي مرّة سألني أحدهم بجرأته المعتادة مستهزئاً قال:ألا تكفَّ عن الصلاة ؟! إلهك الصالح هذا لن يسمعك ولن يستجيب لك.
قل لي أين هو أرني إيّاه
هنيهة بقيت صامتاً لم أتكلّم وحدّقت بناظريه كي أجعله مستعداّ لسماعي.
ظنَّ بدء الأمر إنّي أستعدّ للإنقضاض عليه ,حملق بوجهي, بارزاً عضلاته , كمن يتأهبُ للمنازلة,وفعلا كانت المنازلة لكنّها غير متكافئة.
بفمي كلمة الله أحارب بها, فهي كسيف ذو حدّين تبتر الباطل, وبيده أسلحة أبليس الهدّامة.ومن دون أن أدري تكلَّمت قائلاً :
يامن تحبُّ الصراع بمحبّتي أبدأ الجولة الاولى
فمهما قلتَ ومهما فعلتَ ,أخي بالمسيح أنت ,وأنا أحبّك .
فقري لايضيرني
فالفقرُهو فقرٌ,إذا إفتقر صاحبه من المحبّة والسلام ,الدنيا باطلة ولبديس فيها ما يسر النفس.
وكل ماتحت الشمس باطلٌ
ثق لا أستطيع أن أمدّ يدي بالسوء إليك ,لأن المسيح كبّلني برباط المحبّة الوثيق وأنا بالمسيح , والمسيح يحبُّك ولا يؤذيك
ذاك الذي مات من أجلك
, فهل لك أن تضحّي وتموت عوضا عن صاحبك في وقت الإضطهاد وخنجر الموت مسلّط على رقبيتكما, أم ستولّي هارباً إنقاذا لنفسك؟؟؟؟؟؟؟فكَّر معي. فالمسيح لم يهرب إنّما جاء من أجلك وأجلي وقدّم نفسه ضحيّة عنّا كي نخلص
جال يصنع خيراً ولا زال يعمل من أجلناليعدّ لنا مكانا في السماء
أع 10: 38
فما بالك تعيّرني بالذي أنت مديون له بموته عنك وعنّي؟؟؟!!
وخلّصنا من نار جهنّم الأبدي!!!!
وأضفت نعم يا صاحبي إنّ الله لا يستجيب لطلباتنا دائماً, لأنه يعلم الغيب ولأمد طويل فقد يكون بئس ما نطلب وهو بحسب محبته لنا يحفظنا من الشر فلا يسمح بتحقيق طلباتنا تلك. إن كنتَ وأنت إنسان من تراب ,تمنع عن أولادك الشر أفلا يمنع الله الأذى عمّن يحبُّهم ؟؟؟؟؟!
هو خالقنا ونحن صنعة يديه
صمت صاحبي لوهلة ثم أضاف, وماذا عنك وأنت بحالة من الفقر يرثى لها ؟؟؟
أجبته بمن يملك قوة الكون
من يدري لو كنت غنياً , ربما أغرق في بحر الحياة وأفني عمري في الأباطيل وأبتعد عن الرب, وأخسرحياتي الأبدية, والرب لا يريد لي ذلك لأني ابنه وهو يحبُّني
,لذا أفضلُ أن أعيش فقيرا في هذا العالم ,وأكون غنياً في الحياة الأبدية , ولك أن تقرأ قصّة الغني ولعازر المسكين,التي تكلّم عنها يسوع في
الأصحاح السادس عشر من إنجيل لوقا ( 16 : 19-31 )
إغرورقت عينا صاحبي بالدموع وقال : وبّخني ضميري وأنت تكلمني,وكفلمٍ سينمائيٍّ توالت صور حياتي أمام عيني , ويلي أنا الخاطيء.
أجبته :إنّه فعل الكلمة الحية ,وليست مقدرتي في إقناعك, فكلمة الرب صالحة للتعليم والتوبيخ ,عليك بها تجدها غي الكتاب المقدّس, ضعها قلادة في عنك, تحيا الحياة الأبدية
والله من وراء القصد